الامهات اللي يعانون اطفالهم من النشاط الزائد ونقص الانتباة حياكم

Attention-Deficit / Hyperactivity Disorder= ADHD
يعني
اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه

التطور التاريخي لمفهوم ضعف الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد :

بداية الملاحظة كانت في عام (1863) عندما كتب الطبيب الألماني هوفمان Hoffman قصيدة شعرية يصف فيها طفلاً يعاني من سلوك التململ.

وفي بداية القرن العشرين و تحديداً في العام (1902) وصف طبيب الأطفال البريطاني ستل Still مجموعة من الأطفال الذين أظهروا مستوى من الخلل غير العادي في الانتباه ومن الاستياء والتململ.

واقترح آنذاك وجود أساس بيولوجي للاضطراب.

وحتى عام (1940) كانت تطلق على أولئك الأطفال تسميات مثل المعاقين عقلياً، أو المضطربين انفعالياً، أو المحرومين ثقافياً واجتماعياً.

و قد استخدمت بعض المنبهات لعلاج هذه الحاله أو التخفيف من أثرها :

مثل ( الإمفيتامين – Amphetamine ) وقد أثبت فاعليته في تخفيض مستوى النشاط الزائد والمشكلات السلوكية وزيادة مدة الانتباه لدى الأطفال واكتشف تأثيره برادلي Bradley عام (1937).

وأنتج في العام (1957) الريتالين (Ritalin) واستخدم في علاج الأطفال الذين يعانون من النشاط الزائد.

ماهو الـ ( ADHD )?

نقص الانتباه والنشاط الزائد:

هو إفراط الطفل في الحركة وضعف التركيز وممارسة حركات عشوائية كثيرة وإزعاج من حوله، وقد أطلقت الجمعية النفسية عليه رسمياً اسم اضطراب نقص الانتباه المصحوب بزيادة النشاط الحركي أو( ADHD ). ومع التطور في المجال النفسي والتربوي تم تقسيم الحالة إلى أنواع متعددة، لكل منها قواعد التشخيص الخاصة به ، وهي:

• فرط الحركة – النشاط : وهي قيام الفرد بنشاط حركي غير موجه، ويكون الفرد كثير الحركة، وقليل الانجاز.

• قلة الانتباه – ضعف التركيز : وهي عدم قدرة الفرد على تركيز انتباهه لمدة طويلة على المهام التي تتطلب منه بذل جهد عقلي او ذهني.

• اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه : وهما تعبران عن وجود أعراض ضعف الانتباه وفرط الحركة لدى الفرد معا.

تاريخ تشخيص الحاله حسب طبعات الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (Diagnostic, and Statistical Manual Of Mental Disorders) :

في الطبعه الثانيه من الدليل التشخيصي و الإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-11) عام (1968)، استخدم مصطلح النشاط الحركي المفرط في الطفولة (Hyperkinetic) الذي ركز بدوره على سلوك النشاط المفرط الذي عُدّ جوهر الاضطراب، وتجاهل احتمالات الأسس البيولوجية للاضطراب، وتغير الاتجاه بعد ذلك من بحث في الأسباب، إلى البحث في الأعراض السلوكية المرافقة والناتجة عن هذا الاضطراب كأساس للتشخيص.

أما الطبعة الثالثة للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-III)، لعام (1980)، فقد استخدم مصطلح ضعف الانتباه (ADD) Attention Deficit Disorder ،وميز بين نوعين لهذا الاضطراب: وهما اضطراب ضعف الانتباه مع النشاط الزائد (ADD/H) (Hyperactivity)، واضطراب ضعف الانتباه دون النشاط الزائد (ADD/WO) (With Out Hyperactivity)، وضمن هذا التصنيف وللحكم على الطفل بأنه يعاني من اضطراب ضعف الانتباه دون النشاط (ADD/WO) فإنه يجب أن تنطبق عليه ثلاثة أعراض من ضعف الانتباه، وثلاثة أعراض من الاندفاعية. وأما للحكم على الفرد بأنه يعاني من اضطراب ضعف الانتباه مع النشاط الزائد (ADD/H) فإنه يجب أن ينطبق عليه عرضين من النشاط الزائد بالإضافة لأعراض ضعف الانتباه والاندفاعية.

أما الطبعة الثالثة المعدلة للدليل (DSM-III-R) لعام (1987) فقد عملت على إلغاء الأنواع المنفصلة للاضطراب، والجمع بين أعراض الاضطراب في قائمة مكونة من 14 عرضاً تجمع بين أعراض ضعف الانتباه والنشاط الزائد والاندفاعية، وبالتالي وللحكم على الفرد بأنه يعاني من اضطراب ضعف الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد يجب أن تنطبق عليه ثمانية أعراض من الأعراض الأربعة عشر التي تميز الاضطراب.

في حين استخدمت الطبعة الرابعة للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-IV) عام 1994، والمعدلة له عام (2000) (DSM-IV-R) ، مصطلح اضطراب ضعف الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد (ADHD) Attention Deficit Hyperactivity Disorder ، والأمر الجديد الذي جاء به هذا التصنيف تحديده لأنماط فرعية ثلاثة للاضطراب وهي: نمط يسود فيه ضعف الانتباه، ونمط يسود فيه النشاط الزائد- الاندفاعية، والنمط المشترك الذي يجمع النوعين السابقين.

ماهي أسباب الإصابه بالـ ( ADHD )?

أما فيما يتعلق بأسباب ضعف الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد، فلا يوجد هناك سبب واضح ومحدد لحدوث الحالة، فليس هناك عيوب واضحة في الجهاز العصبي، ولكن هناك اتفاق بين العلماء بأن الحالة تحدث نتيجة لأسباب نمائية للجهاز العصبي لم يتم التوصل لمعرفتها وتحديدها، وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن المشكلة تكمن في ضعف الموصلات العصبية Neuro – transmitters خصوصاً في الفص المخي الأمامي Frontal lobe، وهذه التغييرات الفيزيوكيمائية في المخ ليس من السهل تعرفها واكتشافها ، ومما يساعد على تأكيد هذه الفرضية:

• استجابة الأطفال المصابين للعلاج الدوائي بوساطة الأدوية المنبهة Psycho stimulant

• استخدام جهاز يسمى PET-scan لقياس نشاط المخ، أظهر أن هناك انخفاضاً في النشاط المخي في الفص الأمامي للمخ Frontal lobe مقارنة بالأسوياء، وأمكن تعديل النشاط المخي باستخدام الأدوية المنبهة.

ويمكن تصنيف الأسباب المؤدية لحدوث الحالة إلى : الأسباب الوراثية والجينية و الأسباب العضوية و الأسباب النفسية و الأسباب البيئية.

ماهي السلوكيات التي تميز الاطفال المصابين بالـ ( ADHD ) عن غيرهم من الاطفال ؟

• تكون حركة الطفل كثيرة و لا يهدأ .
• يحدث ضوضاء و ضجيجاً باستمرار.
• يبكى بسهولة لأسباب لا تستدعى البكاء لمن هو في مثل سنه.
• يصعب عليه التركيز على شيء معين.
• ينقل انتباهه من شيء لآخر دون مبرر.
• يبدو عليه التوتر دون أسباب واضحة.
• يعاند باستمرار ويخالف الأوامر.
• يصعب عليه إكمال واجباته الدراسية باستمرار.
• يكره الانضمام للألعاب النظامية.
• يصعب عليه الجلوس في مكان واحد.
• يشكو منه زملاؤه لعدم تعاونه معهم.
• يبدو غير مقبول من أقرانه.
• يسبب إزعاجاً مستمراً لإخوته ووالديه.
• يشكو المعلمون من عدم انتباهه في الفصل.
• يغلب عليه الغضب و عدم الرضا.
• يصعب التنبؤ بسلوكه.
• يصعب على الطفل تركيز بصره على ما يفعله بيديه.
• مستواه التحصيلي أقل من أقرانه، رغم تقارب مستوى الذكاء بينهم.
• يغلب على خطوطه عدم الانتظام.
• يخرج من مقعده باستمرار دون مبرر.
• ينتقل من نشاط لآخر دون مبرر.
• يصعب عليه السيطرة على انفعالاته.
• تغلب العشوائية على حركاته.
• يشكو المعلمون دائماً من شغب الطفل.
• يكون الطفل دون أصدقاء .

هذه بعض السلوكيات التي قد يتصف بها الاطفال المصابين بالـ( ADHD ) قد تنطبق بعض هذه السلوكيات على بعض الاطفال العاديين ولكنها عندما تنطبق على الطفل وتشكل ظاهره واضحه وملموسه فإنها تنذر بوجود عوارض لإضطراب الـ(