________________________________________
أخواتي أقدم لكم مختصر عما قرأته من كتاب بريق الجمان بشرح أركان الإيمان من 69 الى ص113 -للدكتور وليد العلي-، وبناء على طلب الدكتور.. فإني أقسم وأُشهد الله تعالى أني اختصرت ما ورد في تلك الصفحات .. رقم الطالب 204
إن الحمد لله، نحمدُه ونستغفره ونستعينه ونستهديه ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسنا ومن سيئاتِ أعمالنا، من يهْدِ اللهُ فلا مضِلَّ له ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أنْ لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له وأشهد أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه من بعثه اللهُ رحمةً للعالمين هادياً ومبشراً ونذيراً.
بلّغ الرسالة وأدّى الامانة ونصحَ الأمّةَ فجزاهُ اللهُ خيرَ ما جزى نبياً من أنبيائه. صلواتُ اللهِ وسلامه عليه وعلى كلِّ رسولٍ أرْسَلَه.
الإيمان بالملائكة هو الركن الثاني من أركان الإيمان ، وهو ينقسم إلى قسمين : ايمان مجمل وهو العام الكل يعرفه ، والايمان المفصل الذي يحتاج إلى بحث ودراسة .
خلق الله الملائكة من نور وهم عباد الله المكرمون الذين لا يتعبون من العبادة . وخلقوا قبل أدم عليه السلام ، ومن أهم صفاتهم :
– عظم خلقهم : لهم أجنحة ويتفاوت عددها من ملك لأخر ، وقد خلقهم الله على أحسن صورة ، منازلهم وقدرهم عند الله يتفاوت ، فأقربهم إلى الله هو جبريل عليه السلام . فالملائكة لا يملون ولا يتعبون ويعبدون الله بدون توقف ، وأعدادهم كثيرة .
– وصفاتهم الخلقية :كرام بررة ، واستحيائهم .
– قدراتهم كثيرة فلهم القدرة على التشكل بأشكال كثيرة ، فكان جبريل يأتي بصورة دحية بن خليفة الكلبي فكان جميل الصورة ، سرعة الملائكة تفوق سرعة الضوء ، ويتصفون بالنظام في عبادتهم وجميع أمورهم . وصفهم الله بالعلو والقرب منه والشرف .
– الملائكة لهم أعمال كثيرة ، وكلهم الله تعالى بالعالم العلوي والسفلي تدبر شؤونهم بمشيئة الله . منهم من يحملون العرش العظيم ومنهم من يقبض الأرواح والعديد من الأعمال .
الإيمان بالكتب
هو أحد أصول الإيمان وأركانه ، وهو الإيمان والتصديق بأنها حق وصدق وأنها كلام الله عز و جل فيها الهدى والنور والكفاية لمن أنزلت عليهم .
فالكتب التي نزلت بالترتيب هم : صحف ابراهيم ثم صحف موسى ثم التوراة ثم الزبور ثم الإنجيل فالقرآن الكريم أخرهم .
ونزلت لتقضي الحاجات البشرية للعباد .
فهناك قسم من الناس كذبوا بجميع الكتب وهم أعداء الرسل ، وهناك من آمن بهم كلهم من المؤمنين وعباد الله ، وقسم آمن ببعضهم وكفر بالآخر مثل اليهود والنصارى .
الإيمان بالرسل عليهم السلام .
الإيمان بالرسل هو الواسطة بين الله وخلقه في تبليغ رسالاته وإقامة حجته على خلقه ، ويجب الإيمان بجميع الرسل والأنبياء وأنهم أرسلوا لهداية الخلق للطريق الصحيح . فهناك فرق بين الرسل والأنبياء :
• الرسول من بعث إلى قوم كافرين والنبي من بعث إلى قوم مسلمين .
• الرسول من جاء بشريعة جديدة ، والنبي من جاء بشريعة من قبله من الرسل .
• الرسول من أنزل عليه كتاب ، والنبي من حكم بكتاب من قبله من الرسل.
فالرسل الكرام يتفاضلون ، وأفضلهم أولو العزم منهم وهم 5 : نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد ، وأفضلهم إبراهيم ومحمد .
دلائل النبوة
هي الأدلة التي تعرف بها نبوة النبي الصادق ويعرف بها كذب المدعي للنبوة من المتنبئين الكذبة . وهي كثيرة ومتعددة :
منها المعجزة ، وهي ما أعجز به الخصم عند التحدي وهي أمر خارق للعادة ، ومعجزات الرسل كثيرة منها ناقة صالح ، وحية موسى ، و إبراء الأكمة والأبرص وإحياء الموتى لعيسى ، ومن معجزات النبي محمد الإسراء والمعراج وانشقاق القمر وتسبيح الحصا في كفه وحنين الجذع إليه وإخباره عن حوادث المستقبل والماضي ، والمعجزة العظمى هي القرآن الكريم ، و هو من وجوه متعددة : من جهة اللفظ ، والنظم ، ومن جهة البلاغة في دلالة اللفظ على المعنى ، ومن جهة المعاني التي أمر بها ، والمعاني التي أخبر بها عن الغيب المستقبل والغيب الماضي ، ومن جهة ما أخبر به عن المعاد ، وغيرها .
والدلائل على النبوة لا تنحصر في المعجزة فمنها :
• إخبارهم الأمم بما سيكون من انتصارهم وخذلان أعدائهم ، ووقع كما أخبروا .
• ما جاؤوا به من الشرائع والأخبار في غاية الإحكام والإتقان وكشف الحقائق .
• طريقتهم واحدة فيما يأمرون به من عبادة الله والعمل بطاعته والتصديق باليوم الآخر .
• الله تعالى يؤيد الأنبياء تأييدا مستمرا .
الفرق بين دلائل النبوة وخوارق السحرة والكهان
• أن أخبار الأنبياء لا يقع فيها تخلف أو غلط بخلاف الكهنة والمنجمين .
• السحر والكهانة امور معتادة معروفة ينالها الإنسان بكسبه وتعلمه، بخلاف آيات الأنبياء .
• الأنبياء مؤمنين مسلمين يعبدون الله تعالى وحده ويصدقون جميع ما جاءت به الأنبياء ، أما السحرة والكهان فهم مشركين مكذبين ببعض ما انزل الله تعالى .
• الفطر والعقول توافق ماجاء به الأنبياء أما السحرة يخالفون الأدلة السمعية والعقلية .
• الأنبياء جاؤوا بما يكمل الفطر والعقول أما السحرة يجيئون بما يفسد العقول .
كل مؤمن تقي ومسلم هو من أولياء الله بقدر إيمانه وتقواه ، والله قد يظهر على يدي التقي المؤمن من خوارق العادات وتسمى الكرامات .
الفرق بين كرامات الأولياء وبين خوارق السحرة والدجالين .
1- كرامات الأولياء سببها التقوى ، وأعمال المشعوذين سببها الكفر والفجور .
2- كرامات الأولياء يستعان بها على البر والتقوى وامور مباحة وأعمال المشعوذين بها امور محرمة من الشرك والقتل .
3- كرامات الأولياء تقوى بذكر الله تعالى وتوحيده ، وخوارق السحرة تبطل أو تضعف عند ذكر الله .
عصمة الأنبياء عليهم السلام
أي أن الله حفظ أنبيائه من الذنوب والمعاصي ، وهذه العصمة هي التي يحصل بها مقصود الرسالة والنبوة ، لذلك يجب الإيمان بكل ما أوتوه ، والمعاصي فقد اختلف الأمر فيها ، فالبعض يقول ان الأنبياء معصومين عن المعاصي كبائرها وصغائرها ، والقول الثاني : أن الأنبياء معصومين عن الكبائر وليس الصغائر ، وهذا القول تؤيده الكتاب والسنة .
قال النبي : " الأنبياء إخوة لعلات ، أمهاتهم شتى ودينهم واحد " فالدين واحد مهما اختلفت الشرائع . وهذا الدين الذي تكلم عنهم الرسول هو دين الإسلامي .
والرسول الكريم محمد خصه الله بصفات تميزه عن غيره من الأنبياء مثل:
• خاتم النبيين .
• المقام المحمود ، والشفاعة العظمى .
• عموم بعثته إلى الثقلين الجن والإنس .
• القرآن الكريم .
• المعراج إلى السماوات العلى .
• التهجد بالليل
• إذا عمل عملا اثبته
• تحريم الزكاة عليه وعلى آله .
• أنه لا يورث وغيرها الكثير .
والحمدلله والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء محمد رسول الله