|
*عملية زراعة الأسنان على مراحل هي:المرحلة الأولى «عملية الغرس»: تتمثل الخطوة الأولى في عمل نموذج جبسي للفم، ودراسة الحالة سريرياً، باستخدام صورة الأشعة السينية، حيث إنها تعطي فكرة أكبر للطبيب عن نوعية وكمية العظم السنخي الموجود في الفك لاستقبال الغرسة السنية. وفي حال استخدام الغرسة السنية لتعويض سن واحدة، نأخذ في الاعتبار المسافة المتوفرة بين الأسنان، حتى لا تؤثر الغرسة على جذور الأسنان المجاورة.*لوضع الغرسة السنية، يقوم طبيب الأسنان باستخدام المخدر الموضعي لتخدير المنطقة المراد وضع الغرسة فيها. وفي معظم الأحيان يكون المريض بكامل وعيه، ولا يحتاج لتخدير كامل، وفي بعض الأحيان يمكن إعطاء جرعة بسيطة من المسكن أو المهدئ.*يقوم طبيب الأسنان بعمل قطع في اللثة لكشف عظم الفك، ثم يستخدم المثقاب أو الحفار بشكل متسلسل «الأصغر ثم الأكبر» لعمل ثقب في العظم ليستقبل الغرسة السنية، والتي توضع على مستوى العظم نفسه أو أعلى بقليل لتكون على مستوى اللثة المغطية للفك نفسه. ومن ثم يقوم الطبيب بوضع الغطاء المخصص للغرسة، ليمنع اللثة أو بقايا الطعام من التجمع داخل الغرسة ثم يقطب الجرح، وبهذا تكون المرحلة الأولى من العملية قد انتهت.*ينصح المريض باستخدام المضمضات الفموية بصورة مكثفة للحد من الجراثيم داخل الفم. كذلك يعطى جرعة منتظمة من المضادات الحيوية ومسكنات الآلام لتفادي الالتهابات أو الآلام المتوقعة بعد الجراحة.*- المرحلة الثانية «الاندماج العظمي»: تترك الغرسة السنية لمدة تتراوح مابين 3 – 9 أشهر لتندمج اندماجاً كلياً مع عظم الفك . يحتاج الفك السفلي من 3 – 6 أشهر، ويحتاج الفك العلوي من 6 – 9 أشهر. وهذا الاندماج يسمى Osseo integration وبمجرد حدوث الاندماج، تبدأ المرحلة الثانية من العملية، حيث يقوم الطبيب بإجراء شق باللثة مرة ثانية باستخدام مخدر موضعي، لإزالة الغطاء الموجود على الغرسة، ويضع الجزء الآخر من الغرسة والذي يسمى Cap Healing والذي بدوره يكون أعلى من مستوى اللثة. ثم تؤخذ أشعة سينية للتأكد من مدى التئام وارتباط الغرسة السنية مع عظم الفك السنخي.*- المرحلة الثالثة «صناعة تيجان الأسنان»: عدة خطوات تتخذ من طبيب الأسنان، أو من أخصائي التركيبات لتعويض الجزء المفقود من الأسنان، وذلك لإعداد التركيبة النهائية والتي تشبه الأسنان الطبيعية من حيث الشكل واللون، تشمل هذه المرحلة على عدة جلسات ضرورية لعمل التركيبة النهائية، كأخذ طبعات للفم وتجربة التركيبة النهائية قبل تثبيتها بشكل نهائي.*أظهرت دراسة في الجمعية الأمريكية لطب الأسنان بأن نسبة النجاح في عمليات زراعة الأسنان مرتفعة. حيث تصل إلى 90% أو أكثر، وخصوصاً إذا تمت الزراعة على يد طبيب أسنان ماهر، وبعد دراسة جيدة للحالة.*كذلك، لابد من قيام المريض بالاهتمام بتنظيف الغرسات السنية والحفاظ على الصحة العامة للفم والأسنان. وزيارة طبيب الأسنان مرتين سنوياً على الأقل، ليقوم الطبيب بعمل اللازم. حيث إن الإهمال يؤدي إلى ضياع الغرسات السنية، ليضيع معه الجهد المبذول من كل من الطبيب والمريض.*لماذا تختلف أسعار الغرسات من دولة لأخرى ومن طبيب لآخر؟الواقع أنه توجد للغرسات السنية أنواع كثيرة وشركات متنافسة من جميع دول العالم، كل منها تقدم ميزة مختلفة عن الأخرى، ومعظم هذه الشركات تتبارى في المؤتمرات لتثبت للأطباء أن غرساتها هي الأفضل على مستوى العالم، وفي معظم الحالات تكون هذه الغرسات مدعومة ببيانات وأبحاث قد تكون وقد لا تكون صحيحة.*وتختلف جودة الغرسات السنية وفقا للمعطيات التالية:- شكل الغرسة السنية الخارجي: مخروطي، أسطواني، بيضوي …. إلخ.*- السطح الخارجي للغرسات السنية هل هو منظف بالرمل وهل هو معامل بالأسيد.*ـــ هل الغرسة مصنوعة من معدن التيتانيوم النقي وهل هناك شوائب في المعدن «طبعاً يوجد جيل أحدث في طور التجربة مصنوع بشكل كامل من الزيركون الخالص».- شكل المسننات التي على السطح الخارجي: توجد أنواع كثيرة من المسننات إذ تحاول كل شركة أن تثبت أنها الأفضل، ولكن الدكتور الماهر يجب أن يستخدم أكثر من نوع وأكثر من شكل حسب نوع عظم المريض الذي يتعامل معه، بمعنى آخر بعض الأشخاص لديهم عظم أقل كثافة وفيه ترقق عظام لذلك من المفضل استخدام غرسات ذات مسننات عريضة وعميقة حتى يتم تثبيت الغرسة بشكل جيد ونحصل على ثبات أولي جيد «الثبات الأولي هو أهم عامل من عوامل نجاح زراعة الأسنان».- عنق الغرسة من ناحية اللثة هل هو أملس «غير مخرش» أم هل هو عريض أو هل هو أقل عرضاً من جسم الزرعة، ويجري جدل بين الشركات وفي المؤتمرات حول كل هذه الميزات، ولكننا لا نعتقد أنه توجد غرسة سنية أفضل من الغرسة ذات العنق الزيركوني، والتي نهايتها مصنوعة من فلز الزيركون الشبيه بالألماس والتي تلتحم مع اللثة مشـكلة رابطا قويا يمنع تشــكل الالتهابات، ومع الوقت تمنع تشـــكل جيوب حول الغرسة ومن ثم تمنع فشل الغرسة.ـــ وأخيراً، هناك الآن شركات تنتج غرسات رخيصة غير مدعومة علميا والتي مصدرها روسي أو صيني أو حتى عربي، بالإضافة إلى الغرسات السنية ذات المصادر غير المعروفة المنشأ لذلك يجب الحذر.وبرأينا، أن الأفضل هي الغرسات السنية التي تأقلم عليها الدكتور المعالج وأثبت جدارته في تثبيتها، بالإضافة إلى أن بعضم ميزات الغرسات ميزات قد لا تجدها في الغرسات الأخرى، مثل الغرسات ذات العنق الزيركوني. >