إحمي رضيعك من متلازمة الموت المفاجئ

تعدّ متلازمة الموت المفاجئ من أكثر مسببات وفاة الرضع دون السنة من العمر، حيث تتسبب في وفاة نحو 2500 رضيع كل عام في الولايات المتحدة الأمريكية. وتطلق متلازمة الموت المفاجئ على حالة الوفاة عند الأطفال الصغار، والتي غالباً ما تحدث عند وضعهم في أسرتهم للنوم، ومع عدم وجود أي أعراض لأمراض أخرى عند الطفل أصبح التخلص من هذه المتلازمة أمراً يشوبه الغموض، لكن بفضل بعض الدراسات الحديثة القائمة يمكن التقليل من نسبة تعرض الطفل لها.
والسؤال المطروح: هل بذلت كل ما تستطيعين لحماية طفلك من هذه المتلازمة؟ هنا نقدم لك بعض الإجابات الشافية لمساعدتك على تجنب القلق الذي يلازمك.

– ما الذي يسبب توقف تنفس الطفل أثناء نومه؟
يعتقد الخبراء أنّ السبب الرئيس في توقف التنفس هو عدم تطور أماكن معينة من دماغ الطفل، أي عند حدوث أي إضطرابات في عملية التنفس لدى الطفل، حيث لا يستطيع الجزء المخصص لتحفيز الجسد التنبه نظراً لعدم تطوّره، ومن الجدير بالذكر أنّ الأطفال الذين ينامون على بطونهم معرضون للإصابة بهذا المتلازمة بشكل أكبر، حيث تؤكد إحدى النظريات أن وضعية النوم هذه تسهم في إستنشاق الطفل هواء الزفير ذاته.
وترى د. ماريان ويلينغر، الطبيبة المساعدة في مجال متلازمة الموت المفاجئ في المركز الوطني لصحة الطفل والتطور الإنساني في ماريلاند، أن أكثر الأطفال المعرضين للإصابة بهذه المتلازمة تتراوح أعمارهم بين شهرين إلى أربعة شهور، لكن يتوجب عليك دوماً حماية طفلك من هذه المتلازمة حتى نهاية عامه الأوّل.

– أكثر الأطفال عرضة للإصابة:
أثبتت الإحصائيات أن ثلاثة من بين كل خمسة أطفال أصيبوا بهذه المتلازمة هم من الذكور، إضافة إلى وجود مجموعات أخرى من الأطفال يكونون أكثر عرضة من غيرهم، مثل الأطفال الخُدج، والأطفال الذين يولدون بأوزان قليلة، فضلاً عن الأطفال المعرضين لدخان السجائر.

– هل من المهم وضع الطفل على ظهره عند نومه؟
نعم، فهذا الوضع يجعله يستنشق الهواء المنعش، ويقلِّل من نسبة تعرضه لإرتفاع الحرارة التي تشكل العامل الآخر المتصل بمتلازمة الموت المفاجئ، لكن على الرغم من ذلك، فمازال العديد من الأهالي يضعون أطفالهم للنوم على بطونهم، حيث صرحت نسبة تصل إلى 18 % من قراء مجلة "الأهالي" الأمريكية، بأنهم غالباً ما يضعون أطفالهم للنوم على بطونهم، ونسبة 13% آخرين يضعون أطفالهم للنوم على بطونهم في بعض الأحيان.
وتوضح د. جودي مندل، مستشارة مجلة "الأهالي" ومؤلفة كتاب "كيف تسعدين أنتِ وطفلكِ بليلة نوم هادئة"، أنّ العديد من الأهالي الجدد يميلون لوضع أطفالهم للنوم على بطونهم، لعلمهم أنّ الطفل ينام بعمق أكثر ولوقت أطول في هذه الوضعية، مضيفة: إنّه على الرغم من عمق نوم الطفل وهو على بطنه إلا أنّه أمر مرفوض تماماً.

– أضع طفلي كي ينام على ظهره أثناء الليل، لكن هل تسري هذه القاعدة على القيلولة؟
يعد وضع الطفل على بطنه أثناء القيلولة مخاطرة أيضاً، فالأطفال الذين ينامون عادة على ظهورهم معرضون أكثر بـ18 مرّة للإصابة بمتلازمة الموت المفاجئ عند وضعهم على بطونهم ولو حتى لوقت القيلولة.
وتوضح د. رايتشل مون باحثة في مجال متلازمة الموت المفاجئ عند الأطفال بمركز الأطفال الطبي في واشنطن، أنّ الأطفال يواجهون صعوبة في التأقلم عند تغيير وضعية نومهم.

– هل نوم الطفل على جانبه آمن؟
لا، فقد أظهرت الدراسات أن نوم الطفل على جانبه يضاعف خطر الإصابة بمتلازمة الموت المفاجئ ويفسر د. جون كانت وينكل، رئيس الجمعية الأمريكية لأطباء الأطفال، أنّه من الأسهل على الأطفال التحرك نحو النوم على بطونهم عند وضعهم على أحد الجانبين.

– طفلي لديه منطقة مسطحة على رأسه من الخلف جراء النوم على ظهره، فهل يمكن لهذه المنطقة أن تعود لطبيعتها؟
يعتمد عودة هذه المنطقة لطبيعتها على الطفل.
فمتلازمة الرأس المسطح، تحدث عندما يعاد تشكل جمجمة الطفل نتيجة نومه في وضعية واحدة بشكل دائم، وحسب بعض التقديرات فإن أعداد الأطفال الذين يصابون بهذه المتلازمة قد أزداد ستة أضعاف ما كان عليه في الماضي.
لكن وضعية النوم ليست السبب الوحيد، حيث يؤكد د. جون بيرسينغ الإختصاصي في مستشفى يال نيوهافن في كونيتيك، أنّه يمكن للأهل تجنب هذه المتلازمة، فمعظم الأطفال الذين يصابون بهذه المتلازمة يمضون أوقاتاً طويلة مستلقين على ظهورهم حتى في أوقات يقظتهم.
لذا لتجنب إصابة الطفل بتسطح الرأس، احرصي على وضع طفلك على بطنه لأوقات متعددة في اليوم وتحت إشرافك، كما يمكنك تغيير وضع رأس طفلك أثناء نومه في سريره، مرّة إلى اليمين وأخرى إلى اليسار، ما يُسهم في توازن شكل الجمجمة عند الطفل.
وينصح د. بيرسينغ بعدم وضع الطفل لفترات طويلة في مقعد السيارة، أو في مقعد الأرجوحة المخصصة للأطفال، مضيفاً: "إذا لم يحدث أي تحسن في شكل جمجمته عندما يبلغ عمره ستة شهور، يتوجب عليك إستشارة طبيب إختصاصي".

– أخاف على طفلي من البرد، هل من الممكن أن أغطيه ببطانية؟
انتظري حتى يتم طفلك عامه الأوّل. فالبطانيات، والمخدات، إضافة إلى الألعاب المحشوة، يمكن أن تعيق تنفسه أثناء الليل، حتى الفرشة الناعمة التي لا تكون موضوعة بالشكل الصحيح يمكن أن تشكل خطراً عليه. وإن كنت خائفة من أن يبرد طفلك خلال الليل قومي بلفه بكيس نوم.
وتبعاً لدراسة بلجيكية، فإن لف طفلك ببطانية يُسهم في نوم الطفل بشكل أعمق على ظهره، كما يساعد على حماية الطفل من متلازمة الموت المفاجئ بتعزيز قدرة دماغه على التنبه.
لكن في الوقت ذاته احرصي على عدم زيادة الحرارة حول طفلك، حيث يحذر د. وارن غنثيرون، طبيب أطفال في جامعة واشنطن، من أن حاضنة الطفل ذات الحرارة العالية تزيد من خطر تعرض الطفل لمتلازمة الموت المفاجئ.
لذا لا تضعي سرير طفلك بالقرب من مدفأة، واحرصي على أن تلبسيه ثياباً يمكنك فكها بسهولة عندما تلاحظين أنّه يشعر بالحرارة.

– هل هنالك خطورة في إعطاء الطفل مصاصة؟
لا، فالمصاصات تقلل من خطر الإصابة بمتلازمة الموت المفاجئ، كونها تمنع الطفل من النوم العميق جدّاً.
وتنصح الجمعية الأمريكية لطب الأطفال الأُم بإعطاء طفلها المصاصة أثناء نومه خلال الليل، أو حتى خلال قيلولة النهار خاصة في العام الأوّل من عمر الطفل، لكن إن كنت تقومين بإرضاعه، فلا تعرضي المصاصة عليه حتى يتمّ شهره الأوّل ويأخذ غذاءه بشكل كافٍ.

– طفلي يتقلب خلال الليل وينتهي إلى النوم على بطنه، كيف يمكنني تجنب هذا؟
– لا يمكنك تجنب تقلب طفلك، لكن ليس هنالك ما يدعو للقلق.
حيث يقول د. غنثيرون إنّ قدرة الطفل على التقلب خلال الليل، تدلّ على تطور دماغه بشكل كاف يتمكن معه من الصحو عند حدوث أية إضطرابات في التنفس.
وعند إتمام الطفل شهره السادس، فإن قدرته على الحركة وتطور دماغه يساعداه على إنقاذ نفسه من مشكلات التنفس، وبالتالي فإن مخاطر الإصابة بمتلازمة الموت المفاجئ تقلّ بنسبة كبيرة.

– طفلي ينام بعمق أكبر على سريري، ما مخاطر نومه إلى جانبي؟
هناك العديد من المخاطر المترتبة على نوم الطفل في سريرك، لأنّه في هذه الحالة سيكون عرضة للإختناق بمخدة أو بطرف بطانية على السرير، وقد ينقطع الهواء المتجدد عنه إن اقتربت منه بشكل كبير أثناء النوم، وعلى الرغم من الدراسات الكثيرة التي أثبتت زيادة خطر الإصابة بمتلازمة الموت المفاجئ عند نوم الطفل مع أحد والديه، فإنّ العديد من الأُمّهات مازلن يضعن أطفالهنّ في سريرهنّ.
وتبعاً لموقع "الأهالي" الإلكتروني، فإن 52% من الأُمّهات يضعن أطفالهنّ إلى جانبهنّ في السرير، لتسهيل عملية إطعامهم عند استيقاظهم أثناء الليل، إضافة إلى زيادة شعورهنّ بالأمان لوجود أطفالهنّ إلى جانبهنّ خلال الليل. لذلك يمكنك وضع مهده إلى جانب سريرك أو في الغرفة نفسها معك بإعتباره حلاً بديلاً، وقد أظهرت العديد من الدراسات جدوى هذا الحل في تخفيض نسبة إصابة الطفل بمتلازمة الموت المفاجئ.

– المخاطر في الحضانات:
على الرغم من عملك الدؤوب لحماية طفلك من الإصابة بمتلازمة الموت المفاجئ، فإنّ هذا لا يعني معرفة الأشخاص في الحضانات بالمعلومات التي تلمين بها، حيث تشير الإحصائيات إلى أن واحداً من كل خمسة أطفال ممن يتوفون بمتلازمة الموت المفاجئ يكونون تحت رعاية الحضانة النهارية، أو يكون في عهدة شخص آخر غير مؤهل لعناية الطفل. كما أن 20% من الأطفال في الحضانات النهارية يوضعون للنوم على بطونهم. لذا يتوجب عليك تنبيه الأشخاص في الحضانات النهارية، فضلاً عن أي شخص يقوم برعاية طفلك أثناء غيابك.

* إعداد: فادية عمار

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aya faid يسلمو ايديج مواضيعج كلها مفيدة وتعجبني واخشها بمفضتلي

الله يجبر بخااطرج
ولا يحرمج الاجر

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة {}{}{ سكرة }{}{} رووووووعة تسلم ايدج

الشكرلج حبووبة

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضي الدنيا الله يجزاج خير ياا غناااااتي **

والجاااااااازي

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دانة بعين بحاري الله يحفظ عيالنا يعطيج العافيه

الله يعاافيج

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aseman تسلم ايدج عزيزتي هذا موضوع وايد مهم

الشكرلج حبووبة

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة l0ooo0ly استفدت من الموضوع الله يجزاك عنا كل خير ..

الشكرلج حبووبة