اللهم إني تصدقت بعرضي على كل المسلمين

يظل الإنسان برغم كل ما يمتلكه من رصيد محبة للناس ..

وبرغم كل مالديه من مكارم الأخلاق ..

يظل إنسانا ..

يغضب ويرضى ..

ويحزن ويتكدر ..

..

من كلمة ..

من موقف ..

من تجاهل ..

من عدم تقدير ..

من إساءة ..

..

فما رأيكم أن نتصافح جميعا ..

ولنسقط جميع خلافاتنا وراء أظهرنا ..

..

دعونا من كلمة : هو المخطيء ..

..

هو المخطيء ..

إذا فليكن همكـ .. وطلبكـ لمغفرة ربكـ أكبر من خطأه ..

..

وجميعنا نعلم فضل من يبيت وليس في قلبه غل أو حقد على أحد ..

فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يوما جالسا في المسجد مع أصحابه فقال لهم صلى الله عليه وسلم : (( يطلع عليكم الان من هذا الباب رجل من أهل الجنة )) فجاء رجل فدخل والجميع يغبطه .. لأنه من أهل الجنة ..

وفي اليوم الثاني كان الصحابة أيضا جلوسا مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد فقال لهم مثل ما قال بالامس .. فطلع نفس الرجل ..

وفي اليوم الثالث حصل نفس الامر .. وكان نفس الرجل ..

فتبعه ابن عمر رضي الله عنه وطلب منه أن يستضيفه عنده لكي يرى مالذي جعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول عنه أنه من أهل الجنة لثلاث أيام متواليات ..

وبات عنده ولكنه لم يجد عنده ما يتميز به عن بقية الصحابة رضوان الله عليهم جميعا ..

وبعد أن انتهت الثلاث الأيام قال له ان النبي صلى الله عليه وسلم قال عنكـ أنكـ من أهل الجنة .. فما هو العمل الذ تميزت به عنا ؟

فقال له لا شيء غير ما رأيت ..

فهمّ ابن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما بالذهاب .. ولكن الرجل تذكر شيئا ..

فناداه ..

وقال له أنه في كل ليلة عندما يريد أن ينام يقول : اللهم إني تصدقت بعرضي على كل المسلمين ..

فقال له ابن عمر رضي الله عنهما : بهذا بلغت ما بلغت ..

—

فلنتعاهد إذا أن نعفوا عن جميع من نعتقد أن أنه أساء إلينا ..

..

وليكتب جميعكم عهده هنا ..

حتى يتوثق ويكون شاهدا له يوم القيامة ..

..

وها أنا أبدأ ..

..

اللهم إني تصدقت بعرضي على جميع من أخطأ علي ..

وعفوت عن كل من ظلمني و أساء إليّ ..

..

تحيتي ,,