هل عرفت كيف يكون الأدب مع ربك !؟!

كل منا ينشد التأدب مع الناس ومع المقربين ..

ولكن هل بحثنا كيف يكون التأدب مع الله .. هل استوقفنا أنفسنا ونظرنا في أدبنا مع ربنا ..

بل إن بعضنا قليل أدب مع ربه .. والله المستعان ..

إليكم هذه الصورة في الأدب مع رب العالمين .. ربما يكون نموذجا عالي وراقي جدا .

لكن دعونا نتلذذ جماله في الأدب مع ربنا الكريم ..

في قصة موسى عليه السلام والخضر آخر سورة الكهف ..

عندما أراد الخضر أن يكشف لموسى عليه السلام أسرار الأفعال التي فعلها وغضب منها موسى عليه السلام ..

قال الخضر لموسى : (( أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها .. ))

ثم قال : (( وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه .. ))

ثم قال : (( وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما .. ))

نلاحظ أن العمل في المرة الأولى ظاهره شرا محض فنسب الشر لنفسه وقال (( أردت ))

وفي العمل الثاني ظاهره إما خير أو شر فقال (( فأردنا )) وبذلك نسب الخير لله ونسب الشر لنفسه

وفي العمل الثالث قال (( فأراد ربك )) لأن العمل ظاهره خير محض فنسب الخير لربه

سبحان الله
..!!!!

يصاب الإنسان بالدهشة لهذا الأدب الراقي الذي يرى نفسه بعيدا كل البعد عنه ..

ولكنها قمة العبودية الكاملة لله رب العالمين .. الذي أكرمنا وتفضل علينا ..

فهل ياترى تساءلنا عن حال أدبنا مع ربنا ..

وقد نرى بعضا من نماذج الأدب في هذا الزمن الذي قل فيه الأدب ..

فالخير باق إلى يوم القيامة

وهذا أحد النماذج الرائعة من صور الأدب مع الله ..

فهي استعرضوا لنا نماذج أخرى من الأدب مع الله ..

أجمعين يارب

وياج يارب

أجمعين يارب

وياج يارب