تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » «الإبتزاز العاطفي» في مرحلة الطفولة

«الإبتزاز العاطفي» في مرحلة الطفولة

خليجية

الشكوى الدائمة والمتكرّرة طريقة مزعجة يتّخذها بعض الأطفال لنيل العطف وجذب الإنتباه والحصول على ما يريده.
فماذا تفعل الأم حيال هذا "الإبتزاز العاطفي" الذي يمارسه الطفل؟

تعتبر الشكوى أمراً طبيعياً في مرحلة الطفولة المبكرة والتي لا يملك خلالها الصغير مهارات أو قدرات تمكّنه من التصرّف، ولم تكتمل لديه مفردات اللغة التي تمكّنه من التعبير عمّا يضايقه.
ولكن، إذا متدّ هذا السلوك إلى مراحل أخرى أكثر تطوّراً من حياة الطفل، فإن هذا التصّرف يشير إلى شعور الطفل بنقص عاطفي أو نقص في قدراته الذاتية.
وغالباً ما يشعر الطفل كثير الشكوى بعدم الرضا ويعيش في محيط عائلي لا يمنحه الأمان الذي يحتاج إليه، فيحاول التعويض عن هذا النقص بتكرار الشكوى من أي أمر!

– وجوه الشكوى:
يمكن للأم الإستدلال عن طبيعة النقص الذي يشعر به الطفل من خلال متابعة شكواه، فالطفل لا يلجأ إلى هذا السلوك سوى عندما يكون هناك سبب يدفعه إلى ذلك.

فعندما تنحصر شكوى الطفل في إحساسه بالألم ويبالغ في ردّ فعله تجاه أي مرض أو إصابة ولو طفيفة، فإنه يحاول جذب الإنتباه إليه لأنه يشعر بالإهمال، إما سبب انشغال أمه عنه بالعمل أو بمولود جديد على سبيل المثال.
أما إذا كانت شكواه تنمّ عن شعوره بإضطهاد أصدقائه له وأنهم يرفضون انضمامه للّعب معهم أو يتعاملون معه بعنف، فهذا يدلّ على ضعف في شخصيته وافتقاده لمهارات اجتماعية تمكّنه من الإنسجام والتواصل مع أطفال آخرين، وأيضاً الشكوى من صعوبة التصرّف بمفرده وإصراره على الإعتماد على الأم في ارتداء ملابسه أو ترتيب غرفته أو أداء فروضه المدرسية… كلّ هذا يدلّ على أن هذا الطفل تربىّ بتدليل مفرط ويرفض أن يعتمد على نفسه.

وثمة سبب آخر للشكوى هو رغبة الطفل في التجربة، فهو يجرّب كل الطرق لتحقيق رغباته أو جذب الإنتباه إليه.
وإذا وجد أن الشكوى تحقّق له هذا الغرض بفاعلية، فإنه يستخدم هذا الأسلوب بشكل دائم.
لذا، من الضروري التصدّي لهذه المشكلة مبكراً، وإلا فسوف تتحوّل إلى عادة ملازمة للطفل، يصعب التصدّي لها.

– خطوات مفيدة:
عندما يتبيّن للأم الأسباب التي تدفع الطفل إلى تكرار الشكوى، يمكنها التعامل مع الأمر بشكل أكثر إيجابية، بعيداً عن الغضب أو الإنفجار في وجهه.

وفي هذا الإطار، يمكن الإسترشاد بالنقاط التالية:

* ساعدي طفلك في التعبير عن مشاعره، ليبتعد عن الشكوى ويتّخذ أسلوب الحوار بديلاً منها.
* أخبري طفلك أن الشخص كثير الشكوى يجعل الآخرين ينفرون منه ويتجنّبون مصادقته.

وحتى يكون شخصاً محبوباً، يجدر به الحدّ من الشكوى.

* تجاهلي الشكوى المتكرّرة لطفلك من صغائر الأمور، واعلمي أنك بالنسبة للطفل الأمان والملجأ، فلا تمنعيه نهائياً من الشكوى حتى لا يشعر بافتقادك حتى أثناء وجودك إلى جانبه.
* إعلمي أن الطفل عادة لا يشتكي إلا إذا كان أحد احتياجاته الأساسية أو الفيزيولوجية غير ملبّاة، كالحب، الحنان، الإهتمام، الطعام، الأمان وغيرها، فتأكّدي من توافرها لطفلك.

* أرشدي طفلك إلى الطريقة الصحيحة في التواصل والتعبير عن رغباته، فقد يكون غير مدرك أن هذا السلوك خطأ.
* لا تكلّفي طفلك بمهام أو مطالب يعجز عن القيام بها لأنها تفوق قدراته الجسدية، وذلك حتى لا تفتحي باب الشكوى.

* لا تتجاهلي شكوى الطفل المرضية، فقد يكون لديه مشكلة لا يستطيع التعبير عنها.
* قد يلجأ الطفل إلى الشكوى وتسوّل العطف عندما يشعر بتجاهل أهله له، وهو ما يجعله يجرّب الكثير من البدائل لجذب الإنتباه، فانتبهي لهذا الأمر.

* تذكّري أنكِ قدوة له، فلا تتحدّثي دائماً بنبرة الشكوى أمامه، فقد يأخذ عنك هذا الأسلوب.

* فاتن عبدالله
(اختصاصية في علم النفس والتقويم)

يسعدني ان اكون اول وحده الترد على الموضوع الجميل
ومشكوره على المعلومات المفيده
وجزاج
الله خير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فراولة زوجها خليجية
يسعدني ان اكون اول وحده الترد على الموضوع الجميل
ومشكوره على المعلومات المفيده
وجزاج
الله خير

يزااااااااااااااااج الله خير
واسعدني توواجدج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.