|
فقال الأول:
أنا ابنُ من دانت الرقــــابُ له ,,,,,,,,,, مَا بيَن مخزومِهــا وهاشمهـــا
تأتيــــه بالرَّغمِ وهي صاغرةٌ ,,,,,,,,,,, فيأخذ منْ مالهــــا ومنْ دَمِــها
فأمسك عن قتله وقال: لعله من أقارب أمير المؤمنين.
وقال الثاني :
أنا ابنُ الذي لا يُنـزِلُ الدهرُ قِـدْرَهُ ,,,,,,,وإنْ نزلت يوماً فسوف تَعـــودُ
ترى الناسَ أفواجـاً إلى ضـوءِ نارهِ,,,,,, فمنـهم قيــــــامٌ حـولَها وقعودُ
فأمسك عن قتله وقال : لعله من أشراف العرب.
وقال الثالث :
أنا ابن الذي خاض الصفوف بعزمه ,,,,,,,وقوَّمَـها بالسيـفِ حتى استقَامَتِ
ركاباه لا تنــــفـك رجـلاه مِنْــــــــها,,,,,,, إذا الخيــل في يوم الكريهة ولَّـتِ
فأمسك عن قتله وقال: لعله من شجعان العرب
.
فلما أصبح رفع أمرهم إلى الحجاج، فأحضرهم وكشف حالهم.
فإذا الأول :: ابن حجَّام،
والثاني :: ابن فوال،
والثالث :: ابن حائك.
فتعـجب من فصاحتهم،وقال لجلسائه: علّـموا أولادكم الأدب،فوالله لولا فصاحتُهم لضربت أعناقَهم،
ثم أطلقهم وأنشد:
كن ابنَ من شئتَ واكتسب أدباً ,,,,, يُغنيـك محمُــودُه عن النســـــبِ
إنَّ الفـتى من يقـولُ ها أنـــــَا ذا ,,,,, ليس الفــتى مَنْ يقــولُ كانَ أبي
تسلم ايدج