تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » هل هناك من وسيلة للثبات على الإسلام ؟

هل هناك من وسيلة للثبات على الإسلام ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

( منقول )

هل هناك من وسيلة للثبات على الإسلام ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله فضيلة الشيخ عبدالرحمن السحيم و أسعد أوقاتك برضاه
فضيلة الشيخ كل مرة بسمع عن أناس ارتدوا عن الدين والعياذ بالله أو تنازلوا عن بعض القيم الإسلامية أحس برهبة شديدة عندما أسمع بذلك ويقف عقلي عن كل شيء من حولي وأظل خائفة جدا بأن أرتد عن دين الإسلام لما سمعته عن بعض من حولي أن القلوب متقلبة وليست ثابتة ويصل الحد بي بعض الأحيان لدرجة البكاء وأدعو الله دائما عندما أفكر في الأمر بأن يثبت قلبي وقلب كل أحبائي علي دينه، فهل هناك من وسيلة للثبات على الإسلام و التخلص من هذا التفكير ؟
و لا تنساني من صالح دعواتك لي جزاك الله الفردوس الأعلى

خليجية

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

صحيح ، تلك أخبار تُخِيف ، وتجعل الإنسان على وَجَل .
وقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم يُكثِر أن يقول : : يا مُقَلِّب القلوب ثَبِّت قلبي على دينك وطاعتك . فقيل له : يا رسول الله ! إنك تُكْثِر أن تقول : يا مُقَلِّب القلوب ثَبِّت قلبي على دينك وطاعتك . قال : وما يُؤمِّنني ؟ وإنما قلوب العباد بين أصبعي الرحمن ، إنه إذا أراد أن يُقَلِّب قَلْب عَبْد قَلَبه . قال عفان : بين إصبعين من أصابع الله عز وجل . رواه الإمام أحمد .

ومِن أسباب الثبات :
أولاً : ذِكر الله ، لأنه يجلو القلب ، ويسبح في الذِّكْرِ والفِكر . وتطمئن النفس بالذِّكْر ، كما أخبر الله عزَّ وَجَلّ .

ثانيًا : الاستعانة بالعبادة ، وأعظمها الصلاة ، لقوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ )
قال ابن كثير : إن الصلاة من أكبر العون على الثبات في الأمر . اهـ .
وقد كان نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يجِد راحة نفسه ، وقُرّة عينه في الصلاة ، فكان يقول : وجُعِلَت قُرّة عيني في الصلاة . رواه الإمام أحمد والنسائي .
وما ذلك إلا لأن الصلاة من أعظم ما يُعين على الثبات

ثالثا : أعظم وسائل الثبات : دوام الطاعة ، وامتثال الأوامر ، واجتِناب النواهي
ولذا كانت شِدّة الثبات على دِين الله في امتثال الأوامر واجتناب النواهي ، وفعل الطاعات
وهذا ما جاءت به الآيات من سورة النساء في قوله تعالى :
(وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66) وَإِذًا لآَتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا (67) وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (68) وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا)

رابعا : الدعاء وصِدق الالتجاء إلى الله .
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُكثر من الدعاء بالثبات ، ويسأل الله الْهُدى .
ومن تأمّل دعاء الفاتحة عَرف أهمية مسألة الثبات ، فإن الله فَرض قراءة هذه السورة العظيمة على عباده في كل صلاة ، وفيها أعظم مسألة ، وهي الهداية : (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد

ترانيم مشكووره
جزاج الله خير
جزاكِـ الله خيرا اختي الغاليهـ …~

خليجية

جزاك الله خيرا

سبحان الله وبحمده … سبحان الله العظيم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.