|
|
تشعرين منذ بداية حملك بالتغيرات التي تطرأ على جسمك، وعلى حالتك النفسية أيضاً، وأول ما قد تعانين منه هو الإحساس المزعج بالغثيان، وبعد ذلك تتطور أعراض صحية أخرى لديك، ولكن على الرغم من المشكلات التي قد تواجهينها، هنالك إيجابيات كبيرة ستنعمين بها، ستنعكس بشكل جيد على صحتك.
– عندما تحملين سيكون لديك دافع قوي لتفعلي الكثير من أجل صحة طفلك وصحتك، فإذا كنت مدخنة ستقلعين عن هذه العادة السيئة وستبدئين بمراقبة ما تتناولينه من طعام أو شراب، بحيث يكون كل ما تستهلكينه صحياً ومغذياً.
– ستكون عظامك أكثر قوة، ففي رأي العلماء أن الوزن الزائد خلال الحمل يزيد قوة العظام، خصوصاً في منطقة الحوض، وربما أيضاً يقوي عضلات الوركين، وهذا قد يقيك من التعرض للكسور في تلك المنطقة بنسبة 44%.
– تغيرات مذهلة في شعرك وجلدك وأظفارك، فخلال الحمل تصبح العمليات الأبضية في جسمك أكثر قوة بحيث تغذي الخلايا الجديدة التي تنمو في هذه المرحلة، بدوره يعني أن شعرك سيصبح أكثر سماكة ولمعاناً، وستكون أظفارك قوية، وحالة جلدك الصحية ممتازة.
– ستكون لياقتك أعلى خلال الحمل حتى لو كنت لا تمارسين أنشطة رياضية، وستتحسن عملية التنفس عندك، وسيصبح قلبك أكبر بحيث يضخ ضعف الكمية المعتادة من الدم.
وتستمر هذه الآثار الإيجابية لعدة أشهر بعد الولادة، ولهذا إن كانت لياقتك عالية قبل حملك وتابعت ممارسة التمرينات الرياضية وأنت حامل، فإن لياقتك البدنية ستكون عالية جداً، بالإضافة إلى التحسن الكبير الذي سيطرأ على نفسيتك.
– ستكونين أكثر هدوءاً وإيجابية، فالحمل والرضاعة أيضاً يساعدان على إنتاج الهرمونات التي تسهم في تقليل حدة التوتر وتعزيز مستويات السعادة.
***
تجدد الخلايا
– ستكونين أكثر حيوية ونشاطاً، وستنعمين بصحة أفضل فالسيدات الحوامل يأخذن بعض الخلايا الجديدة من أطفالهن لتكون محل تلك القديمة، وقد اكتشف باحثون بريطانيون في دراسة أجريت مؤخراً وجود خلايا المنشأ الذكرية في نقي عظام الأمهات اللاتي يحملن أطفالاً من الجنس الذكر، كما أكدت عدة دراسات أخرى أن الحمل يقي النساء من الإصابة بسرطان الثدي.
– يمكن أن يشكل الحمل وقاية كبيرة لصحتك في المستقبل فإذا ما تطور لديك سكري الحمل، أو أصبت بتسمم الحمل فإن ذلك سيكون بمثابة تنبيه لما قد تتعرضين له من مشكلات صحية في المستقبل، وبالتالي يمكن اتخاذ الإجراءات الوقائية التي تحميك من الإصابة بالأمراض الخطرة.
– حملك سيقلل خطر إصابتك بالسرطان، فقد أثبتت الدراسات أن هرمونات الحمل تقلل من خطر الإصابة بسرطاني الرحم والثدي، وكذلك تساعد الرضاعة على وقايتك من سرطان الثدي بنسبة تصل إلى أكثر 4% في كل سنة ترضعين فيها طفلك.
– قد يكون الحمل بمثابة استراحة لك من الأمراض، فإذا كنت تعانين من الربو مثلاً أو الصدفية، أو التهاب القولون التقرحي، أو التهاب المفاصل الرثياني، أو التصلب المتعدد للأعصاب، فإنك قد تلاحظين أن أعراض أي من تلك المشكلات ستصبح أقل حدة أو ربما تختفي خلال مرحلة حملك، والسبب في ذلك غير معروف بدقة حتى الآن، لكن الفضل يعود على الأرجح إلى جهاز المناعة الذي يزداد قوة أثناء الحمل، ولكن للأسف، عندما يستقر مستوى الهرمونات ثانية بعد الولادة، تعود أعراض تلك الحالات المرضية للظهور مجدداً، إلا أنك تأخذين فترة استراحة في نهاية المطاف.
– قد تكون لديك فرصة جيدة خلال حملك لتعيدي برمجة حياتك، وتخططين للأفضل، بينما تنتظرين قدوم طفلك، وهذا بدوره سيعزز حالتك النفسية بصورة رائعة.
***
خطوات داعمة
لدعم وتعزيز الفوائد التي يمكن أن تحصلي عليها خلال حملك عليك أن تتناولي كبوسلات الفوليك أسيد الضرورية لصحة طفلك، ولك أيضاً لأنها تقلل خطر إصابتك بمرض القلب، كما أثبتت عدة دراسات، كذلك تساعدك ممارسة الرياضة خلال حملك بشكل منتظم على الشفاء بصورة أسرع بعد ولادتك، واستعادة وزنك ما قبل الحمل بسهولة أكبر، والتأقلم أيضاً بشكل أكثر إيجابية مع مرحلة الأمومة، أما تناول الأسماك الدهنية، من أهمها السردين، والسلمون، والماكريل، فتقوي صحتك وتجعلك تشعرين بسعادة أكبر وتعزز مقدرات طفلك الدماغية، وتقوي صحة عينيه، كما قد تمنع إصابتك باكتئاب ما بعد الولادة
ربي لا تذرني فردا وانت خير الوارثين
اللهم ارزقني وارزق المسلمين اجمعين اللهم امين