تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الوجبات السريعة مرض بدايته السمنى

الوجبات السريعة مرض بدايته السمنى

الطفل البدين صحته غير جيدة هذا ما أكدته أحدث الدراسات التي أعدتها جمعية القلب العالمية ومقرها جنيف أن الأطفال الذين يعانون السمنة وزيادة الوزن معرضون للإصابة بأزمات قلبية أو سكتة دماغية من ثلاث إلى خمس مرات قبل بلوغ سن الخامسة والستين.
وحذر المركز بمناسبة يوم القلب العالمي من المخاطر الصحية الناجمة عن العادات الغذائية السيئة في مرحلة ما قبل البلوغ. وقالت المدير التنفيذي للجمعية جانيت فوت: إن اليوم العالمي للقلب يركز هذا العام على مشكلات البدانة وزيادة الوزن لدى الأطفال وارتباط ذلك بأمراض القلب.
وأشارت جانيت إلى وجود علاقة وثيقة بين سوء التغذية، وعدم ممارسة الرياضة من ناحية والإصابة بأمراض القلب في سن مبكرة من ناحية أخرى.
وقدرت الدراسات التي أعدتها جمعية القلب في جنيف نسبة الأطفال المرضى بنحو 10% بما يعادل 155 مليون طفل على مستوى العالم.
وأوصت الدراسات بتعليم الأسر وإرشاد المدارس لتوفير الغذاء الصحي للأطفال وتعويدهم على عادات غذائية سليمة، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة.
كما حذرت الدراسات أيضا من مخاطر تدخين الكبار بجوار الأطفال، وأشارت في الوقت نفسه إلى أن نحو 25% من طلبة المدارس على مستوى العالم من المدخنين, بينما يتعرض 25% آخرون لما يسمى بالتدخين السلبي من خلال التواجد في أماكن مغلقة مع المدخنين.
تقول الدكتورة سلوى أحمد شرف الدين -ـأستاذ أمراض القلب بجامعة القاهرة: إن الطفل البدين هو الذي يزيد وزنه عن الحدود الطبيعية، ويمكن ألا تكون كمية الطعام التي يتناولها أكبر من تلك التي يتناولها الأطفال الآخرون لكنه يمكن أن يكون أقل نشاطاً وتكون متطلبات جسمه من الطاقة أقل مما تطلبه شهيته وبدانة الأطفال واحدة من العوامل التى يطلق عليها المحاذير التى تؤدى إلى الإصابة بأمراض القلب الخطيرة، حيث أن زيادة الوزن والبدانة يصاحبها ارتفاع فى نسبة الدهون والكوليسترول فى الدم.
الوجبات السريعة فى قفص الاتهام
والطفل البدين أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، ويعتبر الكوليسترول و الدهون المشبعة العامل الأساسى فى ترسب الدهون فى الشرايين التاجية فى الأطفال، فزيادة نسبة الكوليسترول عن معدله الطبيعى يؤدى إلى ترسب الكوليسترول فى جدران الشرايين التاجية المغذية للقلب فيسبب ضيق هذه الشرايين وبمرور الوقت يحدث انسداد فى هذه الشرايين.
وتوجد مجموعة من عوامل الخطورة التى تلعب دورا كبيرا فى الإصابة بالبدانة وارتفاع الكوليسترول فى الدم، ومنها الوراثة والجزء الأخر من البدانة يرجع لوجود خلل بغدد الطفل.
كما أن اختيار نوعيات الطعام التى يتناولها الطفل من العوامل المهمة فى إصابته بالبدانة، حيث تقع الكثير من الأمهات فى خطأ اعتمادها على موضة الوجبات السريعة فى تغذية الطفل حتى أصبحت هذه الوجبات هى وحدها المفضلة عند الطفل والتى يقبل على تناولها ورفض غيرها، وهذه الوجبات تفتقر إلى العناصر الغذائية التى يحتاجها الطفل فى تغذيته لاكتمال نموه.
كذلك فإن هذه النوعية من الأطعمة تحتوى على دهون مشبعة بنسبة كبيرة والتي تشكل خطورة على الصحة العامة للطفل وتسبب إصابته بالبدانة وارتفاع نسبة الكوليسترول فى الدم، والوجبات السريعة من الأسباب الرئيسية لإصابة الطفل بالبدانة وتصلب الشرايين بعد ذلك.
وتعتبر الإصابة بتصلب الشرايين من أندر الأمراض التى تصيب الأطفال، ولكن مع تطور وسائل التشخيص الحديثة أمكن تشخيص هذه الأمراض بسهولة والتعرف على أسبابها.
وتؤكد الدكتورة سلوى أن الطفل البدين يمكن أن يصبح بسهولة رجلا بديناً، لأنه اكتسب خلايا دهنية أكبر وأكثر من الطبيعى لكنه يجب الانتباه إلى أن شهية الطفل تقل بين عمر السنتين والأربع سنوات الذي يترافق مع نموه المفاجئ في الطول مما يعني أن الطفل لن يكون سميناً في عمر الخمس أو ست سنوات.
أما الأطفال الذين يعانون البدانة بين عمر السابعة والرابعة عشر فهم معرضون لأن يبقوا على بدانتهم في سن النضج وهم مرشحون للمعاناة من المخاطر الصحية كمرض السكري وأمراض القلب.
تقول الدكتورة امتثال السويفى أستاذ التغذية بالمعهد القومى للتغذية إن البدانة وخاصة فى الأطفال من المشاكل الخطيرة التى تعانى منها الأسرة المصرية دون وعى بخطورتها حيث يصف الأهل الطفل البدين بأنه (طفل صحته كويسه) وهذا غير صحيح لأن هذا الطفل أكثر عرضة من غيره للإصابة بالأمراض مثل السكر وأمراض القلب، وخاصة عندما يكبر بل إن منهم من يصاب بأمراض القلب فى الصغر فى حالات البدانة الشديدة والتى يصاحبها ارتفاع لمعدل الكوليسترول فى الدم.
وهناك بعض العوامل المساعدة والتى تؤدى أيضا إلى ظهور البدانة ومنها نوعيات الطعام التى يعتمد عليها الطفل فى غذائه حيث وجد أن النشويات والدهون من أكثر المواد المسببة للبدانة، وكذلك اعتماد الطفل على الحلويات التى تحتوى أيضا نسبا عالية من السكريات والدهون.
وعدم ممارسة الطفل للأنشطة الحركية والتى تقوم بحرق الدهون تبعا لدرجة النشاط واستمراريته فاللعب والجرى من العوامل المهمة فى الوقاية من البدانة وكذلك ممارسة الطفل لأى نوع من الرياضة، والتى تلزم الطفل بساعات رياضة أسبوعية وعدد ساعات محدد من النوم، ووجبات غذائية فى أوقات منتظمة.
ويجب كذلك على الأم الاهتمام بتقديم الوجبة المكتملة والمتوازنة، والتى تحتوى جميع العناصر الغذائية، ومراعاة توافر البروتينات فى غذاء الطفل بنسبة أكبر من الدهون والنشويات.
الرياضة والغذاء المتوازن
وتضيف الدكتورة امتثال أنه يجب على الأم من البداية منع تكون الخلايا الدهنية من خلال مراعاة نوعية الأطعمة التى تقدم إلى الطفل حيث أن الأم منذ البداية تسهم فى تكوين النظام الغذائى للطفل الذى سيعتمد عليه بقية حياته، فإذا كانت الأم تعتمد على الوجبات السريعة فى تغذية أفراد أسرتها فسيعتاد الطفل على هذه الوجبات ولن يرضى عنها بديلا، كذلك تقديم هذه الوجبات للطفل كمكافأة له تجعله يشعر أنها طعام متميز يرتبط لديه برضا الأسرة عنه فى البيت والمدرسة، مما يجعل الطفل يشعر بتميز هذه الأطعمة عن غيرها.
وعلى العكس فالأم التى تهتم بتجهيز وجبات الغذاء لأسرتها بنفسها وتعد من خلالها الأطعمة التقليدية المطبوخة وتراعى فيها احتواء الوجبة على العناصر الأساسية، والحرص على طبق السلطة الخضراء متنوعة العناصر الغذائية والفيتامينات، وتجنب الأطعمة المقلية والمقرمشات، وحصر الوجبات الرئيسية بوجبتين،وترك الحلوى إلى المناسبات وتقديم عصير الفواكه الطازجة وغير المحلى.
وأن تقدم الأم لطفلها الخضروات بأشكال محببة لنفسه، ويجب تشجيعه على ممارسة الرياضة واللعب مع إخوته وأصدقائه.

ثانكيو حبيبتي وتسلمين على الموضوع
مشكورة ياقلبي عالموضوع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.