|
عندما يصل الطفل الطبيعي إلى سن ثلاث سنوات تقل حدة نوبات الغضب ومعدلات تتكرارها ليصبح أكثر قدرة على التعبير عن نفسه وأكثر انشغالاً بأمور حياتية تشغله عن هذه التصرفات.
إلا أن الأمر لا ينطبق على الاطفال ذوي الإعاقة الذهنية حيث يبقى الجانب اللغوي أقل تطوراً وبالتالي فهو أقل قدرة في التعبير اللفظي عن ذاته ومشاعره مما يبعث على ضيق صدر الطفل وكثرة غضبه كوسيلة للتعبير عن انفعالاته ومشاعره.
لذا فمن الضرورة بمكان بالنسبة للوالدين والمعلمين والقائمين على رعاية الطفل ان يتعلموا كيفية التعامل الصحيح مع نوبات غضب الطفل والسيطرة عليها ويكون ذلك من خلال مراعاة النقاظ التالية:
• التوجيه بالرسائل الايجابية
وذلك بإعطاء الطفل رسائل إيجابية واضحة حول أمور متوقعة منه مع مراعاة أن لا تكون أعلى من قدراته وطاقاته، إضافة إلى تعليمات ايجابية محددة كالقول: "أتوقع منك أن تتصرف بشكل مؤدب أثناء الزيارة وأعرف أنك قادر على ذلك".
• التنفيس الانفعالي
يتعين على الأم اتاحة الفرصة للطفل كثير الغضب ان ينفس عن غضبه بين فترة وأخرى وتدريبه على استخدام جسده بطريقة ايجابية من خلال الرياضة والهوايات خارج البيت أو داخله.
• مراعاة قدرة الطفل على التقليد
للاطفال حتى المعاقين منهم قدرة كبيرة على تقليد طريقة تعبير الكبار عن الغضب فهناك من الوالدين من يعكس غضبه على الجو الأسري بكامله وقد يستخدم العنف ومنهم من يفرغ غضبه عن طريق ضرب مخدة أو الخروج في نزهة.
• عدم الرضوخ لغضب الطفل
يعتقد بعض المعلمين والأباء عن طريق الخطأ ان الرضوخ يعززن لرغبات الطفل عندما يغضب بإعطائه ما يريد وقد يعمل ذلك على تهدئة الطفل بعض الوقت الا انه يؤدي إلى أن يلجأ الطفل باستمرار لهذا السلوك حتى يحصل على ما يريد.
• التجاهل
ثبت بالتجربة ان تجاهل نوبات غضب الطفل تأتي بنتائج ايجابية خاصة عندما يرمي الطفل من خلالها الى لفت انتباه الآخرين. ويكون ذلك بتجاهل الأم غضب الطفل والابتعاد عنه لكن بعد إعطائه تلميحاً بأنه عندما يهدأ سوف تلبي احتياجاته وعلى الأم أو المعلمة أن تصبر لأن حدة غضب الطفل قد تزداد في اللحظات الأولى للتجاهل لكنه سرعان ما يهدأ بعد فترة.
• التعامل مع نوبات الغضب خارج المنزل
قد يحدث ان يدخل الطفل في نوبة غضب خارج المنزل عندما يريد الطفل ان يحصل على شئ ما ضد رغبة الام خاصةً وان الكثير من مراكز التسوق والمتنزهات وأماكن الترفيه تحتوي على أشياء كثيرة قد يرغب الطفل في الحصول عليها.
وتكمن المشكلة هنا في عدم امكانية إهمال الطفل في الأماكن العامة لأن سلوكه سوف يزعج الآخرين ويحرجها كما قد يؤذي الطفل نفسه ولذا يجب التصرف بهدوء وبصوت منخفض لأن شعور الطفل أن الغضب بدأ يتسرب إلى الأم قد يعزز من سلوكه.