تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » جابر الأحمد أميرالكلام وقاموس الأدب الجم قامته بطول الكرة الأرضية وعرضها

جابر الأحمد أميرالكلام وقاموس الأدب الجم قامته بطول الكرة الأرضية وعرضها

السلام عليكم

بنات عجبني وايد هالمقال عن بابا جابر رحمة الله عليه فقلت لازم أحطه لكم

خليجية

الكتابة هي نزف الكاتب وأصعب ما فيها هي فترة التوقف والعودة بعد ردح من الزمن، ولكن الأصعب هو أن تكتب عن شخص أفضاله على كل شبر من خريطة الكويت وقامته عالية تجاوزت البعد الخليجي والعربي والإسلامي والدولي وصارت بطول الكرة الارضية وعرضها.
وأعلم علم اليقين بان هناك الكثير من القريبين من هذا الرجل الذين هم أجدر مني في وصف صفاته وخصاله الحميدة والتي شهد بها البعيدون قبل القريبين، غير انني تشرفت طوال خمسة عشرعاما بالعمل في كنفه وتحت رعايته الابوية التي امتدت لكل ابن وابنة كويتية وزاد ذلك عين الصحافي التي ترى الاشياء بمنظور مختلف، منظور الراصد والناقل للاحداث الصغيرة ويتم تظهيرها وتكبيرها، فما بالك اذا كانت الاشياء عظيمة من رجل عظيم مثل جابر الأحمد طيب لله ثراه.
سأسرد بعض الحوادث التي رصدتها ولنا فيها جميعا كبارا وصغاراً الكثير من العبر والشواهد والأمثلة التي يحتذى بها، »فكلامه أمير الكلام«، ولم أسمع أنا أو غيري منه إلا كل كلام أبوي طيب ينم عن تربية عالية الأخلاق، ولم تصدر منه أي ملاحظة إلا من منطلق أبويته التي تفيض وأفاضت على الجميع.

((المعظم))

عندما تولى سموه مقاليد الحكم أول ما بادر به هو إلغاء كلمة المعظم من لقب حضرة صاحب السمو.

((همه أهل الكويت))

كنت من ضمن المجموعة التي عملت مع الحكومة في مقرها المؤقت بالطائف بالمملكة العربية السعودية الشقيقة اثناء الغزو الصدامي، وكان سموه شديد الحرص والسؤال الدائم عن أحوال الكويتيين بالداخل وكان سموه طيب الله ثراه يحرص علي ألا تنقصهم اي من السلع الأساسية، وكان يتلقف الأخبار التي تصل من داخل الكويت، وكلما عرف ان المخزون الغذائي يكفي من هم بالداخل، رفع يديه الى الله حمدا وشكرا.

((الصلاة))

كان سموه يحرص على أن يؤدي صلاة الظهر بالمكتب إذا لم يكن هناك ارتباط لتقديم واجب العزاء، وكان يحرص سموه طيب الله ثراه ان يذهب بنفسه لتقديم واجب العزاء لأهل الكويت، اقول كان يحرص أن يصلي الظهر بالمكتب حيث من أساسيات مكتبه ان يكون المصلى ملحقا بمكتبه لسهولة الذهاب اليه، وكان يأتي للصلاة بدون بشت وبدون عقال، وكان هو الإمام في الصلاة، إلا إذا رأى أحد شيوخ الدين مثل الدكتور خالد المذكور فان سموه يصر على ان يقدمه للإمامة، وكان في هذه الحالة يتوسط الصف الأول خلف الإمام.

((إفطار رمضان))

خلال شهر رمضان المبارك كان سموه يحرص على الإفطار مع ضيوفه وزوار قصر دسمان وذلك في قاعة الطعام البسيطة، والتي كانت أشبه ما تكون بطاولة الطعام الأرضية أو »الطبلية« ويحرص سموه رحمه الله ان يشاركه طعام الإفطار في رمضان كل المحيطين به وخصوصا ابناءه افراد الحرس الوطني من جنود وضباط.

((أحكام الاعدام))
لم اجد سموه رحمه الله رحمة واسعة مترددا الا عندما يرفع له وزير العدل حكما باعدام احد الاشخاص، ورغم ان مثل هذه الاحكام تمر بثلاثة احكام وتخضع لدراسة قانونية مستفيضة عبر الحكم الابتدائي وحكم الاستئناف وحكم التمييز، ولا يتخذ مثل هذا الحكم الا بعد ان يدرس من عدة قضاة ومستشارين، الا ان سموه كان يطلب الاحكام ويقرأها قراءة متأنية ويدعو وزير العدل او القاضي الى مكتبه ويطرح عليهم اسئلة يكون قد وضعها من خلال قراءة اوراق القضية، وتستمر هذه العملية مدة لا تقل عن شهرين ولا يوقع على الحكم الا بعد ان يتأكد شخصيا من سلامة الحكم وتطمئن نفسه وقناعته التامة ان المجرم يستحق عقوبة الاعدام.

((القلم))

كان سموه رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته بعيدا عن حياة الترف، فكان رحمه الله يوقع على المراسيم او الاوامر الاميرية بقلم احمر »جاف« لا يتعدى سعره الخمسين فلسا على الرغم من ان بامكانه رحمه الله ان تتوفر له اغلى الانواع واجودها وان تصنع لسموه اقلام ذات مواصفات خاصة.
وكان يبدي ملاحظاته بكل يسر ولين ويستخدم ارق واطيب الكلمات فكان رحمه الله قاموسا في الادب الجم.
وكان سموه يأتي الى مكتبه في الديوان الاميري كل يوم في الساعة الثامنة وعشر دقائق، ويستهل عمله اليومي بعد دخوله الى المكتب بقراءة القرآن الكريم لمدة عشر دقائق ومن ثم يعرض عليه بريده اليومي واستقبالاته البروتوكولية.

((العلم))

أولى سموه طيب الله ثراه اهتماما كبيرا بالعلم والعلماء وكان يحرص على استقبال الطلاب والطالبات المتفوقين سواء على مستوى الثانوية او مستوى الشهادات العليا، كما كان سموه يحرص على حضور حفلات التخرج بالجامعة والتعليم التطبيقي في كل عام، ويستقبل متفوقي الثانوية والبعثات الخارجية ويحرص على تسليم الهدايا لهم، بل كان يطلب ان تعد لهم وجبة الافطار وذلك لحرص سموه الشديد على ابنائه الطلبة.
وأتذكر عندما قامت الشيخة امثال الاحمد وفريقها التطوعي بحملة توعوية لترشيد استهلاك المياه، تجمهر عدد من طلاب المدارس امام قصر دسمان، وعندما خرج سموه طيب الله ثراه ورأى الطلاب صغار السن عند دوار دسمان امر بتوفير المياه ووجبة الافطار لهم خوفا عليهم من طول الانتظار تحت اشعة الشمس.
ومن ضمن شريط الذكريات المميز، استقبل سموه الطالبة الكويتية الدانة المطيري والتي تبلغ من العمر 13 عاما، والتي حازت على جائزة الرئيس الامريكي جورج بوش للتفوق العلمي، حيث كانت مع والدها الذي يكمل دراسته العليا بالولايات المتحدة الامريكية وعندما اراد سموه ان يقدم لها هدية طلب ان نأتي لها بـ »طخم« اي »عقد« وطلب ألا يكون »طخما« ثقيلا »يعت« اي يثقل على رقبتها.

((حق المرأة))

عرف عن سموه حرصه الشديد على الاهتمام بكل فئات المجتمع، وكان يفتخر بالمرأة الكويتية وما وصلت اليه من درجات علمية عليا، وقد طالب سموه في خطابه بعد التحرير بان يتم توسيع القاعدة الانتخابية وكان هذا المطلب لا يتأتى الا من خلال ثلاث خطوات الاولى اعطاء المرأة حقها السياسي، والثانية من خلال تصويت العسكريين، والاخيرة تخفيض سن الناخب من 21 عاما الى 18 عاما، ولحرصه على ان يعطي المرأة حقها السياسي، فقد طالب بذلك من خلال رسالة وجهها وزير شؤون الديوان الاميري آنذاك سمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الحالي الى رئيس الحكومة انذاك سمو الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح اطال الله في عمره وامده بالصحة والعافية، بان سموه يرغب باعطاء المرأة حقها السياسي وذلك خلال فترة حل المجلس في مايو عام 1999 وبعد عودة المجلس الى الانعقاد بعد فترة الحل الدستورية والتي استمرت لمدة شهرين، رفض المجلس مشروع القانون وكانت الحجج متفاوتة بين رافضين اعطاء هذا الحق من حيث المبدأ وبين من يرى ان هذا القانون لا يحمل صفة الاستعجال ولله الحمد فقد نالت المرأة الكويتية حقها السياسي في عهد سموه رحمه الله.

((البيئة))

عندما أقام سموه مخيمه الربيعي في منطقة الصبية قبل عدة سنوات حرص على دعوة كافة شرائح المجتمع الكويتي والسفراء المعتمدين على مائدة الغداء، وكنا نغادر المكتب حوالي العاشرة صباحا، وعندما نصل المخيم كان يترجل من سيارته ويتريض ويتمشى في البر الذي صادف تلك السنة ربيعا جميلا، وكان يحرص سموه رحمه الله واسكنه فسيح جناته ان يحسب خطاه حتى لا يدوس على نباتات الربيع مثل النوير، وكأن سموه يعطينا درسا وبصمت عن كيفية المحافظة على البيئة.

((الزراعة والعسل))
اهتمام سموه بالزراعة لم يتوقف عند حد اصدار أوامره الكريمة بتخضير الكويت وزيادة الرقعة الزراعية والتجميلية فيها، بل معروف عن سموه طيب الله ثراه اهتمامه الشخصي بالزراعة، وكان يعتني بمزرعته في دسمان »الجوهرة« بيديه الكريمتين، وكان يحرص على توزيع منتجات »الجوهرة« من التمر على أهل الكويت والمسؤولين.
وأتذكر أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في زيارته للكويت قدم لسموه هدية عبارة عن عسل من نوع (الدوعني) وهذا العسل مشهور أنه من أطيب الأنواع باليمن، ولما ذاق سموه العسل، قال: أرسلوا له من عسلنا.
وفي حفل العشاء الذي أقامه سموه لضيفه سأله: هل جربت عسلنا؟
قال الرئيس اليمني: إنني أخشى على العسل الدوعني من المنافسة.

((طريق البر))
كان سموه يحب أن يقود سيارته بنفسه، وأتذكر عندما عقدت قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في العاصمة العمانية مسقط أبلغ سموه بأن هناك أمطاراً قد سقطت على دول الخليج والجزيرة العربية، فأمر سموه أن تكون رحلته الى مسقط عن طريق البر وليس بالطائرة الأميرية، وقاد السيارة بنفسه من الكويت الى سلطنة عمان الشقيقة، وذلك للاستمتاع بمشاهد الأمطار و(الحبارى).

((الصحافة))

عندما كنت عضوا في مجلس ادارة جمعية الصحافيين الكويتية كان سموه يحرص على أن يستقبل مجلس الإدارة بعد انتخابه، وكنا نستزيد بنصائحه وتوجيهاته، وكان سموه رحمه الله يعتز بالصحافة والصحافيين الكويتيين، ويعتبر الصحافة هي المرآة العاكسة للمجتمع، ويؤكد سموه على حرصه على حرية الصحافة وتذليل أي عقبات تواجهها، وكان يلاطفنا أثناء التقاط الصور التذكارية مع سموه بأن عدد المصورين اكثر من ايام الأسبوع المعتادة في اشارة منه الى حرصنا كصحفيين على التقاط الصور التذكارية مع سموه طيب الله ثراه.

((الاعلاميون))

في زياراته الرسمية الخارجية لحضور المؤتمرات أو لتلبية دعوات رؤساء الدول الشقيقة والصديقة، كان سموه رحمه الله يحرص على اصطحاب رئيس مجلس ادارة وكالة الانباء الكويتية »كونا« ورئيس جمعية الصحافيين الكويتية ورؤساء تحرير الصحف اليومية ضمن أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه، وكان يلتقي بهم صباح كل يوم خلال الزيارة ليطلعهم على المباحثات الرسمية أو جدول أعمال المؤتمر، وكان يثق سموه رحمه الله كل الثقة برؤساء التحرير حيث يطلعهم على مجمل الأمور ويترك أمر النشر لحسن تقديرهم، وكانوا جميعهم أهلا لثقة سموه.
وفي الطائرة يدعو سموه رحمه الله لتشكيل فريقين للعب »الكوت بوستة« الأول من الوزراء المرافقين لسموه (الحكومة) والآخر من الإعلاميين، وكان سموه يمنح جائزة للفريق الفائز، ويوصي كذلك بأن يمنح الفريق الخاسر جائزة أخرى لرفع معنوياتهم وتشجيعهم على رفع مستواهم في الرحلات القادمة.
وكان فريق الإعلاميين دائم الفوز، ولا أعلم هل ذلك لقوة الفريق أم أن فريق الحكومة يسمح لفريق الاعلاميين بالفوز اتقاء لنقدهم.
هذه حكم وعظات ومواقف كنت شاهد عيان لها وهي غيض من فيض، مواقف كثيرة وسوالف أكثر، استطعت أن أدونها عن سموه من خلال رؤيتي كصحفي سابق انحاز الى مهنته، وسأنحاز اليها أكثر ولا أذيع سراً اذا قلت لزملائي الصحافيين أو الكتاب من يريد معلومات غزيرة عن جابر الأحمد الإنسان عليه أن يتجه للشيخ مشعل الأحمد الصباح نائب رئيس الحرس الوطني، فقد كان الشخص الأقرب لسموه في السراء والضراء، وليعذرني الشيخ مشعل بإذاعة هذا السر فجابر الأحمد ثروة قومية كبيرة يجب أن تستفيد من تجاربه أجيال الكويت كلها.

كاتب المقال:نايف الركيبي

جريدة الوطن

مشاء الله المقال يهبل ومتكامل بصراحه لمى قريته تذكرت شغله
كان يوم الانتخاب وكانو حاطين بنر على الشاشه الكويت كلها تنتخب
تذكرت سمو الامير الله يرحمه ان اهو الي دعا ان ناخذ حق من حقوقنا ونصوت نزلت دموعي ذاك اليوم وقلت الله يرحمك عزيتنا بين الناس بحياتك ومماتك ولمى انرد القرار كان اسمى مواقف الديموقراطيه باي بلد ينرد قرار حاكم سمو الامير كان الكبير وكم احب لقب الكبير لانه بالفعل كبير بحياته ومماته

مشكووووووووووووووووووووووووووووره سبوكي على المقال صج عجيب مادري شسوي فيه عجبني حيل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.