** أختي الغاليه عليكِ بالدعاء **

أختي الغاليه من منا يستطيع أن يستغني عن سؤال الله عز وجل فالخلق كلهم مفتقرون الى الله جل وعلا

ومحتاجون لرحمته الواسعه

والله هو غنيٌ عنا وغير محتاج لنا

فمن الواجب على كل مسلم التوجه بكل جوارحه الى الله عز وجل بسؤاله ودعائه

لقوله تعالى ( وقال ربكم أدعوني أستجب لكم )

أي عن دعائي

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( من لم يسأل الله يغضب عليه )

الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني – المصدر: تخريج مشكاة المصابيح – الصفحة أو الرقم: 2178
خلاصة حكم المحدث: صحيح

فنحن الفقراء الى الله وهو الغنيً الحميد

والله يفرح بسؤال عباده له ويحب الملحين عليه ويدنيهم منه فهل عرفتي أختي الغاليه مدى حب الله لكِ

لكونكِ توجهتِ له بسؤالكِ ودعائكِ

لقد كان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يعرفون قيمة الدعاء فلن يتركوا الدعاء في أبسط الأمور

إلا وسالوا الله عز وجل

وكانوا لا يسألون أحد من خلقه وما هذا إلا لتعلقهم بربهم وقربهم منه وقربه منهم

أختي الغاليه ونحن في هذه الأيام الفضيله عند الله عز وجل أيام العشر من ذي الحجه والتي من ضمنها

يوم عرفه ونحن مقبلون عليه فلنقبل على الله ونتوجه له بالدعاء في هذا اليوم يوم عرفه

الذي يصعد فيه الدعاء ويكون مقبولا بإذنه تعالى فلا تفوتي هذه الفرصه الذهبيه بالتوجه لله بالدعاء

والذي أفضل عمل نقوم به

في هذا اليوم المبارك والذي يكون فيه الحجيج متوجهين بالدعاء على جبل عرفه يطلبون المغفره والرحمه والعفو

وأنتِ أختي الغاليه أعطاكِ الله في هذا اليوم من عرفه فضل الدعاء كما للحجيج إن لم تكوني على جبل عرفات

لهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم عن فضل الدعاء:

( ما من مسلم يدعو بدعوه ليس فيها إثم ولا قطيعه رحم إلا أعطاه الله بها أحدى ثلاث :

إما أن تُعجل له دعوته , وإما أن يدخرها له في الآخره , وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها , قالوا إذاً نكثر ؟

قال: الله أكثر )

رواه أحمد والترمذي

**أختي الغاليه كيف تجعلي دعائكِ مستجاب **

من الأسباب التي تجعل دعائكِ مستجاب

يجب فعل الأعمال الصالحه كالصدقه , والوضوء , والصلاه , وإستقبال القبله , ورفع اليدين ,

والثناء على الله عز وجل

بما هو أهله ,استعمال أسماء الله وصفاته بما يتناسب مع المدعي به

فمثلا : إذا كان الدعاء بطلب الجنه يكون التضرع بفضله ورحمته

وإذا دعي على الظالم فلا يستخدم أسم الرحمن أو الكريم وإنما يستخدم أسم الجبار , القهار , العزيز

**ومن الأسباب الداعيه الى إستجابة الدعاء هي **

الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في أوله ووسطه وآخره

والأقرار بالذنوب والمعاصي

وشكر الله على نعمه

ثم الدعاء والحرص على الجوامع منه

**وأغتنام الأوقات الفاضله مثل**

الدعاء يوم عرفه

وليلة القدر

وفي الأشهر

شهر رمضان المبارك

وفي الاسبوع يوم الجمعه

وفي اليوم والليله

وفي الاسحار

واغتنام الأماكن الشريفه مثل

مكه المكرمه

**وأغتنام الأحوال الصالحه كالدعاء **

عند نزول الغيث

وبعد الوضوء

وعند الآذان

وبين الآذان والإقامه

وفي حال السجود , وأدبار المكتوبات , وعند الفطر من الصيام

ودعوة المظلوم , ودعوة الوالدين , وعقب تلاوة القرآن , وعند صياح الديك , ودعوة المسافر ,

ودعوة المضطر , ودعوة المسلم بظهر الغيب .

أرأيتي أختي الغاليه كم فتح الله علينا من أبواب للدعاء مجرد أن تتوجهي الى الله بخشوع وتضرع وخفيه
كما قال تعالى
( ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ )
سورة الأعراف(55)

كذلك أختي الغاليه أحرصي على أن تكون أدعيتكِ مأثوره عن الرسول صلى الله عليه وسلم

وتجنبي أختي الفاضله من دعاء غير الله عز وجل فهذا هو عين الشرك بالله والعياذ بالله

وأخيرا وليس بآخراً أوصيكِ أختي الغاليه بالدعاء في كل صغيره وكبيره وما أحرانا في الأوقات الفاضله

التوجه بالدعاء الى الله عز وجل

بأن يفرج عن الأمه الإسلاميه لما تمر به من فتن وأبتلاءات ومحن فنحن في أمس الحاجه للدعاء

كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم :

( لا يغني حذر من قدر والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل وإن البلاء لينزل فيتلقاه الدعاء فيعتلجان الى يوم القيامه )
رواه الحاكم في المستدرك والبزار

وقال أيضا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم :

( من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد فليكثر من الدعاء في الرخاء )
رواه الترمذي

اللهم أستجب دعائنا وحقق طلبنا في أعزاز الدين والنصر على الأعداء الظالمين

وتقبل اللهم منا أنك أنت السميع العليم
آمين آمين

أرجوا ان يكون موضوعي على قدر من الإستفاده