|
العناية بطفل مريض تحدث إرباكاً كبيراً داخل الأسرة، فكل التركيز يكون على الطفل المريض ومن دون قصد أو شعور يغفل الأبوان احتياجات ومشاعر أبنائهم الأصحاء.
فهؤلاء تنتابهم مشاعر متباينة. فهم من ناحية يشعرون بالذنب حيال شقيقهم المريض لكونه لا يعيش حياته بشكل طبيعي مثلهم ويخشون فقدانه. ومن ناحية أخرى، يفتقدون اهتمام وحب أبويهم.
وربّما يشعر بعضهم رغماً عنهم بالغيرة من شقيقهم المريض لأنّه يحظى بالجزء الأكبر من اهتمام الأبوين وربّما أيضاً الأقارب والأصدقاء.
ومما لا شك فيه أنّ هذا الأمر يضاعف مسؤولية الأبوين رغم أن لديهما ما يكفي من القلق والخوف..
هنا نذكر بعض الإقتراحات المفيدة التي من شأنها أن تعين الأُم على إدارة شؤون أطفالها في هذه الفترة العصيبة من حياتها:
1- التواصل مع الأبناء:
شجِّعي أبناءكِ على التحدُّث إليك عن مشاعرهم سواء كانت إيجابية أو سلبية، واهتمي بهم قدر الإمكان، وإذا كنتِ مضطرة للإقامة مع الطفل المريض في المستشفى، لا تنقطعي عن الإتِّصال بهم من أجل الإطمئنان عليهم.
2- التصرُّف بحكمة:
حاولي أن تتصرَّفي بشكل طبيعي وأن تعاملي الجميع بالتساوي.
ولا تتجاهلي مشاعر الغيرة التي قد تنتاب بعضهم بسبب اهتمامك الزائد بشقيقهم المريض.
وأيضاً لا تستسلمي لإغراء تكليفهم بمساعدتك في رعاية أخيهم المريض من دون أن تكوني متأكِّدة من أهل لذلك.
3- قبول المساعدة من الآخرين:
إذا كان متوافراً لديك شخص مثل زوجك أو أُمّك أو شقيقتك أو المربية فلا ترفضي، فعلى الأقل يمكنه مساعدتك في إعداد الطعام أو تنظيف المنزل أو متابعة دروس أبنائك.
وهذا من شأنه أن يخفِّف عنّك الضغط ويوفِّر لك الوقت لمراعاة طفلكِ المريض وأبنائك الأصحاء على حد سواء.
4- تشجيع الأخوة على التواصل مع شقيقهم المريض:
لا تدعي طفلك المريض يعيش في عزلة عن أشقائه، شجِّعيهم دوماً على الجلوس معه وزياراته في المستتشفى، وأن يقرأوا له القصص.
وأنتِ من جانبك وفقاً لحالة طفلكِ المريض، إبحثي عن الوسائل التي من شأنها أن تقرب بينه وبين أشقائه.
منقول للفائدة