|
* * الجواب: لما يصل الأمر عند الناس إلي المال يبدءون يبحثون عن مسوغات كما يقولون أخرج المال من كمك واجعله في جيبك. وكثير من الناس يسأل: أيجوز لي أن أعطي ولدي من زكاة مالي؟ وصدق رسول الله صلي الله عليه وسلم لما قال: "فتنة أمتي المال" فالمال فتنة أم محمد صلي الله عليه وسلم والمال فتنة قلة وكثرة. فالذي لا مال معه مفتون. والذي معه مال كثير مفتون.
وأول فتنة أمة محمد في المال هي أن يضن الناس بالدينار. فالإمساك هو أول الفتنة. ولذا قال النبي صلي الله عليه وسلم : "إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر. وتمسكتم بالأرض. وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتي ترجعوا إلي دينكم". وفي رواية إذا ضن الناس بالدرهم والدينار بخلوا به فأول الذل إمساك الدينار والدرهم. فالناس يلجئون للربا. إذا ضن أصحاب الأموال منهم بأموالهم. ونحن نحتاج إلي محلات ونشرات ووعظ من الأئمة لأن يحيوا القرض الحسن بين الناس.. فلا يجوز للرجل أن يعطي أقاربه مالاً وينوي بها زكاة في المناسبات الاجتماعية. لأنها سترد له بعد ذلك فيستفيد بما أخرجه ويعود إليه. أما أن أعطاها في غير مناسبة حتي لبا يحسبه الآخذ دينا فلا منع فيها. والزكاة للرحم له عليه أجران. والله أعلم.
المصدر: جريدة " المساء " المصرية .