|
سئل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ :
حينما يقع الصائم في معصية من المعاصي وينهى عنها يقول:
«رمضان كريم» فما حكم هذه الكلمة؟ وما حكم هذا التصرف؟
فأجاب فضيلته بقوله:
حكم ذلك أن هذه الكلمة «رمضان كريم» غير صحيحة، وإنما يقال: «رمضان مبارك» وما أشبه ذلك، لأن رمضان ليس هو الذي يعطي حتى يكون كريماً، وإنما الله تعالى هو الذي وضع فيه الفضل، وجعله شهراً فاضلاً، ووقتاً لأداء ركن من أركان الإسلام، وكأن هذا القائل يظن أنه لشرف الزمان يجوز فيه فعل المعاصي، وهذا خلاف ما قاله أهل العلم بأن السيئات تعظم في الزمان والمكان الفاضل، عكس ما يتصوره هذا القائل، وقالوا: يجب على الإنسان أن يتقي الله عز وجل في كل وقت وفي كل مكان، لاسيما في الأوقات الفاضلة والأماكن الفاضلة، وقد قال الله عز وجل: {ياأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } فالحكمة من فرض الصوم تقوى الله عز وجل بفعل أوامره واجتناب نواهيه، وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من لم يدع قول الزور، والعمل به، والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه» فالصيام عبادة لله، وتربية للنفس وصيانة لها عن محارم الله، وليس كما قال هذا الجاهل: إن هذا الشهر لشرفه وبركته يسوغ فيه فعل المعاصي.
* * *
مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين / كتاب الصيام / المجلد العشرون .
منقول للافآده
بس المسألة مختلفين فيها يا قلبي ,,
شوفي الفتوى :
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ جزاكم الله خيرا
ماحكم التهنئة بحلول شهر رمضان المبارك
بقولنا رمضان كريم … أو رمضان مبارك ؟؟؟
وجزاكم الله عنا كل خير
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
تجوز التهنئة بدخول شهر رمضان .
وأشكَل على بعض مشايخنا قول : " رمضان كريم " قال : " لأن رمضان ليس هو الذي يعطي حتى يكون كريما " .
والذي يظهر أنه لا إشكال في وصف شهر رمضان بالكَرَم ؛ لِكثرة ما فيه من الخير .
والكَرَم يُطلَق على كثرة الخير ، وعلى الْحُسْن .
ومِما يدلّ على ذلك قوله تعالى : (أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ)
قال ابن كثير : أي : مِن كُلّ زوج مِن النبات كريم ، أي : حَسن المنظر .
وقال عَزّ وَجلّ : (وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ (41) فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ (42) وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ (43) لا بَارِدٍ وَلا كَرِيمٍ) .
قال سعيد بن المسيب : كُلّ ما لا خير فيه فليس بِكَرِيم .
وقال قتادة : لا بارِد المنزل ولا كَريم المنظر .
ومفهومه : أن كلّ ما فيه خير كثير فهو كريم .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم
ربي يجزاكمَ خير