هل حرام علي رائحة الجنه ؟؟؟؟

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الأصل أن يكون اختيار الزوجين على أساس الدين والتقوى ، ولكن إذا تم الزواج ثم كان الزوج فاسقا كأن كان لا يصلي أو كان مزوراً أو كذاباً، فإن رأت المرأة في نفسها القدرة على دعوة زوجها وأملت في توبته كان هذا في ميزان حسناتها، وهذا بالنسبة لها على سبيل الاستحباب لا الإيجاب.

فإن كان يسيء عشرتها ويضرها ويؤذيها ولم ترج منه التوبة ولا استقامة الحال فلا حرج عليها من طلب الطلاق .

أما إن كان صالحا مستقيما ولا يوجد سبب يدعو للطلاق فيحرم على المرأة طلب الطلاق، وقد جاء التحذير النبوي للنساء من طلب الطلاق من غير سبب شرعي، ففي الحديث الصحيح :" أيما امرأة سألت زوجها طلاقا في غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة "
ومعنى البأس في الحديث ـ كما يقول الحافظ المناوي ـ البأس الشدة أي في غير حالة شدة تدعوها وتلجئها إلى المفارقة كأن تخاف أن لا تقيم حدود اللّه فيما يجب عليها من حسن الصحبة وجميل العشرة لكراهتها له أو بأن يضارها لتنخلع منه.
وهو قد أسأ لك بإقدامه على الكذب والتزوير ومن قبل هو مضيع لحقوق الله حيث أضاع الصلاة، وأنت قد كرهت عشرته فلا ضير عليك من طلبك للطلاق منه ولا حرج.

أما عن كيفية تلافي الوقوع في هذا الأمر في المستقبل فعليك بقراءة فتوى بعنوان:معايير اختيار الزوج والزوجة.
نسأل الله لك حسن التوفيق في المرة القادمة .
والله أعلم

وهذآ من موقع ثآآني فتوى ابن تميم

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس، فحرام عليها رائحة الجنة " .
ومفهوم الحديث: أنها إذا طلبت الطلاق من بأس وبسبب، فلا إثم عليها.
فهل يكون فسق الزوج سبباً موجباً أو مجيزاً لطلب الطلاق من المرأة ؟
لا ريب أن الفساق يختلفون في مدى فسقهم وفي معاشرتهم لنسائهم، فمنهم من يريد من امرأته أن تعينه على فسقه، بأن تقدم له الخمر مثلاً، وهو حرام عليها، فيجوز لها أن تطلب الطلاق تفادياً لما يمكن أن يصيبها من الإثم.
ومنهم من يسيء عشرته لامرأته ويضرها ويؤذيها، فهذا يعطيها الحق في طلب الطلاق وخصوصاً إذا استمر في ذلك، ولم ترج منه التوبة ولا استقامة حال، ومنهم من لا يفعل هذا ولا ذاك، وهو حسن العشرة معها، فهذا هو الذي يختلف فيه.
وجمهور الفقهاء يرون أن تارك الصلاة كسلاً إنما هو عاص فاسق لا كافر مرتد، وعلى هذا لا يجب التفريق بينه وبين امرأته.
والذي نرجحه هنا: أن المرأة إذا كانت تأمل في رجعة زوجها إلى الله، وأنه يمكن أن تؤثر فيه النصيحة والموعظة، وأن حاله يمكن أن يتحسن، فعليها أن تصبر عليه، وإن كان فاسقاً بترك الصلاة وبشرب الخمر، وخصوصاً إذا كان معها أولاد من ذلك الرجل، وتخشى عليهم التشتت والضياع.
وهذا بشرط ألا يستحل ترك الصلاة أو شرب الخمر، فينتقل بذلك إلى الكفر الصريح المفرق بين المرء وزوجه