((جملة يرددها الكثير))
حل هذه المشكلة نستطيع أن نلخصه في النقاط التالية :
أولا : أن نعلم عظم مكانة صلاة الفجر عند الله عز وجل قال الله تعالى {أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً } مشهودا يعني تشهد ملائكة الليل وملائكة النهار
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله )
وقال عليه الصلاة والسلام ( من صلى الفجر فهو في ذمة الله ) في ذمة الله يعني : في حفظه ورعايته سبحانه وتعالى
والأحاديث في فضلها ومكانتها كثيرة
ثانيا : أن نعلم خطورة تفويتها وإهمالها ومما يبين ذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون مافيهما لأتوهما ولو حبوا )
وفي الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنه قال ( كنا إذا فقدنا الرجل في الفجر والعشاء أسأنا الظن به )
وإنما تكون إساءة الظن لأن في المحافظة على هذه الصلاة معيار صدق الإيمان لأنها توافق وقت لذة الإنسان في النوم وفي الفراش الوثير
ثالثا : التبكير في النوم وترك السهر الذي لاطائل من وراءه
رابعا : الحرص على الطهارة والأذكار قبل النوم فإنها تعين على القيام لصلاة الفجر
خامسا : النية الصادقة والعزيمة الجادة للاستيقاظ فإنها من أهم الأسباب المعينة للاستيقاظ إن لم تكن أهمها ، أما الذي ينام ويتمنى ألا يرن جرس المنبه أو لايأتيه أحد لإيقاظه فإنه لايستطيع بهذه النية الفاسدة أن يصلي الفجر ، ولن يفلح في الاستيقاظ وهو على هذه الحال من فساد النية والطوية فالصدق مع الله تعالى أولى خطوات المحافظة على هذه الصلاة
سادسا : ذكر الله عند الاستيقاظ ، لأن بعض الناس قد يستيقظ للوهلة الأولى ثم يعاود الكرة وينام لكن إذا ذكر الله انحلت عقدة من عقد الشيطان وكان ذلك دافعا له للقيام للصلاة
سابعا : الاستعانة بالأهل والأصحاب والجيران ، ووضع وسائل التنبيه فهي معينة على القيام للصلاة
ثامنا : الاستعانة بالقيلولة في النهار فإنها تجعل نوم الإنسان في الليل معتدلا متوازنا
وقبل ذلك وبعده ومعه الإخلاص لله سبحانه وتعالى والصدق معه فهذا ملك الأسباب والمعين الأول فإذا وجد الإخلاص الذي يلهب القلب ويوقظ الوجدان فهو كفيل بإذن الله تعالى في محافظة المسلم والمسلمة على هذه الفريضة العظيمة
ولاننس أيضا مجاهد النفس والصبر فترك الفراش الوثير ولذة النوم والهواء البارد والقيام إلى الصلاة يحتاج إلى صبر ومجاهدة واحتراق القلب من الداخل حرصا على أداء هذا الفرض العظيم
أختي الكريمة :
لما قل الإخلاص وضعف الإيمان رأينا صفوف المسلمين في المسجد في أحيان كثيرة لاتتعدى الصف الواحد ورأينا كثيرا من النساء في البيوت لايصلين الفجر إلاضحى هذه حقيقة
قوة الإيمان هي الدافع
وفقنا الله جميعا للمحافظة على هذه الفريضة العظيمة ونجانا من صفات المنافقين ، إنه سميع مجيب الدعاء
منقووووووووووووووووووول[/COLOR[/SIZE]][/FONT]
www.twbh.com