|
بسم الله الرحمن الرحيم
الرقية الشرعية علاج، والاغتسال علاج، إذا تيسر أن العائن يغتسل يعني لو ما اغتسل المقصود يغسل وجهه ، ويتمضمض ، ويغسل داخلة إزاره، وأطراف قدميه ، ينفع هذا، يصب على المريض، ويغتسل به المعين ، هذا ينفعه بإذن الله، وإن غسل وجهه وتمضمض في إناء وصبه على المريض نفع بإذن الله، لو ما اغتسل. المقصود أن يغسل وجهه ، ويتمضمض ، ويغسل يديه وداخلة إزاره ، وأطراف قدميه ، وركبتيه هذا ينفع في علاج المعين. وقد جربنا أن غسل الوجه والمضمضة، وغسل اليدين لوحده يكفي بإذن الله في إزالة العين ، فإذا اتهم إنسان بهذا ، وغسل وجهه ويديه ، وتمضمض في إناء ، ثم صب على المريض يبرأ بإذن الله.
()* الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله *()
إذا عرف العائن تطلب منه أن يغسل وجهه, وأطراف يديه, ونافذة إزاره, وأطراف قدميه توضع في إناء وتصب على المعين، ويبرأ بإذن الله ولو تمضمض أو غسل وجهه كفى, هذا مجرب، يصب على المعين ويبرأ بإذن الله – سبحانه وتعالى -، هذا من العلاج النبوي، ومن العلاج أيضاً أن يقرأ عليه بعض الآيات مثل الفاتحة, وآية الكرسي, وقل هو الله أحد والمعوذتين هذه من أسباب الشفاء أيضاً، ومن أسباب ذلك أن يقرأ عليه: اللهم أذهب البأس ينفذ عليه بعض الطيبين (اللهم رب الناس أذهب البأس اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاءك شفاءً لا يغادر سقماً، بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيه، ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك بسم الله أرقيك ثلاث مرات)، كل هذا من أسباب الشفاء، المقصود أن استغسال العائن حتى يصب على المعين من أسباب الشفاء، وكونه يقرأ عليه من بعض الإخوان الطيبين يقرأوا عليه أو في ماءٍ يصب عليه هذا من أسباب الشفاء، ونسأل الله السلامة.
()* الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله *()
إن عرف العائن شرع استغساله بأن يغسل وجهه وكفيه في إناء ثم يغتسل به المعين؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم في حق العائن: ((وإذا استغسلتم فاغسلوا))، والله ولي التوفيق.
()* الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله*()
إذا عرف العائن وتحقق أنه هو الذي أصاب المعين، فإنه يطلب منه غسل يديه أو شيء من بدنه ليصب على المعين أو يشرب منه، وهكذا إذا عرف العائن نفسه أنه يصيب من عانَه، فعليه أن يبرّك على المعين بقوله: ما شاء الله لا قوة إلا بالله، وعليه بعد الإصابة بالعين أن ينفث عليه، أو يغسل بعض جسده ويصبه عليه.ولا يجوز له الامتناع عن الغسل إذا طُلب منه ذلك، سواء كان متهمًا لكلمة قالها، أو متيقنًا أن نفسه الذي أصاب المعين. ولا يجوز أن يغضب من ذلك ولو عرف من نفسه أنه لا يعين، فإن العين قد تسبق صاحبها، وكثيرًا ما تقع الإصابة بدون إرادة العائن، حتى قد يصيب بعض أولاده أو بعض ماله، ثم يندم على كلمة صدرت منه، والله أعلم
()* الشيخ العلامة الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين رحمه الله *()
إذا كان يعرفه ( العائن) فليفعل ما أمر به النبي صلى الله عليه العائن أن يغتسل أو يتوضأ ويؤخذ الماء الذي يتناثر منه ويسقى المريض أو يصب على رأسه وعلى ظهره حتى يشفى وقد كان بعض الناس يتهم بأنه أصاب أخاه بالعين إما لكلمةٍ قالها أو قرينةٍ تدل على ذلك فيأتي إليه المصاب أو أهله يطلبون منه أن يستغسل بالوضوء أو بالغسل فينفر منهم ويسبهم ويشتمهم ويأبى أن يطيع وهذا خطأ لأنه ربما يكون الأمر واقعاً فإن كان واقعاً حصل دفع الأذية التي حصلت منه بفعله بنفسه وإن لم يكن واقعاً فإنه لا يضره لأنه إذا لم يشف المريض بذلك علم أنه لم يصبه بالعين وإذا شفي بذلك علم أنه أصابه وسلم من أذية أخيه ومن العقوبة التي تترتب على ذلك إذا كان هو الذي أصابه وهذا لا يضره لكن بعض الناس والعياذ بالله تأخذه العزة بالإثم ويأبى يقول أنا عائن أنا نحوت كما باللغة العامي وما أشبه ذلك وهذا خطأ انفع أخاك إن كانت العين منك فتكون قد تخلصت منها وشفى الله صاحبك وإن لم تكن منك فإنه لا يضرك يعني إذا لم تكن منك لم ينفعه ما أخذ منك وحينئذٍ يعرف أنك برئ من العين.
()* الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله *()
الإصابة بالعين حقيقة دل عليها القرآن والسنة أما القرآن فإنه قد ذهب بعض المفسرين إلي أن معنى قول الله تعالى (وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بإبصارهم لما سمعوا الذكر) أن المراد بها العين وكذلك أيضاً قول الله تعالى (ومن شر حاسد إذا حسد) ذهب كثير من أهل العلم أن المراد بها العين وأما السنة فقد ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال العين حق ولو سبق القدر شيء لسبقته العين فهذا نص صريح ثم إن الواقع يشهد لذلك أيضاً ولا حاجة إلى سرد الوقائع المعلومة لنا في هذا المقام لكنها معلومة عند جميع الناس وخير وقاية لها بل الوقاية منها نوعان أحدهما وقاية دافعة والثاني وقاية رافعة أما الوقاية الدافعة فهو أن الإنسان يستعمل الأوراد الواقية من العين وغيرها مثل آية الكرسي حيث قال الرسول عليه الصلاة والسلام فيها من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح ومثل ألا يظهر لمن أتُهم بالعين بمظهر يُخشى منه أن يثير هذا العائن وأما الأسباب الرافعة نعم الأسباب الرافعة فمنها أن يؤمر العائن بالاغتسال ويأخذ ما تناثر من أعضاء أو بالوضوء ويؤخذ ما تناثر من أعضائه فيُصب على رأس المصاب وعلى ظهره ويشرب منه وحينئذ تزول العين بإذن الله تبارك الله تعالى.
()* الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله *()
يؤخذ من وضوء العائن أو مما يغتسل به من الماء يؤخذ منه فيصب على المصاب بالعين أو يحثو منه فإذا فعل ذلك فإنه يبرأ منها بإذن الله فيؤمر العائن بأن يتوضأ أو يغتسل ويؤخذ ما تناثر من مائه ويصب على المصاب أو يحثو منه أو يجمع بين الأمرين وبذلك يزول أثر العين.
()* الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله *()
أن يطلب من العائن أن يغتسل ويؤخذ الماء الذي يتناثر من غسله ويعطى المريض شرباً ورشاً على بدنه وهذا من العلاج علاج الجن اقرأ قراءة الآيات التي يطرد بها الجن مثل آية الكرسي قل أعوذ برب الفلق قل أعوذ برب الناس ومثل بعض آيات سورة الجن مع الاستعانة بالله عز وجل والتوكل عليه والاعتماد عليه والاعتقاد أن كلامه جل وعلا شفاء لما في الصدور نسأل الله لنا ولإخواننا السلامة من شر أنفسنا ومن شر ما خلق.
()* الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله *()
المصدر:
1/ الموقع الرسمي للشيخ : محمد بن صالح العثيمين
2/الموقع الرسمي للشيخ : عبدالعزيز بن باز
3/الموقع الرسمي للشيخ : عبدالله بن جبرين