|
ونقل موقع "الجزيرة" عن الباحثين قولهم إن معظم هذه الأمراض المنهكة ناجم جزئياً عن تقييد عنصر الحديد داخل الجسم بالجزيئات المحتوية عليه ما يؤدي إلى إنتاج سموم خطيرة يمكنها أن تتفاعل مع مكونات المنظومات الحية كالبكتيريا وتسمى هذه السموم جذور الهيدروكسيل وهى تسبب أنواعا كثيرة من الأمراض التنكسية المتلفة في مختلف أجزاء الجسم، مشيرة إلى أنه لحماية الجسم من هذه الأصناف الخطرة للحديد سيئ التقييد يجب الاستفادة من مغذيات لديها قدرة على تقييد الحديد بإحكام.
وأكد الباحثون أن الفاكهة والخضراوات زاهية الألوان مصادر جيدة لهذه المغذيات كما هو الأمر بالنسبة للشاي الأخضر كذلك تتمتع الفاكهة بنفسجية اللون بأفضل فرص تقييد الحديد بشكل فعال.
وتعتبر هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تتوصل إلى ربط كثير من الأمراض بضعف فعالية تقييد الحديد وتعطي الدراسة فكرة عن كيفية منع هذه الأمراض أو إبطائها.
وأوضح البروفيسور دوجلاس كيل رئيس فريق البحث الذي نشرت نتائجه دورية أرشيف علم السموم، أن دراسة الوسائل التي يسرع بها الحديد سيئ التقييد ظهور الأمراض أظهرت أن هناك مجالات علاجية يكون فيها التفكير التقليدي خطراً.
فعلى سبيل المثال يعتقد تقليدياً أن فيتامين "سي" ذو فائدة كبيرة بالنسبة لتحسين قدرة الجسم على الدفاع ضد السموم والأمراض.
وأضاف البروفيسور أن الإفراط باستخدام فيتامين سي يمكنه أن يأتي بنتائج عكسية إذا كان هناك حديد سيئ التقييد، مؤكداً أنه فقط عندما يكون الحديد مقيدا بشكل مناسب وآمن يمكن لفيتامين "سي" أن يعمل بشكل فعال.
ويلفت كيل إلى أن جزءاً كبيراً من علم البيولوجيا الحديثة انشغل ببحث دور مختلف الجينات المورثات في نشوء الأمراض التي تصيب البشر باستثناء الحديد.
وجاءت هذه الدراسة لتفتح مجالاً جديداً للمزيد من البحث والتقصي ما قد يفتح الباب أمام الوقاية وعلاج عدد من الأمراض العصبية.
منقول للفائدة