|
سائلة تقول : هل علي إثم في عدم إيقاظي لزوجي للصلاة , حيث إنه لا يريد لأي شخص أن يوقظه , ويقول لي : النائم معذور حتى يستيقظ , وجهونا بهذا مأجورين .الجواب للشيخ محمد السبيل حفظه الله :
ينبغي للمرأة إيقاظ زوجها وتنبيهه للصلاة , لقوله تعالى : (( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )){المائدة :2} , وعليها أن تجتهد في ذلك بالتي هي أحسن , فإن خشيت من أمر كبير , كالطلاق أو التفرقة بينها وبين أولادها , فتغير بقلبها , وليس عليها شيء , لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده , فإن لم يستطع فليغيره بلسانه , فإن لم يستطع فبقلبه , وذلك أضعف الإيمان )) رواه المسلم , والإثم حاصل عليه لتفريطه بهذا الركن العظيم , وهو مكلف يجب عليه أن يتخذ الأسباب المعينة لقيامه , ولا يعذر في مثل حاله تلك , لأن النائم الذي يعذر هو من غلبه النوم , واتخذ الأسباب الكفيلة بإذن الله بقيامه للصلاة , أما هذا الزوج فهو مفرط , ويخشى أن يدخل في قوله تعالى : (( فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون )){الماعون:4,5} . والله أعلم .
من كتاب فتاوى ورسائل مختصرة
تأليف فضيلة الشيخ محمد بن عبد الله السبيل حفظه الله وشفاه .