خبر من جريدة الوطن عن تأجيل الدراسه و قرار منظمة الصحة و بعد موضوع الماي الملوث

ونفى مدير عام معهد الكويت للابحاث العلمية د.ناجي المطيري حدوث نفوق اسماك على ساحل النادي البحري في الفحيحيل، مشيرا الى انه لم يتم العثور الا على اسماك نافقة لا تتعدى اصابع اليد الواحدة يرجح ان تكون نفقت نتيجة الصيد الجائر، الا انه تم اخذ عينات منها لتحليلها والتأكد من سبب النفوق.

وحذر د.المطيري من ظاهرة نفوق متوقعة في ظل ارتفاع نسب الملوثات التي ادت الى ارتفاع نسبة المغذيات المؤدية بدورها الى خفض نسبة الاكسجين في الماء، واذا ما اضيف الى ذلك ارتفاع نسبة الرطوبة فقد اصبحنا قاب قوسين او ادنى من ظاهرة نفوق الاسماك.

وواصلت تداعيات ازمة محطة مشرف تضخمها الى درجة تسميتها (تشرنوبل مشرف)، وهو العنوان الذي انعقدت تحته ندوة الجمعية الكويتية لمتابعة وتقييم العمل البرلماني في منطقة الاندلس حيث طالب المشاركون فيه ومنهم نواب بمحاسبة المتسببين في وقوع الازمة، ودفع القضية البيئية الى قمة اولويات الحكومة وايجاد تشريعات وقوانين بيئية اكثر دقة من الحالية التي لا تواكب المعايير العالمية.

الى ذلك كشف الباحث البيئى مبارك العجمي ان الحل العلمي الانسب لازمة محطة مشرف هو الرمل، وقد اثبت هذا الحل نجاحه في دول امريكا اللاتينية عندتعرض شبكات الصرف الصحي لحوادث طارئة.

واوضح العجمي ان الحل يتمثل في فرش عدة طبقات من الرمال وانشاء حواجز رملية بطريقة متعامدة واخرى متقاطعة امام مصبات المجاري على السواحل لأن الرمال تقوم بداية بحجز المخلفات الصلبة والرخوة ثم تقوم بتطهير المخلفات الممزوجة بالمياه وبذلك تصل المياه الى البحر صافية دون ان يخالطها اي تلوث.

يأتي ذلك في الوقت الذي تواجه فيه وزارة الاشغال حربا على جبهتين الاولى فنية وهي مسابقة الزمن لاصلاح محطة مشرف والثانية قانونية وتتمثل في تجهيز الردود والملفات التي تطلبها لجنة التحقيق التي شكلها مجلس الوزراء للوقوف على ملابسات واسباب وقوع حادثة محطة مشرف.

وعودة للحديث عن تأجيل الدوام المدرسي وعلى الرغم من صدور قرار مجلس الوزراء بشأن بدء الدوام المدرسي الا ان كلمة حاسمة اخيرة قد تصدر من القاهرة التي تستضيف يومي غد وبعد غد اجتماعا دوليا طارئا لمسؤولين صحيين على اعقاب تقرير منظمة الصحة الدولية الذي اشار الى غلق المدارس كأحد الاجراءات الوقائية الاستباقية لتفادي مزيد من انتشار جائحة انفلونزا الخنازير.

فقد اوضح في ذلك وكيل وزارة الصحة د.ابراهيم العبدالهادي وقال ان هذا الاجتماع سوف يحدد مصير اتجاه الاجراءات بشأن الدراسة وما اذا كان من الواجب تعليقها وغلق المدارس من عدمه مؤكدا التزام الكويت بتنفيذ الاجراء الوقائي المناسب.

والى ذلك شدد العبدالهادي في تعليقه على ما جاء في بيان منظمة الصحة العالمية عن التزام الكويت بتعليمات المنظمة التي قال اننا نقف على خط واحد معها مع العالم في مواجهة انفلونزا الخنازير.

وفي غضون ذلك كشف رئيس قسم الموانئ والحدود في وزارة الصحة د.حميد غلوم ان %86 ممن اصيبوا بانفلونزا الخنازير في الكويت هم كويتيو الجنسية معلنا ان نسبة الشفاء لتلك الحالات جميعا حققت %99 ليؤكد بذلك سيطرة وزارة الصحة على الوضع تماماً.

كما كشف غلوم ان نسبة الاصابات بين القادمين من الخارج اكثر منها للمصابين من الداخل اذ بلغت نسبة المصابين من الخارج %75.5 مشيرا الى ان الحالات المؤكدة مخبريا اصابتها بلغت 2157 حالة.

وفي خضم ما يدور حول التأجيل في العام الدراسي من عدمه امام خطورة انفلونزا الخنازير رصد مراقبون تربويون غياب كثير من القضايا التي كانت مطروحة على الساحة التربوية امام انفلونزا الخنازير.

واشارت مصادر تربوية في هذا الصدد الى وضع مشاريع تطويرية في الادراج لحين الانتهاء من المواجهة مع انفلونزا الخنازير مشيرة الى ان من ابرز ضحايا هذه المعركة مع هذا المرض مشروع وجبات الطلبة الغذائية التي علقت المصادر بالقول «اكلتها الخنازير».

وعلى الصعيد النيابي الواصل لمطالبة المزيد من التأجيل في العام الدراسي فقد طالب النائب ناجي العبدالهادي بعقد اجتماع عاجل لوزارتي الصحة والتربية لبحث توصية منظمة الصحة العالمية بتأجيل الدراسة واغلاق المدارس مؤكدا ان الهدف من هذا الاجتماع هو الاطمئنان على ان الاجراءات المتخذة تتوافق مع التعليمات الدولية لمواجهة وباء انفلونزا الخنازير مشددا على ضرورة الا تكون معالجة هذا الامر مجرد اجتهادات.

ومن جانبه جدد النائب د. جمعان الحربش مطالباته للجهات الحكومية المعنية بضرورة رفع درجات استعداداتها لمواجهة انتشار وباء «الخنازير» داعيا اياها الى اعارة تحذيرات منظمة الصحة العالمية جل اهتمامها