|
ضاقت فلمّا استحكمت حلقاتها /// فُرجت ، وكنت أظنها لا تفرج
لماذا يأتي الفرج .. بعدما تضيق الشدائد لحدّ استحكام الحلقات ؟!
يقول د . مجدي الهلالي ..
عندما يتم اليأس التام والمطلق من الأسباب في كونها تستطيع بذاتها أن تجلب لنا النفع أو تدفع عنا الضر .. عندئذ يأتي الفرج والنصر والمدد من الله .
ويؤكد على هذا المعنى الحافظ ابن رجب فيقول :
" ومن لطائف أسرار اقتران الفرج باشتداد الكرب ؛ أن الكرب إذا اشتدّ وعظم وتناهى وُجد اليأسُ من كشفه من جهة المخلوق ، ووقع التعلق بالخالق وحده ،
ومن انقطع عن التعلق بالخلائق وتعلق بالخالق استجاب الله له "..
وقد ورد بالأثر أنه من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا , ومن كل هم فرجا , ورزقه من حيث لا يحتسب ..
اللهم إني أستغفرك لكل ذنب .. خطوت إليه برجلي .. أو مددت إليه يدي .. أو تأملته ببصري .. أو أصغيت إليه بأذني .. أو نطق به لساني .. اللهم إني أستغفرك من كل سيئة ارتكبتها في بياض النهار وسواد الليل في ملأ وخلاء وسر وعلانية .. وأنت ناظر إلي
اللهم إني أستغفرك عن كل فريضة أوجبتها علي في آناء الليل والنهار ، فتركتها خطأ أو عمدا أو نسيانا أو جهلا …
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ،
أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي ، فانه لا يغفر الذنوب إلا أنت .
– منقول –