|
|
العادات السلبية بالموائد العربية وطرق التغلب عليها
ينتج عنها خسارة الفيتامينات وسوء الهضم
اتباع حمية غذائية بجانب أداء التمرينات الرياضية قد يعتقد الكثيرون أنه كاف جدا للوصول لمستوى مقبول من الرشاقة، إلا أن الواقع الذي يؤكده الأطباء أن الرشاقة هي عنوان لنظام متكامل من العيش بطريقة صحية تشمل كل تفاصيل الحياة، وعلى ذلك قد تبدو تلك الخطوات القليلة التي تتبعونها مع خبير التغذية أو داخل النادي الصحي غير كافية للوصول إلى ما تتمنونه إذا ما اعتمدتم عليها بشكل أساس.
فبداية من طريقة إعداد الطعام يرتكب الكثيرون بعض الأخطاء التي من شأنها خسارة مواد مغذية يحتاج لها الجسم. فعملية الطبخ أو الطهو هي عملية الهدف منها بالأساس تسهيل عملية الهضم، وخاصة بالنسبة للحوم التي يتكسر نسيجها القاسي ويصبح أسهل هضما بالحرارة، وفي بعض الأحيان يجعل الطهو بعض الأطعمة أكثر صلابة لتسهيل عملية الهضم؛ مثل البيض الذي يتخثر.
ومن الممارسات الخاطئة التي يرتكبها الكثيرون الحرارة العالية؛ فالحرارة في عملية الطهو تدمر فيتامينات C "الثيامين" و"الريبوفلافين"، وإضافة مادة قلوية مثل بيكربونات الصوديوم إلى الخضروات لحفظ لونها يؤدي إلى فقدان قيمتها الغذائية، أما زيادة تعرض البروتين للحرارة فتؤدي إلى صعوبة هضمه على عكس ما يتخيل البعض.
النقع بالماء من العادات التي تلجأ إليها ربة المنزل للتأكد من نظافة بعض المأكولات، إلا أن هذه العادة تخسر الطعام فيتامين C والحامض النيكوتيني. أما تعريض الطعام للهواء فترة طويلة، فإنه يؤدي إلى تأكسد الفيتامينات الموجودة في الفواكه والخضر أو في العصائر، أما بالنسبة للدهون فالتعرض للهواء يؤدي إلى إفساد وتلف تدريجي بأنسجتها. الأطعمة التي تحتوي على فيتامين A وفيتامين C تفقد قيتما الغذائية بمجرد تعريضها للضوء لفترات طويلة.
نصائح لأقصى استفادة
لتحقيق أعلى استفادة من المواد الغذائية، والتغلب على السلبيات الناتجة عن طرق الطهي الخاطئة، هناك عدة خطوات بسيطة يطرحها خبراء التغذية؛ مثل استخدام البخار في إعداد الخضراوات، أما الأطعمة التي تحتاج إلى الغلي فيفضل لها الغلى البطيء كتحضير صلصة المرق أو الخضراوات المطبوخة. أما إذا كانت المأكولات مطهوة مسبقا فيمكن حفظها بأكياس بلاستيكية لمنع تأكسد الفيتامينات. يجب الامتناع عن نقع الخضراوات قبل طهوها مع محاولة طهوها مباشرة من دون تعريضها للهواء لفترة طويلة.
لتعزيز القيمة الغذائية للطعام لابد من دمجه بشكل صحي؛ فمثلا الدمج للأغذية البروتينية غير الكاملة يعزز قيمتها الغذائية، مثل "الخبز" و"شوربة العدس"، وهذا الدمج يضمن احتواء الغذاء على الحامض الأميني المفقود من نوع الطعام الواحد، والذي يعوضه إضافة نوع آخر مناسب ومتكامل معه. فدمج فيتامين C مع الأغذية التي تحتوي على عنصر الحديد تعزز من امتصاص الحديد بالأمعاء. غير أن حفظ التوابل في أوعية حديدية يؤدي إلى مرور الحديد فيها، والحصول على نسبة كبيرة من هذا المعدن الهام جدا. ومن طرق دمج المأكولات رش الأجبان على الطعام الذي يؤهل محتوى الدهن والكالسيوم فيها ليصبح أكثر هضما وتغذية.
.gif "Eh S(18)")
منقول للفائدة
يعطيج العافية
