تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » قصه رررائعه ارجوكم لاتتسرعون في الحكم على الناس

قصه رررائعه ارجوكم لاتتسرعون في الحكم على الناس

قصه رررائعه ارجوكم لاتتسرعون في الحكم على الناس 

في يوم من الأيام ,, والذي لن يبرح مخيلتي ما حييت ,,
وبعد صلاة المغرب مباشرة , وقفت أمام باب إحدى الصيدليات أنتظر قدوم الصيدلي ,
وأثناء ذلك إذ بسيارة تقف بجوار سيارتي , يقودها شاب عشريني , وبجانبه إمرأة ترتدي نظارة لم تمنع نظرتي الخاطفة من رؤية تجاعيد جفونها
و دمعةٌ يتيمة تعلقت على هدبها
وصل الصيدلي , وعندما هم في فتح الواجهات الثلاث للصيدلية , وإذا به يطلق بوق سيارته ,قاصدا بها الصيدلي الذي لم يلقي له بالا , واستمر في فتح الابواب , اعاد

الشاب مافعله في المرة الأولى , التفت الصيدلي و ملامح وجهه يداعبها الغضب ,

وهو يقول : لاحول ولاقوة الا بالله , وكأنه سمعني حين قلتها بصمت !,

فُتح الباب الرئيسي , وعند دخولنا , أعاد الشاب فعلته ولكن لا حياة لمن تنادي !

وبينما الصيدلي يأخذ مكانه ,

قلت له : يا أخي الناس ذولا فيهم كسل غريب , (البقالات) ومشيناها , لكن صيدلية !

قال : انا عارف , لا ومعاه حرمه , خلاص انزل وخد حاقتك وتوكل , ايه الكسل دا !

قلت : كلها دقيقة ينزل وماهي بضارته , قلة حيا صراحة

قال : خليك منه , انت عاوز ايه

قلت : عطني كذا و كذا
أخذت الأدوية , اتجهت لسيارتي , وعند خروجي , ألقيت نظرة على الشاب وتفاجأت ,

بأنه غير موجود , وباب السائق مفتوح و نظرات المراة تتجه لمكان الشاب , ومن حركة

رأسها ويديها ايقنت بأنهاتتحدث مع أحد ما ، اثناء ذلك

فُتح الباب الذي خلف السائق , ولكني لا ارى أحد ,

ركبت سيارتي , وأنا في قمة الحيرة والإستغراب , ولا زلت أنظر و اترقب ,

ترددت كثيرا بين أن أذهب لأرى ما يحدث وبين أن ابقى !!
فتحت المرأة بابها , – المشهد الآن بطئ جدا – ,, لأن بطلته (أطال الله عمرها)
هي تلك المرأة المسنة , التي أثقلت كاهلها تصاريف السنين, من نزولها وحتى وصولها للجهة الأخرى ,
ما يعادل المسافة التي قطعتها أنا من باب الصيدلية إلى سيارتي عشر مرات , وبينما هي في طريقها إلى الشاب , سمعت هذه المحادثة

قالت : ياوليدي عوّد , لا إله الا الله , كان خليتني أنزل

قال: يايمه عودّي أنتي الله يخليتس لي , خلاص عودّي ,

قالت : لا حول ولاقوة الا بالله , ياولدي لاتنزله لاتنزله وانا امك !

– هنا سمعت صرخة قوية من الشاب –

قال : خلاص هذا أنا نزلته عودّي يايمه !

قالت : وكيف بتَرْكبه
؟ !!
كل مايخطر على بال , من هموم الدنيا , وقع على رأسي , أثناء هذه المحادثة ,

:: أما تفاصيل ما حدث فهو أنّ

الشاب "مُقْعَد" , نزل من سيارته سقوطاً على الأرض , وأخذ يزحف حتى وصل للباب الآخر , فتح الباب , ثم سحب كرسيه المتحرك , حتى أوقعه على جسده ,(وهذا سبب صرخته تلك)

نزلت مسرعاً إلى الشاب ,

قلت : السلام عليكم

قال : وعليكم السلام
قلت : خلاص الله يحفظك , أبرجع الكرسي , وبرجعك للسيارة , وعلمني وش تبي من الصيدلية

قال : لا ياخوي شكرا , الله يسهل عليك

الأم : ياولدي خلاص عذبت عمرك , وأنا بروح أجيب الأبر ترى الحاجة لي وأنا أمك ,

قلت : يا خالة أنا بجيب اللي تبون , يارجال والله ماتروح , اذكر الله وخلني أرجعك ياخوك
الأم : خلاص ياولدي عوّد مكانك أو جعت قلبي عليك وأنا أمك

أعدت الكرسي إلى مكانه , وحملت الرجل أيضا إلى مكانه ,

قلت : وش تبون من الصيدلية قال : أُبر سكر ومسحات طبيّة لأمي ,

قلت : أبشر وجعلها ما تشوف شر عدت للصيدلية , وضميري يردد في ذروة تأنيبه لي "سامحك الله لما تجاهلتني"
, ودموعي تراود عيني عن نفسها , وإذ بالصيدلي , واضعاً كفيه على وجهه ,ظننتها حركة طبيعية , وعندمارفعهما , وإذ به في حالة ذهول , وهو يقول
(سامحني يارب) –

كان متابعا لما حدث الذي صار بيني وبينهم عندالسيارة –

قلت أنا : و سامحني يارب

أخذت الإبر , والمسحات الطبية ,
واعطيتهاالشاب
وقلت : أقسم بالله ما أخذ ريال واحد , ليست من باب الصدقة ولا العطف , ولكن عل الله يكفر بها , ظلمًا أوقعته عليك قبل قليل حين , تكلمت وظننت فيك السوء
وأسأل الله ان يشفيك , وأن يشفي والدتك , وان يحفظكما لبعض ,

ياترى كم من الظلم نوقعه على الآخرين بدون وجه حق ,
لماذا لا نلتمس الأعذار قبل أن تتطفل رعونة الأحكام ,على الآنام ,وقبل أن تتسابق الكلمات إلى حلوقنا ,من غير رادع وكأنهامعصومة عن النقص و الإجحاف ,قد نتساهل في مثل هذه الأمور , أو نمر بهامرورالكرام , ولكن عندما نتوقف مع أنفسنا قليلا , حتماً سنوقن
بأنها ليست ذنوباً نستصغرها في ظل الغفلة التي نعيشها,
فـ/الذنوب صغائر و كبائر , ولكن الظلم صغيره كبير
وكبيره كبير ,
وأين المعافون من هذا المشهد الذي يتجسد فيهانبل مراتب البر بالوالدين

فليس المعاق من ابتلي بجسده بل المعاق من عق بوالديه

"اللهم أهدنا لـ/أحسن الأخلاق , لا يهدينا لـ/أحسنها
إلا أنت , واصرف عنّا اللهم سيئها لا يصرف عنا سيئها
إلا انت
وارزقنا البر بوالدينايارب العالمين
اللهم آمين

منقووول

جزاج الله خير مفروض الواحد مايحكم ع الناس بسرعه
قصة رائعة و فيها عبرة
مشكورة و اللة يجزاج خير

صبحك الله بالسعادة ..
ورطب لسانك بالشهادة ..
وحبب فيك خلقه وسخر لك عباده ..
وجعل خير عمرك آخره وخير عملك خواتمه وخير
أيامك يوم لقائه ..

يالله ربي يقويه ويحفظهم ياربي تقطع القلب
جزاج الله خير
مشكورة وايد على هالقصة التي تحمل الكثير من الدروس والعبر لأمور كثيرة تمر في حياتنا وأناس لاترحمهم الألسن ويحكم عليهم من الظاهر ….ربنا اغفر لنا وارحمنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.