الى معلماتي في ثانوية لطيفة الشمالي

إلى أسمى معاني العزة والشموخ..إلى أزكى عبير فاح في جنبات
فؤادي..وغذّاه ورباه وأهداه..
أزكى العلوم وأسمى المعارف..
إلى من أرضت ربها وجادت نفسها بما تجود به نفس المسلم الصادق..
الذي يطمح إلى الجنة والدار الباقية..
.. إليك معلمتي..
يا رمزا للعطاء..ونبراسا للهدى..
إلى من علمتني مفردات الحياة.. وأشعلت جذوة الفكر في عقلي..مقتدية في ذلك
بنبينا وحبيبنا خير معلم للبشرية عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم..
..معلمتي..
يعجز القلم عن وصف ماعجز القلب عنه..وتعجز التعابير أن ترتقي
لعلاك الشامخ ..لتسطر كلمات تشهد لك.. بالعرفان
.. معلمتي..علمتني أن من أسدى إلي معروفا.. أكافؤه بمثله..
ولكن .. كيف لي أن أرد لك المثل.. كيف لي أن أكافئك على معروفك
الذي أشهد الله عليه..
..معلمتي..
أكبر من معنى الشكر.. أقدم الشكر إليك..
مع أنني لا أستطيع أن أوفيكِ حقكِ من الشكر ..الشكر فقط
فكيف بالحقوق الأخرى..
.. معلمتي..
أحاول جاهدة أن أجمع شتات الكلمات المتناثرة في ذاكرتي..والتي مرت
بمسمعي أو خطرت على مخيلتي يوما ما..
وأن أعصف بفكري وقريحتي لكي أرصع جمعها في باقة جميلة
أقدمها إليكِ..
أنا يا معلمتي..
لن أنسى فضلك ماحييت.. وكيف أنسى إن نسيت..
أن الملائكة في السماء تستغفر لكِ.. والحوت في البحر يستغفر لكِ..
حقا..كاد المعلم أن يكون رسولا..
أسمحي لي أن أضع نقاطا من ذهب بين يديكِ
التي طالما سقيَ بهما زرعا هاهو ينمو وسيثمر خيرا إن شاء الله
.. معلمتي..
مهما زادت محابري .. وفتحت لها سجلات الذكرى في خاطري..
ولو خططتها مع جموع صحبتي.. بعروقنا سويا..
فلن ولن نستطيع إلا أن نسطر في آخر السطور اللامعة ..
:ــ جزاكِ الله ألف ألف خير بعدد كل حرف في كل كلمة علمتنا إياها

يـــــــا مــــــــعلمات ثانويــــــة لـــــطيفةالشــــــمالي
انتن اروع مثال للعطــــــــاء وسأشتاق لكــــن كثــــيرا وان قــــــلبي يقطر دما ويبكي الما على مرور هذا العام الاول بعيدا عنــــــــــــــكم واتمنى منــــــــــــكم العـــــــذر والســـــــــماح