█▓░♥ الحلقة الثانية: هـذا الـحـبـيـب يـا مـٌحـب ♥░▓█

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,,

اسأل الله العلي الرؤوف الرحيم ان تقرأن موضوعي هذا وانتن في اتم الصحة والعافية وان يلمس أفئدتكن الطيبة ويؤثر فيكن كما أثر فيّ وآثرت نقله على الفور … لأني أحب لكن ما أحبه لنفسي.

كنت قد وعدت ان تكون الحلقه الثانيه عن الحجاب …. لكني أضعت مصادري وأعدكن " من تابعنني وانتظرن الحلقه " بأنها ستكون قوية ورائعة أكثر وسأكتبها عما قريب بإذن الله.

وقع بين يديّ كُتيّب رائع … كٌتيّب طُبع على غلافه كلمة طيبة قوية نحبها نألفها .. " محمد رسول الله "

وقرأته وانا على مكتبي على مهل .. وبتركيز .. وأحياناً مع عبرة تخنق أنفاسي …

في هذه الحلقة أخواتي في الله …. ستقرأن عن أشرف الخلق .. نبي الله .. المصطفى الحبيب

محمد .. صلى الله عليه وسلم. في ظل ماحدث في الفترة السابقة. من تعديات عليه وعلى اسمه …

♥ تعظيم الله لنبيه :

إن شأن المصطفى عند الله عظيم فلقد خلق الله الخلق واصطفى من الخلق الانبياء والرسل محمدا فشرح صدره ورفع ذكره وأعلى قدره ووضع وزره وزكاه كله فقال له { وإنك لعلى خُلقِ عظيم }.

قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما : ما سمعت الله أقسم بحياة أحد غير محمد فقال جل وعلا ( لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون ) الحجر72.

♥ محاولات للنيل من المصطفى صلى الله عليه وسلم وقتله :

بدأت اول الحروب على نبي الله عليه الصلاة والسلام من يهود بني نضير… ومحاولتهم الدنيئة بإلقاء الحجر على رأسه وهو جالس عليه الصلاة والسلام… ثم محاولة قتله بدس السم في شاة مشوية قُدمت له… ويتوالى الهجوم على المصطفى حتى بعد وفاته.. حيث سخروا منه وسخّروا اقلامهم للنيل من شخصه الكريم حتى يومنا هذا: تارة بالرسوم الكاريكاتيرية, وتارة بوصفه بالتطرف والرجعية. ولكن … أبى الظالمون إلا غرورا.. فقد خابوا.. وخسروا في الدنيا والآخرة…

واستمرت الإساءات منذ حياته حتى وفاته وحتى وقتنا هذا … وكلٍ يريد ان ينصر النبي… فهل فعلا نحن نعرف كيف ننصر الحبيب؟

♥ قـدر النبي عليه الصلاة والسلام عند الله سبحانه وتعالى :

أخواتي في الله … ان من جلال قدر النبي عليه الصلاة والسلام عند ربه ان القهار جل في علاه هو من تولى الدفاع عن المصطفى فلقد أوذي الأنبياء والرسل من قبله فدافعوا عن أنفسهم كما حجى القرآن بذلك قال قوم عاد لنبيهم : { إنا لنراك في سفاهة و إنا لنظنك من الكاذبين. قال يا قوم لي بي سفاهة ولكن رسول من رب العالمين } الأعراف 67.
وقال قوم نوح لنبيهم : { إنا لنراك في ضلال مبين. قال يا قوم ليس بي ضلالة ولكني رسول من رب العالمين } الأعراف 61.
وقال فرعون لموسى : { إني لأظنك يا موسى مسحورا }. فرد موسى قائلاً : { إني لأظنك يا فرعون مثبوراً } الإسراء 101-102.

وهكذا نجد ان كل رسول تولى بنفسه الدفاع عن نفسه, ولكن المصطفى عليه الصلاة والسلام, تولى الله جل وعلا الدفاع عنه فقال : { إنا كفيناك المستهزئين } الحجر95.
وقال تعالى عندما سبه ابو لهب : { تبت يدا أبي لهب وتب } وقال تعالى : { إنه لقول رسول كريم وماهو بقول شاعر قليلاً ما تؤمنون ولا بقول كاهن قليلاً ماتذكرون } الحاقة40.

وهنا يتبادر سؤال إذا كان الله قد تولى الدفاع عن نبيه بقوله تعالى { إلا تنصروه فقد نصره الله } التوبه40.

♥ كيف نرى نصرة الله لنبيه على أرض الواقع :

الجواب : هو أن الله دمر كل من آذى النبي صلى الله عليه وسلم, كما حدث مع أبو لهب, أبو جهل ومسليمة الكذاب وعبدالله بن سلول وغيرهم وذلك في حياة النبي صلى الله عليه وسلم…

إقرأن معي حبيباتي في الله هذا الحديث الذي رواه البخاري ومسلم :

(( كان رجل نصرانياً فأسلم وقرأ البقرة وآل عمران فكان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم فعاد نصرانياً.. فكان يقول مايدري محمد ماكتبت له فأماته الله فدفنوه … فأصبح وقد لفظته الأرض !

فقالوا : هذا فعل محمد وأصحابه , نبشوا عن صاحبنا لما هرب منهم فألقوه, فحفروا له وأعمقوا له في الأرض ما استطاعوا, فأصبح وقد لفظته الأرض, فعلموا انه ليس من الناس فألقوه )).

فكن على ثقه… والله الذي لا اله الا هو … لن ينج من هزأ أو سَخِرَ برسولنا الكريم .. فـ لا تهنوا ولا تحزنوا ….

لكن بقيّت كلمة ….. هل إنتصرتي لرسولكِ .. ؟

إذا كانوا الملاحدة قد أساءول للمصطفى لم يعرفوا قدر نبينا …. فكيف بمن عرف قدر النبي وآمن به ثم أساء إليه … نــعــم … ! إن من أشد الإساءة لرسولنا أن نتجاهل هديّه .. ونبعد منهجه… ونبتعد عن سنته … فتاركه صلاة الفجر.. وتاركه الصلاة عموماً … والتي تمشي بين الناس بالغيبة والنميمة والخداع والغش والتي تنافق وتكذب ومن تقترف السيئات.. وتتجرأ على المعصية كل هؤلاء أساءوا للمصطفى صلى الله عليه وسلم, فيا من اسأت للحبيب هل لكِ من رجعة لنصرة الحبيب؟ وإن كنت صادقه في دعواكِ …. فأبدئي بنفسك بإتباع نهج الحبيب.

اختي… يامن كنتي أول من ارادت نصرة النبي… واول من احست بالقهر لاجله … هل نصرته؟ هل تظنين انه لو علم بحالك.. التزامك بسنته الشريفه.. سيسر؟ هل تجدينه قدوتك ؟ هل تسعين لهذا ؟

تعالوا نقرأ علامات محبة النبي صلى الله عليه وسلم :
" ذكر العلماء علامات لمعرفة محبة المصطفى أذكر لكن أهمها بإختصار "

♥ – تدارس سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم, وصفاته الكريمة مع الأهل والاولاد.

♥ – الأمتثال بأوامره, وإجتناب نواهيه, والرضى بذلك ولا تجد في نفسها حرجاً مما قضى ويسلم تسليماً.
" اي تطيعه وترضى بما يقول "

♥ – تتبع سنته وآدابه والإقتداء به في هديه والتخلق بأخلاقه وأن تقدم محبته على من سواه كائنا من كان.

قال عليه الصلاة والسلام (( والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده و ولده والناس أجمعين )). رواه البخاري ومسلم.

وأخيراً اخواتي الطيبات.. اكتب لكن احد النماذج لأسمى مراتب الحب :

صحابي جليل ( خٌبيب بن عدي ) رضي الله عنه. يصلبونه المشركون في مكه ويحتشد الرماة من حوله في شماته ظاهره بسهامهم, لتمزيق جسده الطاهر, فألتفت إليهم خُبيب قائلاً : " دعوني أركع ركعتين ".

فتركوه…. فصلاها …. فلما سّلم قال : " والله لولا ان تقولوا أن بي جزع وخوف من الموت لزدت في صلاتي" .. ثم قال : " اللهم احصهم عددا واقتلهم بددا ولا تبق منهم أحدا" … فاقترب منه أبو سفيان – قبل اسلامه – … قائلا له : " أيسرك تم محمداً عندنا نضرب عنقه وأنك في أهلك وولدك ؟"

(أي هل تود لو ان محمد عليه الصلاة والسلام في مكانك؟)

فانتفض خُبيب وقال صارخاً : " لا والله … ما يسرني أني في أهلي وأن محمداً صلى الله عليه وسلم في مكانه, الذي هو فيه تصيبه شوكه تؤذيه ) صحيح البخاري.

الآن … وقبل الختام… عليكِ اختي مراجعة نفسك.. وانا أولكن..أين نحن من هؤلاء الأطهار… وهل نحن محبون حقاً للحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم؟