تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » باحثون: حمية أتكنز "المعدلة" قد تفيد في علاج مرضى الصرع

باحثون: حمية أتكنز "المعدلة" قد تفيد في علاج مرضى الصرع

باحثون: حمية أتكنز "المعدلة" قد تفيد في علاج مرضى الصرع

——————————————————————————–

أشارت دراسة طبية أمريكية إلى إمكانية الإفادة من النظام الغذائي المعروف "بحمية أتكنز" Atkins Diet، بعد إخضاعه لبعض التعديلات، ليقلل من حدوث نوبات التشنج بين الأشخاص البالغين من مرضى الصرع.
وبحسب ما أوضح فريق الدراسة الذي جمع مختصين من جامعة هوبكنز الأمريكية، فلقد تبين أن اتباع المرضى المصابين بالصرع – من البالغين- حمية أتكنز، بعد إخضاعها لبعض التعديلات، قد يساعد في علاجهم، خصوصاً بالنسبة للمرضى الذين لم يستجيبوا للعلاجات الأخرى ، أو ممن عانوا من مضاعفات نجمت عن تلك العلاجات.
ويقول الباحثون بأنه تم اللجوء منذ بداية القرن الماضي إلى نوع خاص من الحميات و المسمى Ketogenic Diet، للمساهمة في علاج الأطفال المصابين بالصرع، والتي اعتمدت على الامتناع عن الطعام لفترة قصيرة، والتقليل من المواد النشوية بشكل كبير، بالإضافة إلى خفض كميات السوائل التي يتناولها الطفل، حيث يؤدي ذلك تراكم مركبات "الكيتون" في الجسم، إلا أن المختصين لا يزالون يجهلون سر تحسن حالة المريض عند توافر تلك المركبات.
وتفيد نتائج الدراسة الأخيرة والتي ُنشرت في دورية " الصرع" في عددها الصادر لشهر شباط (فبراير) من العام 2024، إلى أن استخدام نظام معدل لحمية أتكنز، والذي احتوى على كميات أكبر من النشويات والبروتين مقارنة مع الحمية الأساسية، ساعد على التقليل من وقوع النوبات للمريض البالغ.
ووفقا ًلما أشار الباحثون فقد تأكدوا من فعالية استخدام هذا النوع من الحميات في علاج المرضى البالغين، بعد أن نجحت في خفض معدل نوبات التشنج عند المصابين من الأطفال.
وشملت الدراسة التي شارك في إعدادها مختصون من مستشفى سيناي بالتيمور في مدينة "بالتيمور" الأمريكية، ثلاثين شخصاً ًبالغاً تراوحت أعمارهم ما بين 18-53 عاماً، كانوا قد أخضعوا في السابق لنوعين من العلاجات المضادة للتشنج، ولكنهم بقوا يعانون من حدوث نوبات، وبمعدل عشرٍ في كل أسبوع.
وتضمنت الحمية المعدلة تناول مواد غنية بالدهون، كما حرص الباحثون على أن يحصل كل مريض على 15 غم من النشويات كل يوم، وقد طلب إلى كل مريض تسجيل الأطعمة التي يتناولها، وعدد نوبات التشنج التي يصاب بها خلال اليوم.
وجرى تقييم المشاركين ثلاث مرات أثناء فترة الدراسة؛ الأولى كانت بعد مرور شهر واحد على بدء الحمية، والثانية بعد انقضاء ثلاثة أشهر، والأخيرة بعد مرور ستة أشهر.
وطبقاً للنتائج فإن نحو نصف عدد المرضى المشاركين أظهروا في التقييم الأول، انخفاضاً في معدل وقوع نوبات التشنج، وذلك بمقدار 50 في المائة. كما تم في التقييم الثاني رصد انخفاض في معدل وقوع النوبات إلى النصف، عند ثلث المشاركين.
ويعلق الدكتور" إيريك كوسوف "، الأستاذ المساعد من الجامعة والمختص بعلم الأعصاب، وهو عضو في فريق الدراسة قائلاً، قد لا تناسب حمية أتكنز "المعدلة" جميع المرضى، إلا أنها تقدم خياراً علاجياً جديداً بالنسبة للمرضى البالغين، ممن يحاولون اتخاذ قرارات بشأن أسلوب العلاج المناسب لهم سواء كان استخدام العقاقير، الخضوع للجراحة، أو العلاج بالصدمات الكهربائية.

م ن ق و لخليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.