تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » ماذا نعني بالسمنة لدى الحامل؟

ماذا نعني بالسمنة لدى الحامل؟

حدد الأطباء، عدة تعريفات لداء السمنة خلال الحمل، وحسب أحد التعريفات فإن السمنة تعني زيادة وزن الحامل أكثر من تسعين كلغ.
تعريف آخر، يعتمد الوزن وطول الحامل لتحديد الوزن المثالي للجسم. فالشكل الخفيف (الطفيف) للبدانة يحصل عندما يتخطى وزن المرأة بـ 20% الوزن المثالي (الطبيعي) في بداية حملها.
أما السمنة الواضحة (البارزة)، فتتحدد بارتفاع الوزن 50% أكثر من الوزن المثالي.

مثال على السمنة الخفيفة:
حامل بوزن اثنين وستين كلغ وطول اثنين وخمسين سم أو بوزن: أربعة وسبعين كلغ وبطول مئة وثمانية وستين سم.

تعتبر السمنة، بمثابة عامل خطر خلال فترتي الحمل والولادة.
إذ أشارت الدراسات الطبية القديمة إلى أن ثلثي الحوامل البدينات تطورت السمنة لديهن، وحصلت تعقيدات ومضاعفات خطيرة سيئة وجمة.
إذ صودف ارتفاع ضغط الدم، والتهاب الكلية والحويضة، عند نصف عدد الحوامل.

القسم الأعظم من الحوامل السمينات، مرضى بالسكري، وأصبن بالمضاعفات الآتية:
1- ارتفاع الضغط.
2- السكري.
3- ارتشاف عصير المعدة خلال البنج.
4– مضاعفات الجروح.
5- التخثر بالصمة، إلخ.
يتحدث العلماء والمؤلفون، عن إحدى الحوامل البدينات، التي بلغ وزنها أكثر من مئتين وخمسين كلغ، ولديها ستة حمول (حملت ست مرات)، أنجبت خلالها تسعة أطفال أحياء، بالرغم من المضاعفات العديدة التي حصلت أثناء حمولها.

مضاعفات السمنة خلال فترة الحمل: من الضروري أن تعرف المرأة الحامل، مخاطر وعواقب مرض السمنة الوخيمة على حملها. وأبرز هذه التعقيدات هي التالية:

1- داء السكري: عادة، يحصل مرض السكري الحملي، أي المرتبط بالحمل والذي يزول بانتهائه.
وأحيانا، يحصل السكري المعتمد (الخاضع) على الأنسولين (أي غير المتعلق بالحمل).
تبلغ نسبة حصول السكري في أثناء الحمل أربع- ست مرات.

2- ارتفاع ضغط الدم: نصادف شكله المزمن غالبا. كذلك يحصل مرض ما قبل الإرجاج (التسممات المتأخرة) حوالي مرتين- ثماني مرات.

3- الولادة بعد الأوان: أي الحمل الذي يستمر لمدة اثنين وأربعين أسبوعا حمليا أو أكثر.
نسبته: ثلاث مرات.

4- الجنين الضخم: نعني به المولود بوزن يساوي أربعة كلغ أو أكثر أي (أربع آلاف غ).
نسبة حدوثه: ثلاث- أربع مرات.

5- زيادة غير ملائمة لوزن الحامل:
نسبتها (مرتان- سبع مرات).

6- الأوديما (الوذمات) أي التورم.
7- الزلال (الألبومين) في البول.
8- الإرجاج.
9- السكر في البول.
10- فاريز الأوردة.
11- التهابات بولية.
12- أنزفة دموية. إلخ.

مضاعفات البدانة أثناء الولادة. أهمها:

1- العملية القيصرية.

2- الولادة قبل الأوان.

3- تشوهات الجنين.

4- عدم تناسب حجم الجنين مع الحوض.

5- الضعف الولادي (ضعف التقلصات الرحمية).

6- افتعال وإثارة الولادة.

7- النزيف ما بعد الولادة.

8- ولادة طفل عملاق.

9- إطالة مدة الولادة.

10- المجيئة الخلفية للجنين (جيئة المعقد).

11- جيئات أخرى غير طبيعية.

12- استعمال الملقط الولادي.

13- استخدام المستأصل (المسرع) الفراغي.

14- وفاة الطفل بعد الولادة.

15- علامة "أبجار" منخفضة، إلخ.

استنتج الأطباء، على ضوء هذه التعقيدات، بأن السمنة المعتدلة (المتوسطة)، تشكل خطرا أقل على الجنين والأم.

توصل أحد البحاثة، إلى أن أهم التفاعلات التي تحدث غالبا، خلال الولادة هي:

1- إطالة المرحلة الثانية للولادة (ثلاث مرات).

2- عسر (صعوبة) ولادة كتف الجنين (ثماني مرات).

3- عملية قيصرية أولية (مرتان).

4- التهاب مكان بضع (جرح) الفرج والعجان (أربع- ثماني مرات).

5- الإثارة (الافتعال) العلاجية (بالأدوية)، للولادة: غالبا (في معظم الأحيان).
استنتج الأطباء أيضا، بأن الحوامل السمينات اللواتي ولدن بوساطة العملية القيصرية، حصلت لديهن التعقيدات الأتية:
التهاب مكان جرح العملية القيصرية، بنسبة أكبر (عند وصف المضادات الحيوية، كإجراء وقائي، ضد الالتهابات)، منها في حال عدم إعطاء هذه الأدوية.

السلوك الطبي العلاجي:
1- قبل الحمل: نطلب من المرأة، اتباع ريجيم غذائي معين، مناسب لجسمها.
وفي حال عدم نجاح نظام الحمية في تخفيض وزنها وإضعافها، نلجأ إلى عملية الأمعاء الدقيقة المسماة: "مجازة" أو " تجسير".

2- في أثناء الحمل: يتوجب على الحامل، الالتزام بحمية غذائية ملائمة، منذ المراحل الأولى المبكرة للحمل.
المطلوب، أن نفتش عن وجود السكري وارتفاع الضغط عندها.
إذ يقاس ضغط دمها باستمرار(دوريا).

3- في خلال الولادة: من الصعب تحديد القياسات الحقيقية للجنين، حتى بوساطة التصوير الصوتي عند الحوامل المصابات بالسمنة الشديدة.

الأفضل، أن تكون طريقة الولادة مهبلية عبر المسالك النسائية، إذا أمكن ذلك.
مع الأخذ بعين الاعتبار، أن تحصل هذه الولادة، دون مضاعفات أو صدمات على الجنين.
وإلآ فإن الطريقة المتبقية هي العملية القيصرية.

4- العملية القيصرية: يفضل أن يكون الجرح طويلا.
ويتوجب وصف المضادات الحيوية وقائيا.
وننصح المولدات السمينات، بالحركة والنشاط المبكرين، تلافيا لحصول تخثر وصمات الأوردة.

بقلم :د. غسان جعفر

مشكوره على الموضوع.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الباحثات عن الجمال خليجية
مشكوره على الموضوع.

الشكر لج حبوووبة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.