|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ثمة دلائل كثيرة على أن الصحة النفسية تمثل على الأقل جزءاً من أسباب الاتجاه نحو السمنة، وهو الأمر الذي قد لا يعتبره بعض الآباء ذا صلة. فمثل الكبار، يعمد الأطفال إلى إيجاد حلول للمشكلات الانفعالية في الطعام، فيتناولون المزيد منه إذا ما شعروا بالحزن أو الضغط أو الملل، وهم يتعرضون بصفة خاصة للقيام بذلك إذا كان هذا أسلوب والديهم.
والمشكلة ذات الجانبين، فالأطفال الذين يزيد وزنهم نتيجة سبب واحد أو أسباب عدة يبدأون في فقد تقديرهم لذواتهم. ويمثل اعتبار الأطفال البد ناء مدعاة للسخرية جزءاً من المشكلة. وقد أظهرت إحدى الدراسات أن الأطفال في سن التاسعة من العمر يفترضون في الأطفال البد ناء:
*ضعف الصحة. / *عدم النجاح دراسياً.
*الفشل اجتماعياً. / *عدم الاهتمام بالنظافة العامة. /*الكسل.
لذا، فالطفل حديث العهد بمشكلة البدانة يجد نفسه محل كل أنواع السخرية والانطباعات السلبية، التي يمكن أن تكون محيرة بل وهدامة. ولا شك أن الأطفال الذين يشعرون باستياء من أنفسهم يقل تقديرهم لذواتهم، ومن ثم فإنهم لا يكترثون بمظهرهم.
وقد وجدت إحدى الدراسات إن الأطفال في سن أقل من خمسة أعوام ممن يعانون زيادة الوزن تتكون لديهم صورة سلبية عن الذات، بينما يظهر المراهقون من المصابين بالسمنة درجات من التدني فيما يتعلق بتقدير ذواتهم، مصحوباً ذلك بالوحدة والحزن والعصبية.