|
السلام عليكم خواتي
هل لصلة الرحم حدود؟؟؟ و هل تقف صلة الرحم عند الاعمام و العمات و الخالات و الخوال فقط؟؟؟؟؟
و هل يعتبر التواصل بالمسجات من صلة الرحم؟؟؟
و شكرا
من هم الأرحام الواجب صلتهم؟؟ وفي حال قطعهم سنحاسب من الله تعالى
ياليت يتم بعض التفصيل في الموضوع
فتح الله عليك وجزاك الله خير الجزاء .
الجــواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله !
الأرحام وذو الرحم في الفقه عند الإطلاق هم : الأقارب . وله معنى خاص في علم الفرائض لا حاجة لذكره هنا .
و الرحم نوعان :
النوع الأول : رحم محرم ، وضابط الرحم المحرم عند الفقهاء : كل شخصين بينهما قرابة ، لو فرض أحدهما ذكرا والآخر أنثى ، لم يحل لهما أن يتناكحا ( أي لم يحل أن يكون أحدهما زوجا للآخر ) ؛ مثل : الآباء والأمهات بالنسبة لأولادهم ، والإخوة والأخوات ، والأجداد والجدات وإن علو -أي آباء الأجداد وأجدادهم وهكذا – والأولاد وأولادهم وإن نزلوا – أي أولاد الأولاد وهكذا – والأعمام والعمات والأخوال والخالات .
والنوع الثاني : رحم غير محْرِم ، وهم من عدا النوع الثاني من ذوي الأرحام ، مثل : بنات الأعمام وبنات العمات وبنات الأخوال وبنات الخالات ، أي الذين يجوز أن يتزوج بعضهم بعضا ، إذا لم توجد أسباب أخرى تمنع الزواج بينهم كالرضاعة مثلا .
وقد اتفق الفقهاء على وجوب صلة الرحم المحرم ، واختلفوا في صلة الرحم غير المحرم ؛ والجمهور على أنه يجب صلة جميع الأقارب ، محرما كان أو غير محرم ؛ وهو الذي يتفق مع عموم الأدلة الواردة في وجوب صلة ذوي الأرحام ؛ لأنهم ذوي رحم – أي يلتقون في رحم قريب – وحدده بعض العلماء بالجد الرابع – سواء كان محرما أو غير محرم . وإن كانت الأولوية للرحم المحرم ، كما أن الأولوية – في وجوب الصلة – في الرحم المحرم للوالدين ، والأولوية بين الوالدين ، للأم مثلا لتأكيد الوصية بالبر بها .
و يقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في موضوع الأولوية في صلة الرحم : " وكل من كان أقرب كانت صلته أوجب ، فصلة الأخ أوجب من صلة العم إلا أن يكون هناك سببٌ يقتضي أن يوصل العم بأكثر من صلة الأخ كما لو كان العم أشد فقراً مثلاً أو كان مريضاً يحتاج إلى التردد عليه لعيادته أو نحو ذلك والذي ينبغي لواصل الرحم أن ينتبه لأمرٍ مهم وهو أن يقصد بصلة رحمه التقرب إلى الله تعالى بثوابه الذي جعله عز وجل لمن وصل الرحم فإن الله تعالى تكفل لمن وصل رحمه أن يصله الله وحذر من قطعها بأن من قطع رحمه قطعه الله " .
وأما صلة الرحم فتتحقق بكل ما تعارف الناس على أنه صلة ، ولم يكن فيه مخالفة للشرع ، فقد تكون بمزيد البر والإحسان والخدمة والمعايشة كالآباء والأمهات ، وقد يكون بمزيد العناية بمن هم أقرب كالإخوة والأخوات ، حتى عد بعض الفقهاء الأخ الأكبر بمنزلة الأب في حال وفاة الأب ، وقد يكون بالزيارة والسلام والهدية كالأعمام والعمات ، وقد يتعارف الناس على الاكتفاء بالاتصال الهاتفي في السلام والتهنئة كنوع من الصلة ، وقد يكون بالاجتماعات الأسرية خلال فترات معينة أو غير معينة ، وكل ذلك في ضوء قول الله عز وجل ( فاتقوا الله ما استطعتم ) ؛ مع التأكيد على صلة الرحم المحرم ، ووجوب أنواع من الصلة والبر بالوالدين ؛ ووجود صور من الصلة تكون حتى بعد الوفاة .
هذا ما وسعه هذا الجواب من تفصيل ، والله تعالى أعلم .
د. سعد بن مطر العتيبي
****
من هم الأرحام وذوو القربى حيث يقول البعض إن أقارب الزوجة ليسوا من الأرحام ؟
فأجاب :
" الأرحام هم الأقارب من النسب من جهة أمك وأبيك ، وهم المعنيون بقول الله سبحانه
وتعالى في سورة الأنفال والأحزاب : ( وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله )
الأنفال/75 ، والأحزاب/6 .
وأقربهم : الآباء والأمهات والأجداد والأولاد وأولادهم ما تناسلوا ، ثم الأقرب
فالأقرب من الإخوة وأولادهم ، والأعمام والعمات وأولادهم ، والأخوال
والخالات وأولادهم ،
وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لما سأله
سائل قائلاً: من أبر يا رسول الله ؟ قال : ( أمك ) قال : ثم من ؟ قال :
( أمك ) قال : ثم من ؟ قال : ( أمك ) قال : ثم من ؟ قال :
( أباك ، ثم الأقرب فالأقرب ) خرجه الإمام مسلم في صحيحه
والأحاديث في ذلك كثيرة .
أما أقارب الزوجة : فليسوا أرحاماً لزوجها إذا لم يكونوا من قرابته ، ولكنهم
أرحام لأولاده منها ، وبالله التوفيق " انتهى .
" فتاوى إسلامية " ( 4 / 195 ) .
فأقارب كل واحد من الزوجين ليسوا أرحاماً للأخر , ومع ذلك فينبغي الإحسان
إليهم , لأن ذلك من حسن العشرة بين الزوجين , ومن أسباب زيادة الألفة والمحبة .
——–
ثانياً :
وصلة الرحم تكون بأمور متعددة ، منها : الزيارة ، والصدقة ، والإحسان إليهم
, وعيادة المرضى ، وأمرهم بالمعروف ، ونهيهم عن المنكر ، وغير ذلك .
اما بالنسبه لرسائل الجوال …….
هل الاتصال يقوم مقام الزيارة في الأجر؟
والله أعلم أنه لا يقوم لأن الأصل الزيارة لأن العبد يكتب له خطوات ذهابه لكنه يؤجر على هذا ذكر بعض الباحثين المعاصرين عندما سئل عن هذه المسألة خاصة في هذا الزمن من توفر وسائل الاتصال قال: إنها لا تقوم مقامها بالكلية. لكنها – حقيقةً- تنوب عنها في بعض الجوانب يعني: كما قيل إذا لم تدرك كله فلا تحرم نفسك من جله يعني: إن لم يتيسر أن تزوره وتذهب إليه ولا شك أنك تعرف نفسك إذا ذهبت لشخص في بيته وسلمت عليه وقبلت رأسه ودعوت له ودعا لك وجلستم وتحدثتم ليس مثل الهاتف الذي يكون من ثلاث دقائق إلى خمس دقائق وقد لا تتحدثون في كل الأمور فما يكون في المجلس ليس كما يكون في الهاتف وما يكون بالمراسلة سواء عن طريق الجوال أو البريد الإلكتروني ليس كما يكون بالمحادثة وهكذا، لكن ينبغي على الإنسان أن يهتم بهذا وأن يشغل ذهنه وأن تؤرقه مسألة صلة أرحامه وأن يسأل عنهم وأن يتعهدهم بالسؤال خاصة من كان منهم فقيراً محتاجاً نسأل الله -عز وجل- أن يكشف فقرهم وأن يسد خلتهم. ……
السؤال:
من هم الرحم الذين على الفتاة المسلمة واجب أن تصلهم، وهل يسقط عنها هذا الواجب إذا قام به أخوها الرجل فقط؟
الجواب:
الرحم كل القرابات رحم لكن أقربهم في الأصول والفروع الآباء, والأمهات, والأجداد والجدات, والأولاد وأولاهم هؤلاء أقارب الرحم، ثم الأخوة، ثم بنوهم أولاد الأخوة، ثم الأعمام, وأولادهم, الأقرب فالأقرب، ولهذا لما سئل الرسول- صلى الله عليه وسلم- (قيل يا رسول: من أبر؟، قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من ؟ قال: أباك ثم الأقرب فالأقرب)، فالصلة تكون الأقرب فالأقرب بالمال وبالكلام الطيب, وبالزيارة, والأسلوب وبالسؤال عن حاله كل هذا نوع من الصلة والحمد لله.
****
السؤال:
هل تجوز صلة الرحم عبر التلفون؟
الجواب:
نعم، هذا من صلة الرحم، المكالمة الهاتفية، والمكاتبة بالقلم كلها من الصلة، كونه يكتب إليه، إلى أخيه أو عمه أو قريبه يسأله عن صحته وعن حاله، أو يكلمه بالهاتف كله طيب، كله من الصلة.
المفتي: الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ..
الله يعطيج العافية