|
أراد علماء الآثار منذ عقد توضيح العلاقة بين النقوش المصرية القديمة، قليلة البروز، والشهوة الجنسية. تلك النقوش كانت تمثٌل دائما إله الخصوبة (مين) بصورة مهتاجة جنسياً. وكان الذكور المخلصون يقفون أمامه لتلقي مساعدته الأعجوبية مقابل سلال مليئة بالخس، الذي كان يُعتقد أنه خضار مناسب للنوم الهادئ ولا علاقة له بدفع النشاط الجنسي الى حد أبعد. رغم ذلك، الهيروغليفية المكتشفة حديثا تؤكد أن المصريين القدماء كانوا على علم بأن الخس كان بمثابة الفياغرا، وكانوا يستغلون تأثيره الجنسي كلما أرادوا إغراء الإله (مين)، عن طريق تقديم سلال الخس كهدايا، مقابل طلب عونه الأعجوبي.
بعد عدة قرون، وصل الخس الى طاولة غذاءنا كما لعب دور المسكٌن والعلاج المناسب لتخفيف أرق الأطفال. خبراء علم الآثار المصرية واصلوا تساؤلاتهم حول العلاقة الغريبة بين غزارة الإله (مين) المبهرجة والخس، لكن اللغز قد حُلٌ الآن لأن الخس كشف عن ميزّاته الثمينة. النتائج الجديدة تشير الى أن كميات الخس المتدنية تلعب دور "المسكّن" بيد أن الكميات الأعظم تضمن حقا مفعولا مماثلا لدواء الفياغرا الحالي. حل اللغز تم بفضل الإيطالي (جورجو ساوريني)، وهو اختصاصي في علم النبات. يذكر أن الخس البري خضار مصري قديم، كان يزرع على الأقل منذ الألفية الرابعة، قبل الميلاد. وبفضل المحافظة على زراعته، وصلت أنواع الخس المختلفة الى عاداتنا الغذائية الحضارية.
مشكورة على الموضوع
مشكوره ماقصرتي