|
الالتهاب الميكروبي البسيط ( بدون مضاعفات )
تعتبر الالتهابات الميكروبية الحادة للمسالك البولية شائعة عند النساء لأسباب عديدة أهمها قصر قناة مجري البول ( حوالي 4 سم) ومجاورة فتحة خروج البول للمهبل الذي يوجد به العديد من الميكروبات في الوضع الطبيعي . و اكثر هذه الحالات في سن 20-40 سنة حيث النشاط الجنسي في أوجه وأهم الأنواع المسببة هي E coli ، Proteus .
أهم العوامل التي تساعد علي حدوث مثل هذه الالتهابات الحادة هي الجماع مع الزوج وخاصة عند استعمال الحاجز المهبلي (لمنع الحمل ) والكيماويات الخاصة بقتل الحيوانات المنوية في المهبل ( لمنع الحمل ).
وهناك أيضا نسبة ازدياد عند السيدات بعد سن الخصوبة ( سن اليأس ) نظرا لتغيرات وظيفية في بطانة المهبل مما يضعف من المناعة وكذلك نقص الهرمونات الأنثوية في هذه الفترة .
الأعراض : عادة تشكي المريضة من ألم شديد في منطقة الحوض وحول فتحة البول وصعوبة شديدة بالتبول ( حرقان ) وتعدد الذهاب إلي الحمام مع نزول بعض قطرات وتتصور باستمرار بأن هناك كمية من البول ما زالت بالداخل وتحاول أن تضغط بشدة مما يزيد من آلامها وربما يكون هناك آلم بالبطن بأحد الجانبين مع قيء وغثيان و في أحوال قليلة ارتفاع بدرجة الحرارة .
الوقايه : 1-المواظبه على شرب كميه كافيه من السوائل .
2-التأكد من تمام افراغ المثانه اثناء التبول .
3-يجب افراغ المثانه تماما بعد الجماع.
العلاج : سبترين ( قرص مضاعف ) كل 12 ساعة لمدة 3-5 أيام أو سيبرو 250 مجم 2 قرص أول جرعة ثم قرص كل 12 ساعة لمدة 3-5 أيام مع شرب كمية كبيرة من السوائل وربما يحتاج الأمر لبعض المسكنات مثل باراستيامول أو ديكلوفنياك أو غيرها .
الحمل والمسالك البوليه
تغيرات الجهاز البولى اثناء الحمل :
يحدث تمدد واتساع فى الحالبين وحوض الكلى اثناء الحمل ويبلغ اوجه فى الاسبوع 22-24 من الحمل وتفسير ذلك ان ضغط الرحم على مدخل الحوض حيث يدخل الحالبين وكذلك هناك تأثيرات على جدار الحالبين من هرمونات الحمل التى تؤدى الى ارتخاء العضلات المبطنه للمجارى البوليه وعادة ما تنتهى هذه التأثيرات بعد الولاده بقليل.
مضاعفات الجهاز البولى بسبب الحمل:
1-فى نسبة 2-5% من الحوامل يوجد بكتيريا فى البول بدون اعراض ووجد ان نسبه كبيره من هؤلاء تتحول الى التهابات ميكروبيه حاده فى فترات الحمل اللاحقه ولذلك يجب القضاء عليها قبل حدوث ذلك والعلاج عباره عن مضاد حيوى مثل امبيسيللين 500مجم كل 8 ساعات لمدة من10-14 يوما او نيتروفيورانتيون ق مرتان يوميا نفس المده حيث ان هذين العقارين لهما فاعليه كبيره واكثر امنا من غيرهم على الجنين والام ، وعند تكرار وجود بكتيريا فى البول بعد ذلك فى متابعه لاحقه يجب الوضع فى الاعتبار اخذ جرعات وقائيه حتى نهاية الحمل.
الالتهاب الميكروبي الحاد مع الحمل :
شير الإحصائيات أن تحليل البول للحوامل يظهر وجود الميكروبات في بول حوالي 10% منهن بدون أعراض ، ومن هولاء 15-27 % لديهن قابلية لحدوث التهاب ميكروبي حاد بالمسالك البولية وخاصة بالكلية ويحدث ذلك فرب نهاية فترة الحمل الثانية أو بداية الفترة الثالثة ( من الشهر السادس إلي السابع ) تقريبا حيث أنه في هذه الفترة من الحمل يكون تأثير هرمونات الحمل في قمته مما يؤدي إلي تأثيرات في أعصاب القنوات البولية تؤدي إلي ارتخاء العضلات المبطنة لهذه القنوات ، وكذلك ضغط رأس الجنيين علي الحالبين خاصة الحالب الأيمن ( مما يفسر كثرة الالتهابات بالكلية اليمني ) .
في الواقع أن الالتهاب الميكروبي للكلية اليمني أثناء الحمل
من الأمور الخطيرة والتي تسبب مضاعفات ويجب التعامل معها بحكمة وسرعة من حيث إعطاء العلاج المناسب ( المضاد الحيوي ) بسرعة وبكمية كافية وذلك تحت إشراف أخصائي ، حيث أن تأثيراتها ( الالتهاب ) علي الحمل لا يستهان بها فقد تؤدي إلي إجهاض أو ولادة مبكرة وربما يحدث بعض التشوهات بالجنين .