|
مرت ذكرى استشهاد شهيدة الكويت البطلة أسرار القبندي يوم الرابع عشر من يناير بصمت ، كما هي العادة من قبل إعلامنا الموقر ، أسرار القبندي والتي أثبتت بحق ، أن المرأة الكويتية أخت الرجال كما قال صاحب السمو الشيخ سعد العبد الله الصباح شفاه الله ، عتبي على اعلامنا الذي يتجاهل بطولات أبناء وطنه ، ويمارس حملة منظمة منذ التحرير لطمس بطولات هذا الشعب ، ودوره في مقاومة الاحتلال .
للذكرى ، والتاريخ ، ولروح الشهيدة البطلة أسرار القبندي ، هذه السيرة المختصرة .
من هي شهيدة الكويت : أسرار القبندي ؟
ولدت في فريج العاقول بمنطقة شرق بمدينة الكويت بتاريخ 23 نوفمبر 1959 م،. دخلت روضة المهلب في شرق ثم المدرسة الشرقية الابتدائية للبنات فمدرسة الخنساء المتوسطة وبعدها ثانوية الجزائر ثم ثانوية جمانة حيث لم تكمل الثانوية بالكويت .
من 11 يوليو الى 2 سبتمبر 1977 م التحقت في دورة اللغة الإنجليزية في مدينة توروكي في إنكلترا .
في يناير 1980 م سافرت للولايات المتحدة الأمريكية حيث نالت الثانوية العامة ومن ثم درست الكمبيوتر وكانت دراستها في كيرلي بولاية كولورادو ، عادت للكويت عام 1986 وعملت بوزارة الخارجية ثم في العمل الخاص حيث افتتحت حضانة خاصة لرعاية الأطفال . في عام 1987 أسست أول مدرسة من نوعها في الكويت خاصة برعاية المعوقين الذين يعانون من الشلل الدماغي وقد كرست سنوات حياتها حتى لحظة الغزو من أجل رعاية المعوقين وكانت تقوم بهذا العمل كمتطوعة .
منذ يوم الغزو 2 أغسطس 1990 كرست حياتها من أجل تحرير بلدها الكويت وأصبحت من القيادات الفاعلة بها حيث قدمت لبلدها أجل الخدمات وقد قبض عليها يوم 4 نوفمبر 1990 وأعدمت من قبل قوات طاغية العراق فجر يوم 14 يناير 1991 م .
تميزت شخصيتها بالعطاء الدائم لكل محتاج ووصفت من قبل شهود تاريخها بأنها كانت نبع العطاء الذي لا ينضب فقد كانت حنونة لاقصى حدود الحنان ، وقد كانت قوية الشخصية ، جريئة ، ولها مواقف وطنية في غاية النبل .
( رحلة النضال )
في الثاني من أغسطس عام 1990 ميلادي والموافق الحادي عشر من محرم 1411 هزّ طاغية بغداد القوانين الإنسانية بجريمة غزو الكويت .
في هذا اليوم اكتظت شبكات الاتصالات العالمية بالاتصالات الدبلوماسية المذهولة من هول ما حدث بين القيادات السياسية لدول العالم المتحضر الرافضة للغزو والعدوان الظالم .. عدوان الجار على الجار.. عدوان العربي المسلم .. عدوان من هو أولى بصد العدوان إن حدث من الأعداء الغرباء .. أما أن يحدث العدوان من الأصدقاء !!! فهذا ما لم تستوعبه القوانين الدبلوماسية ولا الإنسانية .
في وسط هذا كله كانت الكويت وهي الضحية الجريحة .. ضحية العدوان ، كانت مليئة بالدماء … دماء شباب الكويت التي سالت للدفاع عنها ودماء الفوج الأول من الغزاة والذي واجهته مقاومة شعب الكويت لهذا العدوان.
وسط ذلك كله كانت هناك فتاة كويتية قدت من الصخر لترينا نموذجا فريدا لنضال المرأة الكويتية .. تلك الفتاة التي لم تتجاوز سن الواحد والثلاثين كانت مثالا قويا للصمود الكويتي في وجه الطغاة .
وقد بدأت رحلة نضالها منذ الليلة الأولى للغزو .. وقد تسنى لها أن ترى ما لم يكن ليتسنى لغيرها فقد توجهت لمركز القيادة السياسية ومركز صناعة القرارات التاريخية وهناك شاهدت موكب السيارات الحزين الأول الذي تسلل مع الفجر حاملا القيادة الكويتية الى الأراضي السعودية بعيدا عن تحقيق الهدف الأول للنظام العراقي والمتمثل بالقضاء أولا على القيادة الشرعية للبلاد .. وهكذا سلم رمز البلاد ورئيسها في هذه اللحظات الصعبة من عمر الكويت …
بعدها اتجهت أسرار لمقر بيان وهو فيلا تم اتخاذها كمركز للقيادة العليا للمقاومة الكويتية وأصبحت أسرار منذ هذه اللحظة من ضمن هذه القيادة العليا التي تشكلت عشوائيا وبشكل سريع من أبناء الكويت المخلصين وخلال فترة وجيزة أصبحت أسرار القبندي من قياداتها العليا .
و قد بدأت عمليتها الأولى باتجاهها للسفارة البحرينية في الكويت التي أمدت أسرار بالمعلومات اللازمة والأوراق الثبوتية للشخصيات الكويتية التي أخذت أسرار تشرف على توفير الوسائل لها ووضع الخطط لإخراجهم من الكويت التي تم احتلالها .
وخلال فترة أصبح الشعب الكويتي كافة كالجسد الواحد زالت خلالها الفوارق الاجتماعية والطبقية .. انتقلت أسرار بين المواقع النضالية وبشجاعة متناهية تجتاز جميع المواقف الحرجة والمواقف الخطرة لانقاذ وتهريب الكثير من أبناء الكويت والشخصيات الهامة إضافة إلى أبناء الأسرة الحاكمة .
ومن أهم العمليات التي قامت شهيدة الكويت والعروبة بتنفيذها قبل الأسر :
لقاءها بالشيخ " سلمان الدعيج " وزير الدولة السابق للشئون القانونية واصطحابه لأحد مقار المقاومة حيث تم تصويره واستصدار أوراق ثبوتية فورية جديدة له تحت اسم جديد .
شاركت في الاجتماعات العليا للمقاومة الكويتية بمنزل " طلال المبارك " في منطقة بيان والذي تم اتخاذه كموقع إدارة للمقاومة الكويتية والذي فيه اجتمع قياديي المقاومة الكويتية الباسلة ومنه كان يتم إيصال الأخبار والتحاليل للقيادة السياسية في الخارج .. وقد أرسلت أسرار تقاريرها للدمام حيث كانت القيادة السياسية تتخذ لها موقعا قبل الانتقال للطائف وقد تضمنت التقارير ما حدث لأبناء الكويت الأبطال وهم يدافعون عن قصر دسمان وعن القيادة العسكرية في معسكر الجيوان .. كما تضمنت تقارير دقيقة عن تفاصيل ما تقوم به المقاومة الكويتية إضافة الى تفاصيل ما حدث في منطقة كيفان .. كما أوضحت في تقاريرها الكثافة الخاصة بأعداد العراقيين وتوزيعهم في مناطق الكويت المختلفة ، وعن حالة المستشفيات الكويتية وأعداد الشهداء والجرحى الذين وصلوا إليها .
قامت بالتخطيط للحصول على المعلومات الموجودة في كمبيوتر البنك المركزي الكويتي فقد قامت بالإتفاق والترتيب مع السادة " جون برجر " و " ديفيد " وطالبتهما بالإلتحاق بعملهما كي يتمكنا من الحصول على حسابات العملة وكل ما هو مهم في البنك المركزي وكذلك على حسابات الحكومة الكويتية في الخارج ومنع العراقيين من الوصول لتلك المعلومات وقد شاركت في العملية التي تمت بنجاح وحصلت على ديسكات المعلومات كاملة .
قامت بتنفيذ مهمة فدائية للحصول على ديسكات الهيئة العامة للمعلومات المدنية وذلك عن طريق تنكرها بشخصية مقيمة هندية كعاملة نظافة في مركز المعلومات بالجابرية. ولم تخرج من المركز إلا وجميع ملفات الكمبيوتر الرئيسي في مركز المعلومات بالهيئة .. في يدها .
قامت أسرار الكويت بإخراج الوثائق التي حصلت عليها للمملكة العربية السعودية ولم تكن لتطمئن إلا إذا قامت بذلك بنفسها وبالفعل فهذا ما حصل فقد توجهت للحدود السعودية ضمن قوافل اللاجئين من أهل الكويت للمملكة وسلمت أوراقها الثبوتية عند النقطة العراقية الأخيرة حيث كان يتم مصادرة أوراق الخارجين من الكويت من قبل قوات الطاغية .. وعبرت الحدود للخفجي وهناك قامت بالاتصال بالقيادة السياسية والذين تفاجئوا بما تحمله من وثائق فقد كان لها الفضل الأول بالحفاظ على سجلات الهيئة العامة للمعلومات المدنية إضافة على حسابات البنك المركزي الكويتي .
عادت بعدها إلى الكويت البطلة " سارة مبارك " وهو الاسم الجديد الذي استخدمته أسرار بعد ذلك في أوراقها الثبوتية الجديدة التي تم إصدارها من قبل القيادة السياسية في السعودية .. عادت متسللة عن طريق البر مع أحد العارفين بطرق البادية وكانت رحلة شاقة جدا وخطرة للغاية إذا ما علمنا أن صحراء الكويت كانت مليئة بالألغام التي زرعها زبانية النظام العراقي الغاشم بأرض الكويت المسالمة ، إضافة إلى النصف مليون جندي عراقي تعج بهم صحراء الكويت .. ورغم ذلك كله فقد واجهتها بطلة الكويت بكل شجاعة وإقدام ونجحت باختراق كل الصعاب في سبيل العودة لوطنها الكويت . وقد أعادت الكرة عدة مرات في مهمات متعددة لإيصال التقارير ولإحضار الأسلحة والمعونات المادية من الخارج للمقاومة والصامدين بالداخل .
أما عن نضالها في مجال العمليات النفطية فهي أول من اكتشف تلغيم آبار البترول بمادة الفسفور في الأسبوع الأول من الاحتلال وكان الفضل في هذا الاكتشاف وتزويدها بالخرائط يعود لأبطال من أبناء الكويت العاملين في المجال النفطي والذين كانوا يرصدون كل شاردة وواردة في المواقع النفطية وقد تحققت أسرار بنفسها وتأكدت من نوع المادة .. هل هي فسفورية أم تي إن تي فتأكدت أنها فسفورية .. وبعثت بالتقرير للقيادة الكويتية بالخارج .
وقد لعبت أسرار القبندي دورا بارزا في الاتصال بمختلف الدول العالمية لإيصال صوت الحق وإخماد صوت الشر والعدوان … كما كانت أول من اخترق الحصار الإعلامي العراقي على الكويت عندما قامت بالاتصال المباشر ومن داخل الكويت بالمذيعة العالمية المشهورة " باربرا والتزر" وكان بينهما هذا الحوار :
أسرار : آلو باربرا .. أتحدث إليك من الكويت
باربرا : من أين ؟!!
أسرار : الكويت معك على الخط .. أحد رؤساء المقاومة سيتحدث إليك
( وسلمت السماعة للدكتور/ هاشم بهبهاني )
باربرا : من أنت ؟
الدكتور : من المقاومة .
باربرا : حدد موقعك ؟
الدكتور : مدينة الكويت .
باربرا : ما نوع الأسلحة التي تستخدمها المقاومة ؟
الدكتور : أسلحة الجيش الكويتي التي تركها .
باربرا : كم مخزون الطعام لديكم ؟
الدكتور : يكفي ستة أشهر .
ثم ناول السماعة لأسرار وتحدثت إلى باربرا عن معاناة الكويتيين والرهائن .
وما أن انتهت من المكالمة التاريخية والتي اخترقت خلالها الحصار الإعلامي العراقي للكويت وأوصلت رسالة ومعاناة شعبها إلى شعوب العالم حتى ابتسمت بسعادة .
ومن جانب آخر فقد قطعت محطة abc إرسالها وأذاعت أهم خبر يصلها من داخل الكويت المحتلة حيث انطلق صوت نسائي كويتي يتحدث الإنجليزية بلكنة أمريكية … انطلق الصوت قويا شجاعا مؤمنا بعدالة قضيته واثقا من نضاله .. وكان هذا الصوت في هذه اللحظات يهز العالم .
كما أذاعته أيضا محطة cnn وكل محطات الإرسال في العالم كله أذاعت أخطر مكالمة تخرج من الكويت في أصعب الظروف وبطلتها ( أسرار القبندي ) وتكرر إذاعة هذا الخبر الذي هز العالم على مدى الأيام التالية
كان أسر الشهيدة أسرار بتاريخ 4 نوفمبر 1990 حيث خرجت أسرار من المنزل الذي يقيم به ( صباح وزوجته شيخة ) في مشرف على أن تعود سريعا .. لكن كان هذا هو خروجها الأخير من الحرية فعند تقاطع مشرف وبيان كانت الوحوش الكاسرة في الانتظار كانت نقطة تفتيش عراقية بالانتظار وقفت أسرار غير مبالية كما كانت تقف من قبل … ناولتهم الهوية
قال الجندي العراقي :
سارة ولا هي أسرار ؟!!
ودخل للسيارة أكثر من واحد أزاحوا أسرار عن مقعد القيادة وقادوا السيارة وهي تشتمهم وتضربهم بيدها وتردد :
يا كلاب تريدون سرقة السيارة و إلخ … من الشتائم التي كانت تنهال بها عليهم ..
وما أن وصلوا للمشاتل حتى عرفت أسرار بأن المقصود ليس سرقة السيارة لكنها هي غنيمتهم الكبرى …
ومن هنا بدأت رحلة العذاب والصمود الحقيقي للبطلة أسرار .
كانت أسرار على علم تام بأنها قد اختارت الشهادة من خلال ترديدها العبارة ( لا طريق آخر أما البقاء في الكويت أو الموت فوق ثراها ) هذه العبارة التي تم توثيقها عبر مكالمتين الأولى لصديقتها الأمريكية كاثي خاجة والأخرى انطلقت من الخفجي عبر الهاتف الدولي للمملكة العربية السعودية حين خرجت الفقيدة من وطنها عبر مهمتها النبيلة خارج الكويت والعودة ثانية .. كذلك حينما ردت على أختها أفكار بشكل سريع نموت .. نموت .. وتحيا الكويت.
أسرار كانت من الذكاء بمكان فقد علمت منذ بدء نضالها عبر المقاومة الكويتية بأنها وضعت قدمها الطاهرة على طريق الشهادة .. تلك الشهادة التي وعد بها الله المؤمنين من عباده بنيل الجنة أن هم حظوا بها ..
عندما نطق مبعوث الرئيس العراقي صدام حسين والذي بعثه خصيصا لمقابلة أسرار في معتقلها في المشاتل عندما نطق هذا الرجل بعبارته :
إما العمل لدينا في بغداد للاستفادة من خبراتك في الكمبيوتر أو …
اختارت أسرار كلمة ( النهاية النبيلة ) وردت على الرجل الأنيق المرتدي البذلة الموهير وربطة العنق الحرير و ردت عليه بعنف بكلمة ( لن أتعاون معكم ) وكان نقاشها وحوارها السياسي والفلسفي والإنساني العميق الذي تبادلته معه قد تجلى في إظهار الثقافة العميقة التي تتمتع بها أسرار والثقافة الضحلة التي يتمتع بها مندوب السيد الرئيس الشخصي المرسل من قبله للمناضلة أسرار القبندي في هذه اللحظات التاريخية الفاصلة من ضحى يوم الجمعة الموافق 11 يناير خرجت أسرار من غرفة مدير التحقيق والذي استعملها هذا اليوم مندوب الرئيس .. خرجت وقد علمت بالنهاية النبيلة وتأكدت لها النهاية حينما أتوا لها ثلاث مرات يسألونها عن عنوان منزل والدها .. ومع هذا لم توضح لزميلها محمود في المعتقل ما كان يراودها بل أظهرت أمامه أنها بانتظار الإفراج الموعود الذي أخذ رسل الحقد والغدر ترديده لها كلما طلبوا منها العنوان ..
وفي يوم الجمعة نفسه بعيد الساعة السابعة مساء أي بعد صلاة العشاء جاءها أحد الضباط وقال لها :
غدا سنأخذك للبصرة حتى نفرج عنك جهزي حاجياتك صباحا
سألته حتى تحول الشك إلى يقين :
إلى أين ستذهبون بي ؟!
مجرد محاكمة صورية .. سيأتي أحد لكفالتك ثم يفرج عنك
ردت عليه :
إن شاء الله
خليك جاهزة عند الساعة السادسة صباحا
في هذه اللحظات العميقة من حياة الإنسان توجهت أسرار للقبلة حيث صلت لله داعية أن يرحمها وأن يطهر أرض بلادها من هذا الدنس الوبائي الخطير وأخذت تتحدث مع زميلها محمود تطمئنه وتبث به أمل المستقبل وأخذ هو يوصيها على أهله وأولاده بعد أن ظن بأنهم صادقوا الوعد وسيفرجون عن زميلته بالمعتقل .
في الثامنة و النصف صباحا أتى صوت الضابط :
هيا يا أسرار
و همت لأخذ احتياجاتها إلا أن الضابط أخبرها بأنهم سيذهبون لأبوعمر و تعود بعدها لأخذ احتياجاتها .
كان هذا صباح يوم السبت الموافق 12 من يناير 1991 .. ومن الساعة الثامنة والنصف حتى الساعة الثانية من فجر يوم الاثنين الموافق 14 يناير 1991 وعلى مدى 42 ساعة .. شهدت أسرار ما لم يشهده بشر في التاريخ .. شهدت أسرار ما شهدته الكوكبة السابقة من أبناء الكويت الذين استشهدوا على أيدي قوات البغي والطغيان .
فمن الصدمات الكهربائية المستمر لخلع الأظافر الواحد تلو الآخر إلى التسلي عن طريق تشغيل المنشار الكهربائي وتقريبه من جسدها الطاهر .
كان الألم والعذاب هما العنصران الوحيدان في لحظاتها تلك ورغم ذلك ظلت شامخة مرفوعة الرأس وهي تحقر معذبيها . كانت هي نفسها قوية صلبة حتى في لحظات العذاب الصعبة التي واجهتها .
وفي الساعة الثانية من فجر يوم الاثنين الموافق 14 يناير 1991م … في هذه اللحظة الخالدة من تاريخ أسرار القبندي وهو تاريخ الكويت ذاته نطق أحد جلاديها بالتالي :
أسرار .. تم الحكم عليك بالإعدام ، والآن سينفذ بك .
فتفاجأ الجلادون بأسرار وهي تبصق في وجوههم حسب ما ذكره أحد الجنود العراقيون لأخت أسرار التي حاولت إعطاءه المال لفك أسرار لكنه أخبرها بأنها قد أعدمت وشاهدها وهي تبصق في وجه جلاديها قبل إعدامها .
في هذه اللحظة تم إعدام ابنة الكويت .. وبطلة الكويت الخالدة في الضمير الكويتي .. أسرار محمد القبندي .
ثلاث رصاصات شكلت مثلثا في جسم أسرار الأمامي من ناحية الصدر .. واحدة أعلى الصدر واثنتين أعلى البطن .
منشار كهربائي قطعت به الجبهة وأخرج منها المخ !!
أظافر مخلوعة .
تلك هي الحالة التي وصف بها د.خالد السهلاوي في مستشفى مبارك الشهيدة لحظة وصولها للمستشفى .
عن كتاب أسرار الكويت … كفاحها ونضالها واستشهادها – للكاتبة نورية السداني بتصرف
آمين
ويرحم الشهدء الكويت كلهم
الله يرحمها و يرحم كل شهدائنا
ان شاءالله في جنات الخلد
ويسكنها فسيح جناته
وما نسيت الي صار وقلبي متروسه حدههه على هالجنسيه ما أتقبلها حتى لو مو مسوين شي بس غصبن عني الي سووه مو شوي
الي يقولون نسينا وصفحة يديده ومادري شنو احس حجي فاضي الي ايده بالنار مو مثل الي ايده بالماي
والله يرحم الشهداء ويسكنهم فسيج جناته
الله يتقبلهم و يرزقنا حسن الخاتمة يارب
ايه والله ماراح ننسا صراحة اانا مو كويتية ومواليد الكويت وطول عمري عايشه فيها وأموووووت فيها
وما نسيت الي صار وقلبي متروسه حدههه على هالجنسيه ما أتقبلها حتى لو مو مسوين شي بس غصبن عني الي سووه مو شوي الي يقولون نسينا وصفحة يديده ومادري شنو احس حجي فاضي الي ايده بالنار مو مثل الي ايده بالماي والله يرحم الشهداء ويسكنهم فسيج جناته |
اي ولله انا معاج لو شنو مااحترم هالجنسيه (( العراقييين )) الله ينتقم منهم ونشالله مايرتاحون لا بدنيتهم ولا اخرتهم
الله يرحمها ويرحم كل شــــــــــــــــــــهيد
للرفع
ايه والله ماراح ننسا صراحة اانا مو كويتية ومواليد الكويت وطول عمري عايشه فيها وأموووووت فيها
وما نسيت الي صار وقلبي متروسه حدههه على هالجنسيه ما أتقبلها حتى لو مو مسوين شي بس غصبن عني الي سووه مو شوي الي يقولون نسينا وصفحة يديده ومادري شنو احس حجي فاضي الي ايده بالنار مو مثل الي ايده بالماي والله يرحم الشهداء ويسكنهم فسيج جناته |
اي ولله انا معاج لو شنو مااحترم هالجنسيه (( العراقييين )) الله ينتقم منهم ونشالله مايرتاحون لا بدنيتهم ولا اخرتهم الله يرحمها ويرحم كل شــــــــــــــــــــهيد |
وآنا بعد وياكم
أكرهم كره العمى وما أتقبلهم أبدا أبدت .. ليلحين .. ولي باجر
الله برحم أسرار و يرحم شهدائنا وأسرانا كلهم