|
طرح المشكلة: تظهر هذه الاضطرابات على شكلين:
1- قلة الشهية وعدم القابلية للطعام وهي شائعة ومنتشرة.
2- الشهية الزائدة والشراهة وهي أقل شيوعا.
ضعف وقلة الشهية:
أ- أثبتت الدراسات الفيزيولوجية عند وجود علاقة مباشرة بين الاضطرابات العضوية واضطرابات الغذاء والشهية فهناك ارتباط بين الأمراض الهضمية والقئء وحياة الطفل الغذائية والانفعالية من غضب وخوف وثورة وذعر.
ب- أثبتت البحوث أن قلق الآباء الزائد عن الحد على ضعف الشهية للطعام عند أطفالهم يولد (نتائج عكسية) فيزيد من إحجامهم عن الطعام.
ج- إن تنظيم وجبات الغذاء وعادات النوم والإخراج لا بد أن تغرس غرسا في سلوك الطفل من الأيام المبكرة قبل وصوله لمرحلة المراهقة ومواجهة متاعب نفسية وجسمية لا حدود لها.
العلاج:
(حالة من العيادة)
طفلة عمرها (6) سنوات ماتت أمها بمرض الرئة فاشتد خوف الأب على أن تكون قد أصيبت بمرض الأم؛ مما دفعه إرغام الطفلة باستمرار على تناول كميات كبيرة من الطعام؛ ولما كان أسلوبه شديدا يمارس فيه الضغط الدائم على الطفلة فقد ولد ذلك عندما (فقدان الشهية)؛ فكانت في أحد الأيام تلتهم الطعام التهاما بدافع الخوف والشدة من أبيها وفي يوم آخر تمتنع نهائيا عن الطعام، فلا تأكل لقمة واحدة إلا حين يقدم لها الإغراء و(الرشوة)، وتعمل عند تناول وجبة الطعام جذب عطف ورعاية والدم نحوها؛ وتفرض نفسها عليه، وتضطره أن يجلس لإطعامها أو يقص عليها القصص. وهكذا أصبح كل منهما (يؤثر سلبيا) في الطرف الآخر نتيجة للتطرف والمبالغة في الحنان والقلق على غذاء الطفلة.
خطوات علاجية:
1- الاهتمام بنوعية الطعام أكثر من كمية وعناية الأبوين بنظافة المكان والمقبلات والتوقيت الزمني المنظم للوجبات الغذائية لتخليص الطفل من الفوضى.
2- جلوس الأم إلى جانب الطفل وتشجيعه على الطعام بقصص أو صور أو موسيقي وأغاني ومقبلات وأطعمة متنوعة ومتابعة مستمرة للطفل مع الصبر والأناة حتى تتمكن من إغراء الابن وجذبه ليستشعر متعة الغذاء والطعام.
3- تغيير (الاتجاهات عند الآباء والأبناء) بالتبصير بالأضرار الناتجة والأمراض المتوقعة نتيجة للغذاء السيء أو الطعام القليل غير المنظم وغير الثري بنوعيات الفيتامينات الأساسية للوجبة السليمة.
4- ضرورة (عدم مبالغة الأبوين في التشديد) على الأولاد عند عدم الإقبال على الطعام أو منعه عنهم حين يرغبون فيه، واتخاذ الأسلوب المعتدل في ذلك؛ وكثير من الأطفال يقعون في ردود أفعال عكسية نتيجة للمبالغة؛ فحرمان الطفل من حقة واحتياجه للطعام وقفل المطبخ أمامة وتجويعه أو تعويده بالقدوة السيئة.
على الشراهة قد يولد لديه سلوكا شرها نحو كل طعام يراه ويلتهمه التهاما، وكذلك اشمئزازه ونفوره وقلة شهوته نحو أي طعام تكون (عادات مكتسبة) وتعلما خاطئا غرسه فيه الأبوان بقصد أو بدون قصد منهما.
منقول للفائدة