|
مما لا شك فيه أن أعمال ( ألفريد بينيه ) الرائدة عبر بنائه النظري ونظامه التصنيفي،كان من نتائجها المدخلات الأولى لنمو التربية الخاصة ومركزا علي ضرورة انتباه الأخصائيين المدرسيين على التقييم النفسي التربوي . وبنظرة دالة لتأخر الأطفال في الفصول المنتظمة ولديهم مشكلات كثيرة في التعلم وجد أنهم ليسوا مصنفين في أي فئة من فئات الإعاقة ( التأخر العقلى ، الإعاقة الجسدية، الاضطرابات الانفعالية) حيث إنهم قد وصفوا بأنهم بطيئو التعلم أو منخفضو التحصيل، حيث ليس لديهم أية رؤية حقيقية في الأعوام ما بين طبع أعمال ستراوس وليشين Lehtinen)& Strauss) في عام1947النفس مرضية وتربية الأطفال ذوى الإصابة الدماغية قدموا فئة جديدة من مفهوم الطفل غير العادي كمفهوم لذوى الإصابات الدماغية ومؤسسا لما عرف فيما بعد بمجال صعوبات التعلم. (ولمان Wolman،1978, ، 38)
من الملاحظ أن مفهوم صعوبات التعلم له صلة بمجموعة من المفاهيم المشابهة ، ومنها مفهوم بطء التعلم ، والمتأخرون دراسيا ، وذوو مشكلات تعليمية ، والمعاقون تعليمياً ، والمضطربون دراسياً .
فمع أننا نعيش عصر الفضاء، إلا أنه ما يزال يحكم على كثير من الأطفال بأنهم مضطربون انفعاليا في حين أنهم ليسوا كذلك، ونحكم على كثيرا منهم بأن يقضوا حياتهم كلها في مؤسسات خاصة في الوقت الذي يجب ألا يكونوا فيها. ( السيد عبد الحميد ، 2024 ، 16 )
ومن أهم تلك المفاهيم المشابهة :
بطيئو التعلم Slow Learner .
نسبة ذكاهم تتراوح من 70 إلي 90% ، حيث يمكنهم الاستفادة من التعليم العادي ولكن بدرجة كبيرة من الصعوبة . ويمثل هؤلاء التلاميذ واحداً من كل خمس تلاميذ في الفصل الدراسي العادي ، وعادة يكون تلميذ ما بطئ التعلم في مادة دراسية بطيئا أيضاً في تعلم بقية المواد ، ولكن ليس من السهل التنبؤ بتحصيله دائما ، وقد يكون متفوقاً في مجالات أخرى مثل الفن أو الموسيقى أو الأعمال اليدوية أو التأقلم الاجتماعي ، وهو متأخر في نموه وضعف قدرته على الكلام والتكيف والمهارات اليدوية أو التناسق العضلي أو غيرها من المهارات .
وكذلك يتصف بعدم قدرته على التركيز والانتباه لفترات طويلة إذا كانت المادة التعليمية للدرس تتصف بالتجريد
والواقع أن هناك خطأين شائعين بالنسبة لمعاملة التلميذ بطيء التعلم :
– الأول :- اعتباره حالة ميئوس منها أو غير قادر على التعلم ولا يستحق بذل الجهد لتعليمه.
– الثاني :- أن يتوقع المدرس منه أن يقابل المعايير ويحقق الأهداف التي وضعت وحددت للتلميذ المتوسط أو المتفوق حيث إن هذا التوقع غير واقعي يؤدى فقط إلى إحساس بالعجز وتكوين اتجاهات سالبة لدى التلميذ ، كما أن إهماله وتجاهله وعدم تقبله من جانب المدرس يمكن أن ينتهي بوجود المشكلات السلوكية .
وبالتالي فإن هذا التلميذ يحتاج أكثر من غيره من التلاميذ المتوسطين والمتفوقين إلى الإحساس بالنجاح
( نادية عبد العظيم ، 1993 ،46 ) .
ويستخدم مصطلح بطء التعلم في الأدب النفسي والتربوي لوصف الطفل الذي لديه قدرة تعليمية ضعيفة في جميع المواد الدراسية . وهم قادرون على التعلم إذا منحوا برنامجاً تربوياً مناسباً. والجدير بالذكر أن عدد التلاميذ بطيئو التعلم يساوى تقريبا عدد التلاميذ من ذوى صعوبات التعلم ( جمانة محمد ،2004 ،49 )
المتأخرون دراسياً .
تعريف المتأخر دراسيا من مدخل التحصيل الدراسي:-
يشير(سيرل بيرت Cyril Burt)إلى أن المتأخر دراسيا هو:" الفرد الذي يكون مستوى تحصيله أقل من 80% بالنسبة لأقرانه من نفس عمره الزمنى".
ويشير(انجرامIngram ) إلى أن المتأخرين دراسيا هم:"هؤلاء الأطفال الذين لا يستطيعون تحقيق المستويات المطلوبة منهم في الصف الدراسي، وهم متأخرون في تحصيلهم الأكاديميى بالقياس إلى المستوى التحصيلى لأقرانهم".
ويوضح ( Dehaan&Kough) أن المتأخر دراسيا" هو الطفل الذي تكون قدراته العقلية غير كافية بدرجة تسمح له بالانتظام ومواكبة الدراسة في فصله الدراسي العادي، ومن الضعف بدرجة لا تسمح له بمسايرة السرعة العادية لهذا الفصل"
. (مجدى عزيز إبراهيم، 2024، 316).
ويمكن وضع حدود فاصلة بين نوعين من التأخر الدراسي: تأخر دراسي خلقي، ويرتبط بانخفاض نسبة الذكاء، حيث تقع ما بين 70-90 ، وتأخر دراسي نوعى ، حيث يتمتع بمستوى ذكاء عادى ولكنه لا يصل إلى مستوى التحصيل الدراسي المناسب له، بسبب بعض العوامل الاجتماعية أو الانفعالية أو التربوية.
ومن الجدير بالذكر أن الانخفاض في مستوى تحصيل الطفل المتأخر دراسيا يعتبر انخفاضا شبه ثابت وهو ما نقصد به أنه لا يصل إلى المستوى المتوسط ، بل أنه عادة ما يستقر في المستوى دون المتوسط سواء كان مثل هذا التأخر عاما أو نوعيا طائفيا.
( عادل عبد الله، 2024).
وبعامة يمكن تعريف التأخر الدراسي في إحدى الصياغات التالية:-
– هو من سبق له الرسوب مرتين على الأقل في صف دراسي واحد خلال وجوده في الحلقة الأولى من التعليم الأساسى.
– ويكون متخلف دراسيا، إذا كان تحصيله الدراسي يقل عن أقرانه في مستوى عمره الزمنى .
– الطفل الذي لا يساير زملائه في التحصيل الدراسي، ويرسب في أكثر من مادتين دراستين، كما يصفه معلموه بأنه متأخر دراسياً.
إلا أنه ينبغي اللجوء إلى أساليب متنوعة، فضلاً عن ضرورة استخدام مجموعة من المصادر، التي يمكن استخدامها في التعرف على المتأخرين دراسيا من الأطفال، مثل: نسبة الذكاء، أو مستوى التحصيل الدراسي، أو آراء المعلمين. ( مجدى عزيز إبراهيم،2003 ،243)
والتأخر عن التحصيل الدراسي يرجع كنتيجة لعوامل اقتصادية أو انفعالية أو نفسية وعقلية متعددة منها أسباب ترجع للمنزل وأخرى للمدرسة . إن هذه الفئة تشكل نسبة كبيرة من المجتمع منهم مجموعة من المتعلمين لديهم نقص في المقدرة على التحصيل الدراسي أو المتعثرين دراسياً بسبب تأثير عوامل مختلفة قد تكون تلك العوامل اجتماعية أو اقتصادية أو انفعالية أو نفسية أو عقلية ، وقد تتعلق بالأسرة أو بالمدرسة أو بالمتعلم نفسه ، وقد يكون في كل المواد أو بعضها . (جمانة محمد ،2004 ،56)
المضطربون تعليمياLearning Disorder .
يشار إليه في موسوعة التربية الخاصة على أنه " ضعف جسمي أو عصبي يؤثر على إنجازات الفرد التعليمية والاجتماعية"
ويجمع الباحثون على حد تعبير( كتس وموسليCatts and Mosley )على أن التلاميذ المضطربين تعليميا هم تلاميذ ذوو مشكلات شخصية ليس لها حل ،إذ أنهم يعانون من اعتلال صحي ،أو إعاقة بدنية تتدخل بالتأثير في عملية تعلمهم وسلوكهم ،كما أنهم يعانون من انخفاض في نسبة ذكائهم الأمر الذي يؤدى إلى صعوبة في تعلمهم المواد الدراسية ، وأن يسايروا المناهج الدراسية العادية في المدارس ، كما تعتبر المشكلات البيئية والمنزلية من العوامل الرئيسية التي تعوق تعلمهم ،إذ غالبا ما ينحدر هؤلاء التلاميذ من بيوت تتسم بالمشكلات الأسرية الحادة ونقص الاهتمام المنزلي بهم وعدم وجود الوقت الكافي لمتابعه أولادهم ورعايتهم الأمر الذي يؤدي إلي عدم توافقهم ،حيث لا يجد هؤلاء التلاميذ ما يشبع حاجاتهم الإنسانية من الحب والأمان والمعرفة . ( السيد عبد الحميد ، 2000، 50 )
مشكلات التعلمLearning Problems .
مصطلح شامل لكل الأطفال الذين يعانون من اضطرا بات في التعلم.
يعانون انخفاض في التحصيل الأكاديمي بسبب إعاقات حسية أو بدنية.يطاق على كل أنواع اضطرابات التعلم سواء أكانت نوعية أم عامة، سواء أكانت نتيجة لعوامل ذاتية داخل الفرد أم لعوامل بيئية خارج الفرد. (عبد الناصر أنيس، 2024 :87)
وبناء على ما سبق ذكره نستطيع أن نستخلص أن :-
– القاسم المشترك بين حالات صعوبات التعلم والفئات التشخيصية الأخرى قد يتمثل في ضعف مستوى التحصيل الدراسي ، وهذا يعنى أن ذوى صعوبات التعلم قد يكونوا متخلفين دراسيا في مجال أكاديمي أو أكثر ، إلا أن العكس غير صحيح ، فليس كل متخلف دراسي يعانى من صعوبة في التعلم ، وأن هناك تباعدا بين ما يمتلكونه من مقدرة عقلية عامة ،وما يحققونه من مستوى تحصيل فعلى منخفض في مجال أو أكثر من ناحية أخرى يعد أحد المؤشرات الجوهرية الفارقة عمليا بينهما وجميع الحالات السابقة، إضافة إلى أن صعوبات التعلم ترجع لقصور في العمليات النفسية الأساسية التي يتضمنها فهم اللغة المنطوقة أو المكتوبة واستعمالها
. (عبد المطلب القريطى، 2024: 42)
– كما تعتبر صعوبات التعلم حالة من التخلف الدراسي وفيها يكون مستوى التحصيل الأكاديمي للطفل أقل من مستوى تحصيل أقرانه في نفس العمر ومستوى القدرة كما أنها تعتبر أيضا حالة من التأخر الدراسي وفيها يكون مستوى التحصيل الأكاديمي للطفل أقل من المستوى المتوقع له بناء على مستوى قدراته وإمكانياته العقلية .فهي ظاهرة تتطلب الفروق بين الأفراد كما تتضمن أيضا الفروق داخل الفرد. (عبد الناصر أنيس، 2024 ،83).
– يختلف مصطلح صعوبات التعلم عن التأخر الدراسي . فانخفاض نسبة الذكاء العام عن المتوسط قد تعتبر السبب الأساسي لدى كثير من المتأخرين دراسياًُ . كما أن الحرمان الثقافي والاجتماعي ، والاضطراب الانفعالي تعتبر سبباً رئيسياً للتأخر . مع ملاحظة أن المتأخرين دراسياً لأسباب اجتماعية أو ثقافية أو انفعالية يختلفون في خصائصهم العقلية وغيرهم عن المتأخرين بسبب نسبة ذكائهم عن المتوسط . وقد يكون التأخر الدراسي نتيجة للأمرين معاً . وبناء علية ، فالتأخر يمكن أن يكون خلقياً Constitutional . ويمكن أن يكون وظيفياً Functional ، كما يمكن أن يكون خلقياً ووظيفياً في نفس الوقت
( حامد عبد العزيز الفقى ، 1974 ) ( أنور الشرقاوى ، 1989 ،5 )
وبذلك نجد أن هناك اختلافا واضحا بين مصطلح صعوبات التعلم والمصطلحات الأخرى، فالتلاميذ الذين يتعرضون لصعوبات التعلم هم الذين لا يستطيعون الإفادة من خبرات وأنشطة التعلم المتاحة في الفصل الدراسي وخارجه ، ولا يستطيعون الوصول إلى مستوى التمكن الذي يمكن لهم أن يصلوا إليه ويستبعد من هؤلاء المتخلفين عقليا والمعاقين جسمانيا، والمصابين بالمرض وعيوب السمع أو البصر ……وهكذا.
تعقيب على ما سبق .
من خلال ما سبق ذكره من تعريفات لصعوبات التعلم والفرق بينها وبين المصطلحات المشابهة ، نجد أن هناك بعض الحقائق التي ينبغي عدم إهمالها ، وهى كالآتي :-
" أولاً " يمكن تحديد حالات صعوبات التعلم من عدة أعراض أساسية أهمها :-
1- ضعف مستوى التمكن من المهارات أو المعلومات المحددة ، كما يظهر في سلوك التلميذ أثناء تفاعله مع مدرسيه وزملائه داخل الفصل الدراسي .
2- البطء في اكتساب المهارات أو المعلومات أو حل المشكلات عن زملائه في الفصل .
3- عدم اطراد النمو التتابعي في التعلم ، أي الاضطراب في سير التعلم والتعرض للذبذبات الشديدة ارتفاعاً وانخفاضاً في الأداء .
4- إحساس التلميذ صاحب الصعوبة بالعجز الشديد والشعور بالنقص لعدم القدرة على الوصول إلى مستوى زملائه في الفصل .
( سيد عثمان ، 1979 ) ، ( أنور الشرقاوى ، 1989 ، 6 ) .
"ثانياً" التعريفات المختلفة يجمع بينها عناصر مشتركة تتمثل في الآتي:
1- أن تكون مشكلة التعلم موضوع البحث ذات طبيعة خاصة، وليست ناتجة عن حالة إعاقة كالتخلف العقلي،أو الإعاقة الجسمية، أو الانفعالية، أو المشكلات البيئية.
2- أن يكون لدى الطفل شكل من أشكال التباعد أو الانحراف في أطار نموه الذاتي في القدرات كما هو الحال في جوانب الضعف والقصور.
3- أن تكون صعوبات التعلم ذات طبيعة سلوكية كالتفكير، أو تكوين المفهوم، أو التذكر،أو النطق، أو اللغة، أو الإدراك، أو التهجي، أو الحساب وما قد يرتبط بها من مهارات.
4- أن يكون مركز الثقل في عملية التمييز والتعرف على حالات الصعوبات الخاصة في التعلم من وجهة النظر السيكولوجية والتعليمية.
كما يشير التحليل الذي أجرى في 46 ولاية أمريكية لمعرفة أهم المكونات التي يتضمنها مفهوم صعوبات التعلم إلى أن أهم المكونات التي تحظى بنسب عالية من الاتفاق بين المربين والمهتمين بصعوبات التعلم في تلك الولايات ما يلي:-
– الفشل في آداء المهام الأكاديمية رغم توافر الاستعداد العقلى .
– استبعاد التلاميذ ذوى الإعاقة الحسية أو البدنية، أو العيوب الناتجة عن مؤثرات بيئية أو ثقافية أو اقتصادية.
– استبعاد التلاميذ ذوى الصحة السيئة والمصابين بالأمراض.
– وجود اضطرابات في العمليات المعرفية الأساسية.
( أحمد عواد،1993 ،54:53 ) .
تحياتي
جزاك الله ألف خير
انا بنتى عندها صعوبات تعلم
والحمد لله دخلت مركز تقويم الطفل والحمد لله فى تحسن
بس الناس وايد تتخربط بهذه المفاهيم
واللى صاير انه بطى التعلم نسبه ذكتءهم اقل من الطبيعى
الصعوبات ذكاءهم عادى بس فى مراكز بالمخ لازم تتفاعل مع التمارين عشان تتحسن الحاله
صعوبات التعلم ممكن تكملون دراسات عليا ووايد من اعلماء والمشاهير كانوا يعانون منها
بطئ للاسف بالتعليم حدهم لى الصف ال9
جزاك الله خير على المعلومات