|
الكاااااتب :عزيز الدوسري .
لم أعلم ان الانثى الخليجية ستكون سلسلة في قلب الدوسري يدونها…حين اعلن ان معاناة الكويتية ستأتي في ما بعد الانثى السعودية…خرجت من قلب الدوسري..ورحت ارصد قلبي الموجوع…
فأنا الانثى التي تمرغ بقلبها ألف …الى آخر ياء..
وتحولت بفعل الرياح وعوامل طبيعة الرجال الى شاة تذبح وقتما يشاء..
لدينا يا سادة حقوق المرأة ضمن اولويات الرجال…وضمن الوية النساء…
فعلى قدر اهل الشهوات تأتي الحقوق…
ما أكثر ما سن الرجل حقوقنا..لكننا لم نر واقعا، لم نرى سوى سيطرة الرجال…وبقاء نون في ركب حزنها……
الرجل الكويتي مختلف عن سائر اقرانه في الخليج…
فهو رومانسي الى حد الثمالة..ومطلع، ومسافر ومرتحل ان دعت الضرورات..ولا يرتدي الا الاناقة..
لكن حين يتزوج لا يطلع زوجته على اناقته، ولا يشركها في رومانسيته، فهي للخارجين عن القانون من النساء…
في أول الايام يخطفني من بيت والدي، ويحملني بـ"موتره" لنطوف كل بوابة في الكويت، ليحدثني عن احلامه..آلامه..طموحاته..قلبه المصحوب بالرومانسية…بعد الزواج لا يقوى على الكلام، فكلما اخذني في رحلة مضطرا او ركبت عنوة…التزم الصمت..وبدا لو انه مبرمج الى الوجهة المطلوبة…
من قال ان الكويتية افضل حالا من السعودية او الخليجية…
الكويتي مفتح باللبن…بعكس الاخرين، ولهذا فهو متعب الى قدر الوجع…
يتخذ من الدواوين ولعب الورق والسفر مع الاصحاب والمقاهي عوامل رئيسة في حياته، حتى وان لم يكن يعشقها قبل الزواج…
ان كان قلب الخليجية موجوعا…فانا موجوعة بقدر رمال صحاري بلادي…
فأنا في بيت الزوجية الام والاخت والمربية والطباخة والمراجعة..ومكتب تخليص معاملات حتى زوجي…انا التي كتب عليها ان تتحول الى رجل في خارج بيتها..ونصف انثى بداخل بيتها…فالنصف الاخر تبخر مع الرطوبة..في ما تبقى فهو للأولاد..
نبدأ نحن الاناث بحلم واحد لا ثان له..فارس الاحلام..رومانسي كريم واثق الخطى ناكر لذاته…حبيبته كل الدنيا…
وننتهي بالموافقة على أقل الموجود..حتى وان لم يكن فارسا انما سايسا…
هنا لا أعمم بالرجال..فالله خلق الخير والشر…ومن كتب لها الفارس..كانت السيوف مسلطة عليها..ومن كتب لها السايس، فإنها مركز "الشماته"…
نبدأ نحن الاناث باحلام العلم والوصول الى آفاق لم يكن لها حدود…فينتهي بنا المطاف الى كهوف لم تعالج مياهها…
علينا ان نقدم الزوج…نقذف باحلامنا عرض البحر من اجل احلامه..والا كيف هي التضحية..
بل نقذف بانفسنا ان لم تعجبه تضحياتنا..فمن السهل تبديل النساء…في عصر العولمة..
لم اكن اريد الا ان اسير بجانبه خلال خروجي معه…
او على اقل تقدير لا يفصلنا الا مترا واحدا…
الرجل الكويتي..له نظرة الصقر، فهو يحب ان يكون خلف المرأة ليرقب المارة لعل احدا تجرأ ونظر الى زوجته…الويل الويل، لكنه حينما يكون منفردا فلا ضير ان اطلق العنان لعينيه..
البعض يرفع شعار ان الاناث تحب مطالعة الرجل حين يسير بجانب زوجته، فيتخذوننا طريقا لقلوب اناث أخر…
لم اكن اريد الا ان يتقدم وبيده ورده…وما أكثر محلات الورود لدينا لكنها تواصل عملها، بسبب المرضى…الزهور لدينا للمرضى والوزراء الجدد وتنقلات المسؤولين…وبعضا للقبور…
الزوجات لهن "الماحي"…
والرجل خلال ايام ما قبل الزواج يراها وردة ممسكة بأخرى..في ما بعد فيراها صخلة ممسكة بوردة…
ان التم شملنا في امسية نزور فيها مطعما…فإنك لن تسمع الا اصوات الشوك والمعالق والسكاكين وهي تسير على الصحون…قبل ان يلتهم الزوج آخر لقمة..يكون الحساب على طاولته، فهو على عجل من أمره..لا يكون متأهبا لمواعيده..الا حينما يخرج مع زوجته…
أول مرة ضربني ندم بشدة..وثاني مرة عبر نهر الندم..وثالث مرة والف ندمت انا..
بعض الرجال لدينا لا فرق لديهم بين جاندرا ورفيقة دربه..وبعض الرجال يعشقون اغتيال احلام نسائهم..وبعض الرجال يرون حزننا كآبة لهم وطلباتنا انانية..وانتظارنا لهم آخر الليل شرور وسؤالنا عن حالهم تدخل في خصوصياتهم..
عليك ايتها الانثى الا تسألي..فشهريار حين يريد الكلام سيتكلم..لكن شهريار يسكن في فندقنا..نراه نائما..ونرى قفاه وهو خارج..لكننا لم نراه محاورا الا في الحالات القصوى وامام الضيوف..فيتحول الى فيلسوف ويحسده الاخرون..بل يرمقني الضيوف وكأنهم يقولون "محظوظه" على ذلك الزوج..ما ان يخرج الضيوف حتى يطبق الصمت على المكان..وأعود الى لقبي السابق أرملة للكلام…
يدقق في كل التفاصيل..بدءا من نوعية الطعام وكيفية الطبخ..فيقارنني في كل شيء مع امه..فاسقط من حساباته..فأكره امه..ووصولا بنوعية ملبسي…وخروجي وعلاقتي باسرته..وانتهاءا بغيرته…فهو الذي يخون..ثم يوسوس له الشيطان ان كنت تخون فهي ايضا تخون..
فتهون عليه العشرة..فيتحول الفندق الى هم وكدر..
ما الذي سأرويه لكم..
فهو الفارس الذي يكون بلسما للاخرين..لكنه يفقد ذاكرته حين يدخل فندقه..
في هاتفه لا توجد اسماء اناث..فصاحباته كل واحدة منهن لها قفلها ولها مفتاح لا يعلمه الا هو..فأميرة تصبح امير..وفاطمة تتحول الى فهد وسارة تتحول الى ساري…ويتلذذ في الحوار مع ساري فيهمس همسا..وحينما اتصل عليه، فانه يزلزل المكان من تحتي…"إخلصي عندي شغل..شتبين، ليش ما تدزين مسج"…
اي حزن تريدونه…
ان تعيش الانثى مع رجل..اسما لا جسدا ولا روح..ان تستسلم لحياتها، فتقتنع بحياتها الجديدة بلا زوج…
اي سمعة خرجت علينا..
الكويتيات فسقانين..طلباتهن كثيرة، لا يعجبهن العجب..يبون الزوج خروف..تبيه خاتم عندها..ودها تعطيه مصروفه..تريد ان تتحكم به كيفما تشاء..
هل تريدون الواقع يا سادة..
الكويتية لا تريد الا سترا من رجل..ظل رجل حتى وان كان صامتا…ولا تريد منه فلسا "حمر" ولا تطلب غير احترامها ومعاملتها كزوجة عادية جدا الى ابعد الحدود..
لا تطلب الا شرعها..رفقا بنا..فاحلامنا ضم رجالنا الى مملكتنا..ويكون هو ملكا متوجا بالحب..لكنه لا يريدنا الا جارية وراوية وبلسما واما وملاكا لا يجب عليها ان تخطئ…
الرجال يا سادة…لدينا يمجدون تي شيرت بولو…أكثر منا..ويقدسون العطورات اكثر من الجلوس بجانبنا…والويل للزوجة التي تخرب قميص او جينز او غترة لزوجها..فأهلها سيكونون بانتظارها..
كثر هن النساء في الكويت تحولن الى جهاز مبرمج..حسب حاجة الرجال..
واي منهن لا تكون كذلك فهي لا تريد الستر..
لقد اصبحن الكثير من النساء في الكويت ارامل رغم وجود الزوج..فهن كل شيء لابنائهن…والبعل خارج كل الحسابات بل احيانا ننسى امر الرجال وننسى اننا اناث…بل نحن مجموعة من الشخوص في جسد من كانت تدعى انثى!!
يا سادة الف حزن في حياتنا..نحن بحاجة الى مجلدات..لتروي كل منا حكايتها…على استحياء
تسلم ايدج والله