|
لابأس من الاخذ بالرقية الشرعية , وتكون بقراءة القرآن الكريم , وبالادعية المأثورة , والاولى أن يرقي الانسان نفسه لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرقي نفسه , ويجوز أن يرقيه غيره من أهل العلم والصلاح والتقوى اذ لابأس من أن يلجأ الى هؤلاء فيطلب منهم الدعاء له , وقراءة القرآن عليه , قال تعالى { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا }( الاسراء : 82 ) الا أن ذلك لايعني بحال أن يمتهن اناس مهما بلغوا من العلم والصلاح مهنة القراءة على المرضى , والرقي لهم بوسائل كالماء والزيت وغير ذلك مقابل أجر يتقاضونه منهم عليه فان ذلك ممنوع شرعا , لما يؤدي اليه من مفاسد لاتخفي على القاصي والداني , ومن تورط في مثل هذه الامور فعليه ان يبتعد عن هذا الامر , ويقلع عنها , ويستبدل به الوعظ والارشاد , وتعليم الناس امور دينهم , ودنياهم , والله تعالى اعلم , صلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
لقطاع الافتاء والبحوث الشرعية
وزارة الاوقاف والشئون الاسلامية – الكويت
الشيخ د. عيسى العبيدلي