تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » اخر التطورات في علم تجميد البويضات.

اخر التطورات في علم تجميد البويضات.

18 طفلا ولدوا بهذه الطريقة في العام الماضي في بريطانيا
مابين مؤيد و معارض و متردد .. جدل حول تقنيه تتيح تجميد البويضات و الاستفاده منها وقت الحاجه
كشفت تقارير اخباريه بثتها الbbc مؤخرا الي اتجاه الكثيرات من البريطانيات هذه الأيام لتجميد بويضاتهن بانتظار العثور على الزوج المناسب و منح أنفسهن الفرصة للتقدم في المجال الوظيفي وضمان مستقبلهن ماديا. ويفضل الكثير من البريطانيات وفقا ل bbc العمل على الإنجاب ولذا يجمدن بويضاتهن من أجل تلقيحها في المستقبل وإنجاب الأطفال عندما تكون الظروف مواتية لهن. وهناك عيادة متخصصة في توليد الأطفال عبر طريق التلقيح الصناعي IVF في بريطانيا أضافت إلى قائمة النساء اللواتي يرغبن بتجميد بويضاتهن والإنجاب في المستقبل أسماء 150 امرأة خلال الأشهر الستة الماضية، أي ثلاثة أضعاف عدد النساء اللواتي طلبن ذلك العام الماضي.ويعزى الارتفاع في عدد النساء اللواتي يردن تجميد بويضاتهن إلى النجاح في حفظها بسبب التقنيات العالية المستخدمة في هذا المجال، أو للأضرار الطفيفة ما جعل هذا الأمر روتينيا في الكثير من العيادات حيث انجبت هيلين بيري البالغه 36 عاما وتعتبرأول سيدة بريطانية تنجب طفلة سليمة بعد أن حملت مستعملة بويضة مجمدة أخذت منها قبل ستة اشهر من الحمل.كانت قد جمدت البويضة واحتفظ بها لمدة ستة اشهر. ثم نقلت إلى رحم الأم العام الماضي، وولدت الطفلة اميلي قبل ثلاثة اشهر. وهذه التجربة تحمل الأمل معها للأمهات اللواتي يخفن من فقدان القدرة على الإنجاب فيما بعد بسبب الإصابة بالسرطان أو أي أمراض أخرى.وتعني التجربة الجديدة أن بإمكان الأمهات تأجيل الحمل إلى مرحلة لاحقة والسيدة بيري التي مضى على زواجها 17 سنة لجأت هي وزوجها إلى طريقة البويضة المجمدة بعد أن اكتشفت أن الأنابيب الفالوبية لديها مسدودة.
وكانت بريطانيا قد منعت تجميد البويضات حتى عام 2000. ويقدر أن حوالي 100 سيدة لجأت إلى تجميد بويضاتهن في لندن. وذكرت كصادر طبية ، مدير مركز أمراض النساء في لندن، إن 18 طفلا ولدوا بهذه الطريقة في العام الحالي.
وفي المقابل وجدت هذه التقنيه جدلا بين النساء في السعوديه بين مؤيده و معارضه و متررده لهذا الاتجاه فذهب الفريق المؤيد لتجميد البويضات لمن تصل لعمر الثلاثين و لم تتزوج رغبه في الاحتفاظ بعدد كاف من البويضات للرجوع اليها بعد الزواج و الرغبه في الانجاب بعد الثلاثين خاصة و ان هذه السن تحفها الكثير من المخاطر في الحمل و الانجاب .
اما الجانب المعارض كانت بسبب النظره الاجتماعيه و التقيلديه لهذه التقنيات التي لم تتضح بعد في اذهان المجتمعات العربيه وتعد سبب لرفضهم بجانب و التخوف من ماهو جديد يجعلهم حذرين من الاقبال عليها .وبين هذين الفريقين يقف فريق ثالث محتارا في القرار الصائب الذي يوافق على فكرة التجميد اذا وجدت الضمانات الكافية للمحافظه على البويضات بطريقه جيده للرجوع اليها عند الضرورة و الدواعي طبيه فقط لانها احيانا قد يعاني الرجل او المراة من مشاكل طبيه قد تفقدهما الحويانات المنويه او البويضات او تجعلها شحيحه .

البويضات المجمدة تحمل الأمل بالحمل

يعرف الدكتور حمد بن علي الصفيان استشاري النساء و التوليد و علاج العقم وجراحة المناظير بمركز ذرية الطبي في الرياض أن علم تجميد الخلايا بصفة عامة ليس علما جديدا، فقد بدأ منذ أكثر من عشرين عاما ويتم تجميد أي نوع من الخلايا في الآزوت ( النيتروجين) – 196 درجة مئوية أي 196 درجة مئوية تحت الصفر .
ومن أهم أنواع الخلايا التي قام العلماء بتجميدها الخلايا الجذعية، والحيوانات المنوية وتستخدم تقنية تجميد الحيوانات المنوية في حالات العقم الناتج عن ضعف في الحيوانات أو عدم القدرة على إخراجها أثناء عملية أطفال الأنابيب فمن الممكن أن تجمع الحيوانات المنوية قبل عملية أطفال الأنابيب ثم حفظها وتجميدها تصل إلى 10 سنوات ومن ثم استرجاعها من التجميد تدريجيا thawing واستخدامها.
و يستخدم التجميد أيضاً في حالة إصابة الرجل بمرض خبيث يستدعي استخدامه لعلاج كيميائي أو إشعاعي قد يؤثر على الحيوانات المنوية. كما يمكن تجميد عينات من الخصية تحتوي على الحيوانات المنوية واستخدامها مستقبلا خاصة عند الرجال الذين لا يملكون حيوانات منوية في السائل .
اما تجميد البويضات وفائدتها يوضح الدكتور الصفيان ان البويضات تنقسم إلى بويضة ملقحة أو غير ملقحة البويضات الملقحة يسهل تجميدها واستعادتها واستخدامها وهي عبارة عن تقنية منتشرة ويمكن استخدامها في الكثير من المراكز، ولو نظرنا إلى عمليات أطفال الأنابيب وعند إنتاج أجنة متعدّدة في المختبر في آن واحد، ولكنها لا تزرع كلها في رحم المرأة، حيث يتم تجميد الأجنة الزائدة لاستخدامها في حال عدم نجاح التجربة الأولى.كما يمكن استخدامها بعد سنوات عديدة إذا قرّرتْ المرأة إنجاب طفل آخر
بالطبع لابد لتجميد الأجنة أن تكون طبيعية وانقساماتها جيده لتتحمل التجميد ورغم أن نسبة الحمل في الأجنة تقل 10الى 15%عن الأجنة غير المجمدة إلا أنها تقنية مفيدة تغني عن اخذ أدوية منشطة أو الحاجة إلى عمليات سحب وذا حدث حمل فهو طبيعي أن شاء الله ولا يحمل نسب تشوه .
أما تجميد البويضات فهو يتيح للمرأة التي تأخر زواجها أو حملها الاحتفاظ بقدرتها الطبيعية على الإنجاب حيث أن بإمكان تقنية تجميد البويضات غير الملقحة أن تساعد – نظرياً- النساء قبل سن اليأس لحفظ بويضاتهن، وبالرغم من أن هذه التقنية لا تزال في مراحلها التجريبية إلا أنها مهمة بالنسبة للمرأة التي تكون خيارات الخصوبة المتاحة أمامها محدودة بسبب المرض أو الجراحة أو العلاج الكيميائي، فمثل هؤلاء النسوة هن أفضل من يستفدن من تقنية استخلاص البويضات وتجميدها لاستخدامها في المستقبل في حال أصبحت هذه التقنية منتشرة وسهلة الاستخدام خاصة وقد استخدم عالم الطب عينات من المبيض بعد تجميدها لعدة سنوات استخدمت بعدها هذه العينات لعلاج أعراض مرض سن اليأس .
وعند البنات حدثي السن يمكن تجميد المبيض في حالة الضرورة والاستفادة منه أو زرعه لاحقا
وتستخدم تقنية تجميد البويضات في حالات الفائض من البويضات من عمليات أطفال الأنابيب، وكذلك في حالات أن تكون المرأة مريضة بمرض خبيث يستدعي العلاج الكيميائي أو الإشعاعي الذي قد يؤثر على وظيفة المبيض كما يمكن أن تساعد هذه التقنية النساء قبل سن اليأس لحفظ بويضاتهن ..
فعمر المرأة مهم جداً للإنجاب، وسن ما بعد الأربعين يعتبر حملاً ذا خطورة سواء كان حملاً طبيعياً أو بواسطة أطفال الأنابيب، . إذاً بإمكان المرأة نظرياً أن تحتفظ بقدرتها الطبيعية على الإنجاب في ظل وجود تقنية تجميد البويضات، إضافة إلى أن سحب البويضات و تجميدها يجعل هنالك إمكانية إجراء الاختبارات الجنينية على الأجنة، إذ يتيح التشخيص قبل إعادة زرع الجنين في رحم المرأة فحص الأجنة للتأكد من عدم إصابتها بعيوب خلقية خطيرة أو تشوهات قد تؤدي إلى الإجهاض، وذلك قبل إعادة الجنين إلى الرحم حيث اصبح من الممكن حاليا فحص أكثر العديد من
الكرومسومات للتأكد من عدم إصابتها بتشوهات. وسيمثل ذلك إنجازا مهما للتخلص من الأجنة التي ينبغي عدم زراعتها في الرحم . وهذه التقنية مهمة بصفة خاصة للنساء في منتصف الثلاثينات وأوائل الأربعينيات من العمر حيث تزداد احتمالات أن تكون البويضات مشوهة.

ومن المزيا لهذه الطريق في تجميد الأجنة أو الحيوانات المنوية أو البيضات أنها ترفع الحرج الشرعي الذي يحيط بالتبرع بالخلايا الجنسية (الحيوانات المنوية أو البويضات) من شخص أخر ,والله اعلم ..

( منقول )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.