تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » هل للمعلمه ان تعطي الطالبه أكثر مما يستحق من الدرجات او تنقصها من حقها؟

هل للمعلمه ان تعطي الطالبه أكثر مما يستحق من الدرجات او تنقصها من حقها؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ

السؤال هل يجوز لمديرة المدرسة أو إحدى المعلمات

التعمد فــي رسوب إحدى الطالبات ، أو العمـل عــلى

التحريض لرسوبها فـي أي مادة أو أخــذ البعض من

علاماتها التــي أخذتها بدون غش ، بـل مـن جوابها

سـواء كـان تحريريا أو شفهيا ؟ حيــث إنني رأيت

هذا في المدرسة التي أنا أعمل فيها ؟

الجـواب : يحرم على المديرة في المدرسة أو غيرهـا

من المسئولات التعمد في رسوب طالبة أو التحريض

عــلى رسوبها أو انتقاص شــيء مــن عــلاماتهــــا

المستحقة لهـا تحريريا أو شفهيا ؛ لما في ذلك مــن

الظلم ، وقد حرم الله سبحانه و تعالى الظـلم كما في

الحديث القدسي «إن الله جل شأنه يقول : يا عبادي

إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكــم محرما

فلا تظالموا » ( رواه مســلم ) وعلى من فعلت ذلك

التوبة والاستغفار مما حصل وبالله التوفيق وصلى

الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللجنـــة الدائمــة للبحـــوث العلمــية والإفتاء

موقع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ

الســـؤال : ما حكم تجاوز المعلمات فــي التصحيح

بإعطاء الطالبات أكثر مما تستحق ؟

الجواب : الحمد لله

الـواجــب عــلى المعلمة أداء الأمانة التــــي اؤتمنت

عليهــا مـــن التــدريــس والتقويم والتصحيح وفــق

الضوابط التـي تحددها إدارة التعليم ، وليس لهـا أن

تبخس أحدا حقه ، ولا أن تعطيه فوق ما يستحقه ؛

لأن ذلك ظلم لغيره ، وإخلال بالأمانة ، وفتح لبــاب

المحاباة والمجاملة والفوضــى ، وتســويـــة بيـــن

المجتهد المجد ، والضعيف المقصر . ومــا دامـــت

الأسئـــلة محددة الدرجات ، فالواجب إعطاء كـل

طالبة ما تستحق دون نقص أو زيادة .

قــال الله تعــالى ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ

إِلَـى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ

إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا )

النساء/58 .

قـال الشيخ ابن عثيمين رحمــه الله " الواجب عــلى

المدرس أن يحكم بالعدل قال الله عـز وجـل ( يَا أَيُّهَا

الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِيـــنَ لِلَّهِ شُهَـــــدَاءَ بِالْقِسْــطِ

وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَــــوْمٍ عَــــلَـى أَلاَّ تَعْدِلُوا ) أي :

لا يحملكم بُغْض قــوم عـلـى ألا تعدلوا ( اعْدِلُوا هُوَ

أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ) المائـدة 8 ، حتى إن العلماء قالوا :

يجب عــلى القاضي إذا تحاكم إليه خصمان أحدهما

مسلـم والثاني كافر أن يجلسهما منه مجلساً واحداً

فلا يقول للمسلم : تعال هنا وللكافر : اذهب هناك .

بـل يجعلهما جميعاً أمامه ، وأن يعدل بينهمــا فـي

الكــلام ، فــلا يغلظ الكـلام للكافر ويرققه للمسلم ،

فلا يقول للمسلم : صبحك الله بالخير ولا يقـــوله

للكافر ، بل يجعلهما سواء في باب المحاكمة ؛

لأن هذا هو العدل .

فهؤلاء التلاميذ إذا قدموا أجوبتهم فليَغُضَّ النظر عن

كونه فلاناً أو فلاناً ، ليصحح علـى ما كان أمامه من

قول إن صواباً فهو صواب وإن خطأً فهو خطأ ، كما

أنــه لا يجـــوز أن ينظـــر – إذا كــان يعـرف صاحب

الجواب – إلى حال الطالب من قبل ، هل هو فاهم أو

غيـر فاهم ؛ لأن بعض الناس أو بعـــض المدرسين

يقَدِّر درجات التلاميذ عــلى حــسـب مـا كــان يعرفه

منهــم وهذا غلط ، بــل يجب أن يقــدر الدرجات أو

الترتيب عـــلى حســــب ما رُفِع إليــه فــي الجواب

النهائي ؛ لقــول النبي صلى الله عليه وآله وسلم

( إنما أقضي بنحوِ ما أسمع ) .

وكثيراً ما يكون الطالب جيداً ،فيتوهم في الجواب أو

فـي السؤال فيفهم السؤال عـلى أن السائل أراد بــه

كذا ويجيب بحسب هذا الفهم. أو يتوهم في الجواب

فيظن أن جــواب هـذا السؤال هو كذا وكذا ، وهو

غلط …

فالمـهم : أن الواجب عـــلى المدرس إذا قدمت إليــه

أوراق الإجابة أن يصحح حسب الجواب بقطع النظر

عن المجيب " انتهى مـــن " لقاء الباب المفتوح"

(21/25) .

وسئل رحمه الله : هل يجوز للمدرس أثناء تصحيـح

أوراق الطلبة أو أثنـــاء الاختبار الشفوي أن يراعي

سلوك الطلبة في الفصـل ، فـــإن كـان جيداً زاد لــه

الدرجات ونحـو ذلك ؟ وأيضاً هل يجوز فــي أعمال

السنـــة أن يزيد المدرس الطلاب درجة أو درجتين

خوفاً مـــن الظلم أو نحـــو ذلك ، لأنكم تعلمون أن

الظلم ظلمات يوم القيـامة ، وأن دعــــوة المظلوم

مستجابة ، وأن كثيــراً مــن المدرسين يظلمـــون

الطــلاب ظلــماً كبيراً دون أن يشعروا ، فيخـــاف

المدرس من هذا ؟

فأجــاب "هذا السؤال مهم بالنسبة للمدرسين ، وأنا

أعلم أنهم يجعلون درجات لسلوك الطالب وأخـلاقـه

داخل المدرسة ،فيجب على المدرس الذي يحدد هذه

الدرجات أن يحكم بالعدل ، وأن يتقي الله عز وجل،

فــإن كان أحد الطلبة أحسـن سلوكاً وأخلاقاً فإنــــه

يعطيه درجته التي يستحقها ، وينقص مـن الطالب

السيـــئ الأخلاق من درجات السلوك مـا يستحقه

ولا يحابي في ذلك أحداً .

أمـا درجة العلوم والرياضيات والمستوى العلمي فلا

يزيد فيهـا ولا ينقص منهـــا نظراً لسلوك الطــالــب

وإنما يعطـي كـل طــالب ما يستحقه مــــن الدرجات

أرأيت لــو تحــــاكم رجلان إلــى قاض أحدهما كافر

والآخر مسلم فهل يهضم حق الكافر لأنه كافر ؟ لا.

فمسألة الإجابة هي عـلى حســب مــا قدم لك مـــن

معلومات ، ســـواءً كـان سيــئ الأخلاق أو حسن

الأخلاق .

المسـألـة الثانيــة : إذا كان المدرس قــد ظلم الطالب

فهذا لا يخلو من حالين :الحال الأولى :أنه كان يظن

حين معاملة الطالب أنه على صواب ،وأنه مجتهد ،

وهــذا الذي أداه إليه اجتهاده ، مثل أن يـوقـفـه فــي

الفصل أو يضـربه أو يطرده أو مـا أشبه ذلك ، لكنه

في ذلك الوقت يرى أنه على صواب ،ثم بعد التفكير

يرى أنه أخطأ ؛فهذا ليس فيه ظلم ،ولا يعاقب عليه

الإنسان ؛ لأنــــه في ذلك الوقت كان مجتهداً ، وقد

قال النبي صلى الله علـيه وسلــم ( إذا حكم الحاكم

فاجتهد فأصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر ) .

ولـو أننا قلنا لكل متصرف في شأن غيـره : إنــه إذا

أخطأ بعــد اجتهاده تحمـل هــذا الخطأ ووقــع عليــه

العقاب ؛ مـا قبـــل أحد أن يتصرف في شأن غيره ،

ولتعطلت مصالح العباد ، لكـــن مـن رحـمـة الله أن

المتصرف لـغـيــره كولي اليتيـم والوكيـــل وناظــر

الوقف وغيـــرهم ، إذا تصرفوا وهم حين التصرف

يرون أن هذا هـو الصواب بدون تفريط منهم ، ثـم

بعد هذا تـبـيـن خطؤهم ؛ فإنه لا شيء عـليهـم ،

لا ضمان في الدنيا ولا إثم في الآخرة .

الحــال الثانية : أن يعلم أنــه قــد ظــلم الطالب ظلماً

حقيقياً ، وهو في ذلك الوقت يعرف أنـه إنمـا عـاقبه

انتقاماً لنفسه فـقــط ؛ فحينئذ يسترضي الطالب دون

أن يزيد في درجاته وإنما يعطيه حقه فقط ؛ لأنه إذا

زاد فــي درجاته أوقـع الظلم على الطلبة الآخرين ،

وحصــل من ذلك تشويش ، وربمـــا أدى ذلك إلــى

فقدان الطلبة ثقتهم في معلميهم ، وهــذا من أخطر

الأمـور ؛ لأن الطالب إذا فقـد ثقته فـــي معلمه لــم

يهتم بأوامره ولـم يستفد منه حتــى وإن أظهر أنه

يستمع إليـــه وينصت إلـى شــرحـه " انتهى من

" لقاء الباب المفتوح" (49/10) .

وسئل أيضا رحمه الله : بالنـسبة لتألف الطلاب فـي

زيادة الدرجات هل هذا من باب تألف النبـي صـلى

الله عليـه وسلــم بعــض الأقوام بالإبل ؟

فأجـاب : لا ، هــذه خيانة ، تأليف الطالب أن تعامله

باللطف والإحسان والهدايا المشجعة وما أشبه ذلك،

أما أن تعطيه درجات لا يستحقها فهذا خيانة ، وظلم

للتلاميذ الآخرين ، ولـو فتح هــذا الباب لكـان كـــل

واحد يعطي الطلبة مائة بالمائة ، لــــماذا يا رجــل ؟

قال : نؤلفهم . لأن المسألة لها طرف آخر وهم بقية

الطلاب ،إذا أعطيته مثلاً مائة وهو يستحق خمسين

و صـاحبه الآخر يستحق ثمانين معناه : أنك ظلمت

الثاني ، جعلـت هذا قبله وهو دونه في الدرجات "

انتهى من "لقاء الباب المفتوح"(230/20)

والحاصل : أنـه لا يجـوز للمعلمة أن تعطي الطالبة

أكثر مما تستحق مـن الدرجات ، كما لا يجـوز أن

تنقصها من حقها . والله أعلم .

موقع الإسلام سؤال وجواب

هآلفتوى بتفيدني إن شآء آلله بحيآتي آلعملية ، جزآآآآآآآآآآج آلله خيررر .. ~

خليجية

..

واياج يالغاليه..
جزاج الله خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.