|
حياكم الله اخواتي ……
لقيت هالموضوع المفيد واحببت نقله لمنتدنا … ممكن يجيب على بعض الأسئلة اللي تدور في بالنا ….
——————————————
الدكتور قتيبة عبدالحليم المتولي ,نائب رئيس قسم علاج العقم ووحدة أطفال الأنابيب في مستفى دلة بالرياض من اجاب على هذه الاسئلة
السؤال
هل فعلاً عقم الرجال لم يعد أمراً مزعجاً وأن عمليات التلقيح الخارجي تنجح في إسعاد البيوت الزوجية؟
ربما لم يعد عقم الرجال فعلا أمرا يصعب علاجه بصورة عامة، وحتى الحالات المستعصية وما كان يسمى الميئوس منها يوجد لها الآن حلول، أما عن عمليات التلقيح الخارجي -وأعتقد أنك تقصد التلقيح الصناعي- ففي حالات كثيرة تنجح كما قلت في تحقيق الإنجاب بإذن الله
—————————————-
ما هي أسباب عقم الرجال؟
أسباب العقم إما أن تكون خِلْقِيّة كاختلاف أعداد الكروموزومات الوراثية أو تشوهات في أشكالها، وإما أن تكون مكتسبة، منها ما هو في الطفولة كالتهاب الغدة النكافية، ومنها ما يحصل عند البلوغ كالالتهابات الميكروبية التناسلية، أو العمليات الجراحية أو بعض الأدوية التي تُستخدم في علاج الغدد، أو الأمراض السرطانية؛ مما لها من تأثير سلبي جانبي على الخصية؛ فتؤدي إلى ضعف أو توقف إنتاج الحيوانات المنوية.. هذا باختصار شديد
—————————————-
ما آخر ما توصلت إليه العلوم حول علاج العقم؟
هناك تطورات كثيرة حديثة في علاج عقم الرجال، أحدثها عمليات زراعة أنسجة الخصية والخلايا الأوّلية المكونة للحيوانات المنوية في مزارع مختبرية، لتطويرها للتحول إلى الحيوان المنوي كامل النمو، قبل استعماله في الحقن المجهري لزيادة فرص الحمل
——————————————
هل هناك أمراض معينة مثل السكر عند المرأة أو الرجل يمكن أن تؤدي إلى العقم؟ وكيف يمكن علاج ذلك؟ وهل الحالة متماثلة عند الطرفين؟
عموما لا يؤدي مرض السكر في الرجال إلى العقم بطريقة مباشرة، ولكنه يؤثر بطريقة غير مباشرة، وذلك عبر تأثيره على القوة الجنسية والانتصاب عند الرجل؛ مما يؤدي إلى ضعف الجماع وضعف إنزال السائل المنوي، وبالنتيجة يؤدي إلى انخفاض احتمالات حصول الحمل للزوجة
أما بالنسبة للمرأة فبصورة عامة لا يؤثر مرض السكر على احتمالات الحمل عند المصابة بهذا المرض، ولكن في حالة حصول الحمل تزداد المضاعفات التي تحصل أثناء الحمل، ومنها الإسقاط والالتهابات، وحتى كبر حجم الجنين عن الحجم الطبيعي، أو كثرة تجمع السائل الأميني حول الجنين.. وبعض هذه المضاعفات خطير على كل من الأم والجنين
ومن الأمراض الأخرى التي تؤثر بصورة غير مباشرة على الرجل وتقلل من احتمال الحمل: ارتفاع ضغط الدم، وتصلب الشرايين. والأدوية التي تستخدم في علاج هذه الأمراض تؤثر بطريقة سلبية على الانتصاب عند الرجل؛ مما يؤدي إلى تقليل احتمالات الحمل عند زوجته
——————————————
هل يمكن أن يكون الرجل سليمًا ثم يصاب بالعقم بعد سن معين؟ وما هي الأشياء التي تؤدي إلى ذلك إذا كان هذا ممكنًا؟
نعم ممكن أن يكون الرجل سليما ثم يصاب بالعقم، وهذا ما يسمى بالعقم الثانوي.. أما الأشياء التي يمكن أن تؤدي إلى هذا فهي
أولا: الالتهابات، وأهمها التهابات الغدة النكافية، وهذه عبارة عن التهاب فيروسي يؤدي إلى تضخم الغدة النكافية على جانبي الوجه، ومن ثم يتسرب الفيروس إلى الدم ليصيب أنسجة الخصية؛ مما يؤدي إلى الضمور التدريجي في الخصية، وضعف أو انعدام إنتاج الحيوانات المنوية
نوع آخر من الالتهابات هو الالتهابات التناسلية التي تنتقل عن طريق الممارسة الجنسية مع امرأة تحمل الميكروب، مثل مرض السيلان، وهذا يؤدي إلى تليف في أنسجة البربخ أو البروستاتة؛ مما يسبب انسداد الأنابيب المنوية والعقم الثانوي
من الالتهابات الأخرى غير المألوفة حاليا: السل، والحمى المالطية، وهذه يمكن أن تصيب أيضا الخصية، وهي عبارة عن ميكروبات تحدث تخريبًا واسعًا في الخصيتين، وينتج عنها العقم الثانوي
ثانيا: العمليات الجراحية بعضها يؤدي إلى ضعف أو ضمور في الخصيتين كنيبجة جانبية غير مقصودة مثل عمليات إصلاح الفتق الأربي
ثالثا: بعض أمراض الغدد مثل أمراض الغدة النخامية كالأورام الحميدة والخبيثة، وأحيانا أمراض الغدة الدرقية
رابعا: الأدوية والمواد الكيماوية بصورة عامة؛ حيث تؤثر الأدوية الهرمونية التي تستخدم لعلاج بعض أمراض الغدد على إنتاج الحيوانات المنوية، كما تؤثر المواد الكيماوية التي تستخدم في علاج الأورام السرطانية بصورة مباشرة وشرسة على الخصيتين، وتؤدي معظم حالات العلاج الكيماوي إلى العقم، وهذا ينطبق على المبايض عند المرأة في حالات علاج المرأة بالعلاج الكيماوي
خامسا: بعض الأمراض العامة تؤثر بصورة غير مباشرة على إنتاج الحيوانات المنوية؛ وبالتالي إلى العقم الثانوي، ومنها الفشل الكلوي المزمن والفشل الكبدي المتقدم
سادسا: هناك عوامل تؤثر بطريقة غير مباشرة على الإنجاب، وذلك عن طريق تسببها في ضعف الانتصاب، أو منع نزول السائل المنوي مثل الحالات النفسية أو بعض الأدوية الطبية مثل أدوية ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكر، أو إجراء عمليات استئصال البروستاتة؛ مما يؤدي إلى توقف الإنزال المنوي.. وأكرر هذه أسباب غير مباشرة للعقم
—————————————–
ما هي الفترة التي يمكن أن تمر على الأزواج دون حدوث حمل، وبعدها يبدأ القلق من وجود عقم عند أحدهما؟ وهل صحيح أن العقم عند الرجال –على خلاف النساء- لا علاج له؟
ينصح الأزواج المتزوجون حديثا بالانتظار لمدة سنة كاملة قبل التفكير في الذهاب إلى الطبيب المختص؛ لأنه حتى في الحالات الطبيعية فإن احتمالات حصول الحمل للزوجة في الدورة الشهرية الواحدة لا تتجاوز عشرين في المائة.. هذا في الحالات الطبيعية، وقبل هذه الفترة لا أنصح بأكثر من تحليل السائل المنوي للزوج وفي حالة كون التحليل طبيعيًا، فأنصح بالانتظار لمدة 12 شهرا
أما عن الشطر الثاني من السؤال فعلى الع****؛ فربما تكون التطورات الطبية الحديثة في السنوات العشر الماضية قد دفعت علاج عقم الرجال إلى درجات متطورة من النجاح، ربما تفوق التطور في علاج عقم النساء
————————————————–
هل التحاليل التي يجريها الرجل والمرأة قبل الزواج كافية لبيان ما إذا كان أحدهما مصابًا بالعقم؟ وما مدى صحة مقولة: إن العقم داء ليس له دواء؟
لا يوجد أخي الكريم أي تحليل يمكن أن ينفي أو يؤكد احتمالات حصول حمل بعد الزواج، إلا في حالة واحدة وهي انعدام وجود الحيوانات المنوية في السائل المنوي للزوج، وهذه هي الحالة التي أنصح أن تُعالج قبل الزواج من ناحية الرجل؛ لأن أي حالة أخرى من ضعف من طرف الزوج أو الزوجة تكون نظرية وعلى الورق فقط، وفي النتائج المختبرية، ولا يمكن الجزم بانعدام حصول الحمل فيما لو تم الزواج ووضعت الحالة في التطبيق العملي، وقد رأيت حالات عديدة من رجال لا يوجد عندهم إلا أعداد ضئيلة جدًا من الحيوانات المنوية ومع هذا يحصل الحمل بعد الزواج لأسباب كثيرة أولها
رحمة الله سبحانه وتعالى؛ ومن ثم وجود خصوبة عالية من طرف الزوجة تعادل ضعف الخصوبة عند الزوج
وباختصار.. إن وجدت الحيوانات المنوية في السائل المنوي فينصح بالزواج أولا للتأكد من احتمال حصول الحمل بالطريقة الطبيعية، وإن لم يحصل ذلك فعند ذلك يتدخل الطبيب
أما عن مقولة: إن العقم داء ليس له دواء، فهذه مقولة قديمة وخاطئة، ولا تنتمي إلى الكتب الطبية الحالية، وإنما إلى كتب التاريخ
———————————————-
يتبـــــــــــــع….
ويرزق كل محروم يارب