تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » ميين تبي يحبها زوجها ويحبها الناس ؟ تدخل

ميين تبي يحبها زوجها ويحبها الناس ؟ تدخل

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..

من التي لا تتمنى ان يحبها زوجها ويحبها الناس ؟

اذا الناس وهم البشر تسعدين بمحبتهم ومحبة زوجك تملأ عليك الدنيا سعادة حتى لو كنتِ تعيشين معه في كوخ .. فكيف اذا احبك الله ملك الملوك من بيده الخير كله .. ؟؟

حاولت اجمع لكم صفات الاشخاص الذين يحبهم الله تعالى .. فهناك اعمال يحبها الله مثل : ادخال سرور على مسلم أو تفرجين عنه كربه أو أو .. لكن في هذا الموضوع لن اذكر الاعمال بل صفات الاشخاص ولنجتهد يا اخواتي الغاليات للتحلي بهذه الصفات لنكون ممن يحبنا الله تعالى .. والله سبحانه اذا احب عبدا " نادى جبريل إن الله قد أحب فلانا فأحبه فيحبه جبريل ثم ينادي جبريل في السماء إن الله قد أحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ويوضع له القبول في أهل الأرض " رواه البخاري .

وليس فقط تنالين محبة زوجك ومن حولك والناس .. بل ايضا يقول تعالى : "فإذا أحببته : كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن ســـــــــألني لأعطينـــــــه ، ولئن استعاذني لأعيذنه " رواه البخاري .

فمن هم احباب الله تعالى ؟

احبهم هم الذين يمتلكون هذه الصفات "

1- الإحــــســـــــان :

فالمحسنون الذين عبدوا الله كأنهم يرونه
والإحسان هو مراقبة الله في السر والعلن، وفي القول والعمل، وهو فعل الخيرات على أكمل وجه، ابتغاء مرضات الله.

وذكر ذلك في القرآن الكريم 5 مرات في قوله تعالى :
(إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }البقرة195
(وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }آل عمران134
(َاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }آل عمران148
(إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }المائدة13
(وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }المائدة93

فلنحسن مع الله في العباده ولنحسن للوالدين والاقارب والجيران والفقراء والمسلمين عموما.

2- الصــــــــبر :
فإن الله سبحانه جعل الصبر جواداً لا يكبو , وجنداً لا يهزم , وحصناً حصينا لا يهدم ، فهو والنصر أخوان شقيقان ، فالنصر مع الصبر ، والفرج مع الكرب ، والعسر مع اليسر ، وهو أنصر لصاحبه من الرجال بلا عدة ولا عدد ، ومحله من الظفر كمحل الرأس من الجسد . وأخبر عن محبته لأهله ، وفي ذلك أعظم ترغيب للراغبين ،فقال تعالى :

" وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ " آل عمران146
وهم الذين صبروا على ما أصابهم بقولهم " إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها"

فمن منا يا اخواتي بلا هموم ولا الام ؟

فعلينا ان نصبر ونسلي انفسنا بقصص الفرج وابتلاءت الانبياء والصالحين
ولنعرف ان الله يحب الصابرين
فعند البلاء واشتداده اطرقي رأسك وفكري في هذه الاية " والله يحب الصابرين " قولي يعني اذا صبرت ستحبني يارب ؟ اذن ساصبر لانال محبتك لي ورضاك عني ..

3- التـــــــــوبة :

هي الاعتراف والندم والإقلاع والعزم على أن لا يعاود الإنسان ما أقترفه في حق الله ..

" إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ " البقرة 222

فإذا كان بينك وبين الله ذنب سارعي الان بالتوبة الى الله واعلمي انه يمنحك حبــــــَّــــــــه سبحانه فتنعمي بهذا الحب العظيم من التواب الرحيم .

4- التوكل على الله :

" إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ " آل عمران159

إذا عزمتِ على أمر من الأمور -بعد الاستشارة- فأَمْضِه معتمدًة على الله وحده, فإن الله يحب المتوكلين عليه.
واذا مر بك هم قولي : حسبي الله ونعم الوكيل .. واستشعريها بقلبك وعقلك وانتي تقولين حسبي الله " اي : يكفيني من كل احد ، ونعم الوكيل " هو نعم من يتوكل عليه المتوكلون .. ومن قالها صادقا لم يخيبه الله ، ومن توكل على الله كفاه " ومن يتــــــــوكّل على الله فهو حســــــــــــبه " ، توكلي على الله وارمي بالهموم وراء ظهرك فقد وكلتي الله لها ليحملها عنك ويدبر امورك خير تدبير .. حتى لو طالت المدة فالعاقبة بإذن الله لكِ ..

5- التقـــــــوى :

وهم الذين يجتنبون المعاصي وأدوا فروضهم على أكمل وجه
فقد ذكرت في القرآن 3 مرات في قوله تعالى :

" فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ " آل عمران76
" إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ " التوبة4
" إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ " التوبة7

6- المقســــــطين :

وهم العادلين فيما ولّو وحكموا وراعوا الله في ما حكَّمهم عليه.
فلا تكن احكامك عاطفيه
وتجدي بعض الاخوات هداهن الله مجرد ما تنزل وحدة مشكلة على طول ترد وتتفلسف وتكتب لاجل الكتابة دون مراقبة الله والقسط في اطلاق الاحكام .

وقد ذكرت هذه الصفة 3 مرات في القرآن الكريم :

" إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ " المائدة42
" وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ " الحجرات9
" إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ " الممتحنة8

7- المتطهريـــــــــن :
وهي المحافظة على إسباغ الوضوء للصلاة والتنزه والإبتعاد عن الفواحش وملامسة القاذورات وقد ذكرت مرتين في القرآن الكريم لقوله تعالى :

" وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ " البقرة222
" واللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ " التوبة108

8- إتباع الرسول صلى الله عليه وسلم:

إتباع الرسول في ما أمر واجتناب مانهى عنه عليه أفضل الصلاة والسلام
وذكرت في القرآن الكريم في قوله تعالى :
{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }آل عمران31
وهذه الآية الكريمة حاكمة على كل من ادعى محبة الله -تعالى- وليس متبعًا لنبيه محمد صلى الله عيه وسلم حق الإتباع, مطيعًا له في أمره ونهيه, فإنه كاذب في دعواه حتى يتابع الرسول صلى الله عليه وسلم حق الإتباع.

9- الجهاد في سبيل الله :
إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفًا كأنهم بنيان متراص محكم لا ينفذ منه العدو. وفي الآية بيان فضل الجهاد والمجاهدين؛ لمحبة الله سبحانه لعباده المؤمنين إذا صفُّوا مواجهين لأعداء الله, يقاتلونهم في سبيله.
وقد ذكرت في قوله تعالى :
{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ }الصف4

فهنيئا لاهل فلسطين والعراق وافغانستان والشيشان والصومال وليبيا واليمن وغيرها من بلاد المسلمين التي قام فيها سوق الجهاد .. اسأل الله ان يثبت اقدامهم وينصرهم على القوم الكافرين ..

10- كثــــرة النوافـــــل :
فاحرصي الا تقتصري على الفرائض من الطاعات
بل اجتهدي في نوافل العبادات من طلب علم وصلاة وصيام وتلاوة قرآن وذكر وصدقة .. الخ
لا تحملي نفسك فوق طاقتها .. واحب العمل الى الله ادومه وان قل ..
فانا اعرف اخت تصوم 3 ايام من كل شهر ..
تصوم في كل عشرة ايام يوم .. فقط 3 ايام من كل شهر ولكنها مستمرة على هذه العبادة واجرها عظيم " من صام ثلاثة ايام من كل شهر فكأنما صام الدهر كله " اذا صمتِ من كل شهر 3 ايام طوال السنة على هذا المنوال كأنك صمتِ السنة كلها .. ما اعظم فضل الله .
وقيسي على هذا باقي العبادات ..

قال صلى الله عليه وسلم : " وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه " ..

والناس يتفاوتون في المحبة ولكن من أحبهم الى الله ؟؟؟

11- نفــــــع النــــــــاس :

قال صلى الله عليه وسلم : " أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس "

والنبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث يبين أن أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، ومعنى ذلك أن الناس يتفاوتون في محبة الله عز وجل لهم، وأن أحبهم إليه سبحانه أنفعهم للناس، فكلما كثر نفع العبد لإخوانه المسلمين كلما ازدادت محبة الله تبارك وتعالى له، وكلما نقصت منفعة العبد لإخوانه المسلمين كلما نقصت محبة الله عز وجل له، والنفع المذكور في قوله عليه الصلاة والسلام:" أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس " لا يقتصر على النفع المادي فقط، ولكنه يمتد ليشمل النفع بالعلم، والنفع بالرأي، والنفع بالنصيحة، والنفع بالمشورة، والنفع بالجاه، والنفع بالسلطان، ونحو ذلك، فكل ما استطعت أن تنفعي به إخوانك المسلمين فنفعتِهم به، فأنتِ داخلة في الذين يحبهم الله تعالى " أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس " .

ولما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم السائل بمن يحبهم الله من عباده، فقال : " أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس " أشار إلى منزلة عظيمة جدا، ودرجة عالية رفيعة، ذلك أن محبة الله للعبد شيء عظيم ..

وقال صلى الله عليه وسلم : " والله لا يلقى الله حبيبه في النار " صححه الالباني وغيره ، ولذلك لما قالت اليهود والنصارى : نحن أبناء الله وأحباؤه، أمر الله تعالى النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول لهم : ( قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ ) [المائدة : 18].

فلو كنتم أحبابه ما عذبكم، لأن الحبيب لا يعذب حبيبه. فقرّي عينا اختي الغالية يامن تجتهدين في نفع الناس، فإنك إذا نفعت الناس أحبك الله، وإذا أحبك الله أحبك أهل السماء ووضع لك القبول في الأرض، وإذا أحبك الله لا يعذبك الله أبدا ..

والحمـــــــــــــــد لله رب العالمـــــــــــين

منقووووووول خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.