الخنازير» تهاجم سعد بن الربيع والحبيب يحذر من خطورة التطعيم

(اللهم بك اصبحنا وبك امسينا وبك نحيا وبك نموت واليك النشور).. هكذا نبدأ يوما جديدا من العمل والنشاط، بعد ان امضينا اياما من الراحة و(الكسل)، نبدأ يوما نستعين فيه بالله جل وعلا على كل شيء، ونتوكل عليه بكل امورنا، فالذاكر لربه اذا خرج من بيته اول ما يقوله (بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة الا بالله).

اليوم تبدأ بعض المراحل الدراسية دوامها ويرسل اولياء الامور ابناءهم الى المدارس وقلوبهم تتوجس خيفة، هم بين حرصهم على دراسة ابنائهم ومستقبلهم التعليمي وبين خوفهم على ابنائهم من الامراض والاوبئة يترددون، الكل يسأل صاحبه هل سترسل ابناءك للمدرسة لأن الكل خائف ومتردد.

بعض اولياء الامور يظن ان المرض اخذ اكبر من حجمه الحقيقي، أو انه يثق بتدابير وزارة التربية، أو انه من باب التوكل على الله فهو يرسل ابناءه للمدارس ولا يبالي، والبعض الآخر من اولياء الامور يرى ان المرض جد خطير وان التربية مهما فعلت فهي لا تستطيع ان تواجهه، وماذا يعني تأخر ابني عن الدراسة اياما لنتأكد من التدابير الوقائية حتى لا يكون ابنائي تجربة لمرض (قاتل)، ولا يعارض هذا الامر التوكل على الله فهو يفر من قدر الله الى قدر الله.

وهناك (بعض) ثالث لا يستقر على رأي ولا يهتدي لقرار فهو احيانا مع هؤلاء واحيانا اخرى من هؤلاء، مقال في جريدة يؤثر فيه، وكلمة في ديوانية تغير رأيه، ابناؤه يعيشون في قلق فكل يوم يسمعون من ابيهم رأيا وقرارا.

المهم في الامر ان المدارس قد بدأت، وابناؤنا ان تخلف البعض منهم اياما فسيلحقون بأقرانهم ولو بعد حين الا اذا شاء الله امرا آخر، وبما اننا بدأنا الدراسة وبدأت المواجهة مع هذا المرض والوباء فلتكن التدابير الوقائية والاحتياطات الصحية هي السبيل الذي يجب ان يسلك بعد التوكل على الله.

وهذه بعض النصائح والارشادات للطلاب والمدرسين واداريي المدارس لعل الله ان ينفعنا بها.

-1 ابدأ يومك بصلاة الفجر لأنه (من صل الصبح فهو في ذمة الله).

-2 لا تنس اذكار الصباح فإنها الحصن الحصين بإذن الله.

-3 إياك وتقبيل اصحابك وعناقهم فليس في هذا سنة ولا فضل، بل هي عادة غير محمودة في هذه الظروف.

-4 بعض الطلاب قد يستحي من تطهير يده بعد المصافحة سواء بمناديل معقمة أو بعض السوائل المطهرة، وقد تؤدي سخرية اقرانه منه الى ترك هذه الوسيلة النافعة، ونصيحتي لهؤلاء الطلاب ان يستمروا بهذه الوسائل الوقائية، لأن الطهارة شطر الايمان، والعاقل من حرص على نفسه، وغالبية الطلاب قد يكونون هم المخطئون والاقلية على صواب.

-5 لا تتأخر ايها الطالب عن ابلاغ ادارة المدرسة عن أي شعور بالتعب أو عرض من اعراض الانفلونزا، فالامر لا يعدو كونه متابعة لحالتك وراحة في البيت ان استدعى الامر، اما ماذا سيقول اقرانك واصحابك فهذا لا يهم ابدا.

-6 كلما كنت ايها الطالب في وقت الفسحة في الاماكن المفتوحة غير المزدحمة كلما كان وضعك افضل.

-7 احرص على جلب مناديل معك الى المدرسة ولا تضع اصابعك في عينيك أو انفك واستخدم المناديل لمرة واحدة، فـ «درهم وقاية خير من قنطار علاج».

-8 اياك والسخرية والاستهزاء بمن اصيب بهذا المرض، فإنك ان سخرت من احدهم فإن الله عز وجل سيعافيه ويبتليك بهذا المرض، بل قل في نفسك (الحمدلله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا).

-9 ارشادات المدرسة ضرورية خصوصا في هذه الايام، ولا تكن ايها الطالب مشاكسا ومعاندا لقرارات المدرسة وان رأيتها متعسفة، لأن المصلحة العامة تقتضي تلك القرارات، فاسمع واطع وكن منتظما.

-10 التوكل على الله اهم سلاح، وليكن في قلبك قول الله تعالى {لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا}، واعلم ان الحافظ هو الله، وبداية موفقة عافانا الله واياكم من كل سوء وبلاء.