|
السلام
نعم عنوان المقاله صحيح
هل من الممكن ان اصبح انسان جديد؟
هل يمكن أن أتغيير؟
من الذكريات المحفوره من طفولتنا محاولة رجل السيرك و هو يمشى على الحبل يقدم خطوه
و يرجع خطوه و هو يدرك تمام الادراك خطورة ما يفعله و ان اى خطوه غير محسوبه قد تؤدى بحياته
هذا الخيط الرفيع المشدود يذكرنى بالطريق المستقيم الذى يجب ان يسير عليه الانسان حتى يصل الى غايته المنشوده ألا و هى الجنه
و من رحمة الله علينا انه حدد لنا معالم هذا الطريق بل و اناره لنا بالقرءان و سنة نبينا الهادى
و كل واحد منا يحتاج دائما من حين الى حين الى التذكره بهذا الطريق
و حتى لو كان هذا الشخص امام عادل أو داعية فقيه
و من هنا المنطلق ابعث اليكم و الى نفسى اولا هذه الرساله القصيره للتذكرة و للتوعيه
فما اخطر ان نظن اننا مادمنا ان وضعنا قدمنا على الطريق او حتى اصبحنا فى منتصفه ان الخطر قد زال فما اسهل ان تنزلق اقدامنا
و اعتقد ان اهم المخاطر التى تواجه من يسير فى طريقه المستقيم الى الله هو ان تتحول عبادته الى عادات
كلنا الان فى هذا الوقت نحتاج ان نجدد من انفسنا و نجدد من نيتنا و نسارع بالتوبه و نرفع شعار
سأتخلق بخلق القرءان
مثل نبي و سيدى و رسولى الحبيب
سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم
لن اترك عبادتى تصبح عادات من الأن
سأقوم بالتخلية وللتحلية
تخلية للنفس عن كل الذنوب والسيئات، والمعاصي والبليات، والقبائح والمسترذلات
وتحلية لها بالمكرمات، وتنمية المستحسن من الأخلاق والعادات حتى تبلغ بها النفس المطمئنة
كما أشار الغزالي إلى ذلك بقوله: "جوهر عملية التزكية:الارتقاء بالنفس درجة درجة، من السيئ إلى الحسن ثم ترقيها في مراتب الحسن والصفاء حتى تبلغ أعلى المستويات الإنسانية وأسماها، فتتحول من نفس أمارة بالسوء أو لوامة إلى نفس مطمئنة راضية عن ذاتها مرضية عند مولاها وربها
ومن أجل ذلك سأهتم بصلاتى
تأمل معى هذه الايه الكريمه: يَا بُنَيَّ أَقِمْ الصَّلاة َسورة لقمان ايه 17
إذا كنت حقا تريد حقا ان تغير من حياتك و تبدأ من جديد يجب ان تقيم الصلاه لا أن تؤديها بل تقيمها
و لفظ الإقامة في اللغة من مادته اللغوية، قام أقام يقيم قائم، فيها معنى البناء،
فالصلاة يبنيها المسلم فوق أركان، ويعلو ببنائها حتى يبلغ عنان السماء، بل
قد تصبح في حقيقتها كما وصفها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) معراج المؤمن،
تصعد به إلى حيث فرضت من أصلها في رحلة الإسراء والمعراج،
عند سدرة المنتهى وقد بيَّن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) الصلاة وأهميتها، عندما قال (صلى الله عليه وسلم ): "مَن أقامها فقد أقام الدين، ومَن هدمها فقد هدم الدين"، فعدم إقامة الصلاة هدم لبنائها
ومنها الإقامة فيها والسكن، وذلك بعد أن تبنيها تسكن فيها وتسكن إليها،
ومنها الإقامة والاعتدال وعدم العوج وعدم الخلل، ومنها الإقامة والمقيم والاستقامة،
والمقيم هو المستمر الدائم، ففيها معنى الدوام، لذلك جاءت مرة (الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ) (المعارج/ 23) (وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ) (المعارج/ 34
والصلاة صلة، فالتدريب على شعيرة الصلاة تدريب على الصلة بالله
، وعلى قدر حسن الصلاة يكون حسن الصلة
فهيا نصحح صلاتنا لنقيمها،
ونتصل من خلالها برب العرش العظيم