|
تسريب الامتحانات.. الهاجس الأكبر لقياديي التربية
• امتحانات الثانوية العامة
27/05/2008 : يجب تعيين موظفي الكنترول في مناطق بعيدة عن مراكز عملهم
ينشغل المجتمع التربوي في هذه الايام بالاستعداد لاختبارات المرحلتين المتوسطة والثانوية، فالأيام المقبلة تحمل في جعبتها الفرح والحزن للطلبة، خصوصا ان النجاح والفشل وجهان لعملة واحدة اسمها التعليم. وتكاد الفوضى المنظمة ان تكون العنوان الابرز الذي يرافق استعدادات وزارة التربية لإجراء هذه الاختبارات وفق جو سلمي بعيد عن المشاكل.
وفي وسط انشغال اهل التربية بحملات الاعداد والاستعداد، يبقى موضوع «تسريب الامتحانات» الهاجس الاكبر الذي يفرض نفسه على الساحة الاعلامية، وتعتبره الوزارة عقبة يجب اجتيازها فيما يعتبره الطلبة بطاقة النجاح المضمونة لهم.
آلية للأسئلة :
وفيما اعربت مصادر تربوية مطلعة لـ«القبس» عن مخاوفها من تفاقم ازمة تسريب الامتحانات خلال الفترة الدراسية الرابعة، أكدت مراقبة التعليم الثانوي في منطقة الاحمدي التعليمية وفاء الاستاذ استعداد المنطقة ووزارة التربية لاختبارات المرحلة الثانوية بأنظمتها التعليمية الثلاثة، مشيرة الى ان الوزارة انتهت منذ فترة من وضع الاسئلة وارسالها الى الغرف السرية او الكنترول في المدارس.
وقالت الاستاذ لـ «القبس» ان الوزارة حرصت هذا العام على بذل المزيد من الجهود في تنظيم آلية وضع اسئلة اختبارات المرحلة الثانوية بجميع مستوياتها من مقررات ونظام الفصلين وهي النهائية قبل ان يسود النظام الثانوي الموحد العام المقبل، لافتة الى ان لجان الاختبارات شكلت، وستعلن هوية اعضائها ومهامها في الايام القليلة المقبلة.
وأكدت ان الوزارة قضت على ظاهرة تسريب الامتحانات بتوليها مع المناطق التعليمية مهام وضع اسئلة الاختبارات للفترات الدراسية الاربع ووضع شروط محددة لآلية تسلم وتسليم الاختبارات، مشيرة الى أن العملية انتظمت وتبقى حالات التسريب القليلة نتيجة اخطاء فردية غير مسؤولة.
نسبة مرتفعة :
في غضون ذلك تحدثت مصادر لـ «القبس» عن نسبة تسريب الامتحانات خلال الفترتين الدراسيتين الاولى والثالثة ووصفتها بأنها مرتفعة جدا نتيجة قيام موجهي المواد في المناطق التعليمية بوضع الاسئلة وتوزيعها يوم الاختبار على مديري المدارس، مشيرة الى ان الفترتين الدراسيتين الثانية والرابعة في العام الدراسي تقلل من ظاهرة تسرب الامتحانات، الا انها لا تقضي عليها بالكامل.
رقابة :
وتابعت المصادر منتقدة تساهل الوزارة في فرض الرقابة اللازمة على الاختبارات التي تجريها فصول النقل، داعية قياديي التربية الى ضرورة تعيين لجان الامتحانات من منطقة الاحمدي على سبيل المثال في منطقة الفروانية، بحيث لا تهتم هذه اللجنة بنسب النجاح والرسوب للطلبة، اضافة الى تعيين موظفي الكنترول في مناطق تعليمية بعيدة عن مراكز عملهم.
وقالت ان بعض اعضاء الهيئة التعليمية لا يعترضون على الاسئلة التي يضعها موجهو المواد، بدافع الخوف، مشددة على ضرورة تبادل اعضاء الهيئة التعليمية والموجهين في مختلف المناطق التعليمية لازالة رهبة الخوف والمحاسبة، كي تجري الاختبارات وفق النظم المعدة لها من دون اي مشاكل.
وتساءلت المصادر عن آلية كنترول المناطق التعليمية في وضع اسئلة اختبارات الفترتين الدراسيتين الاولى والثالثة، وتوزيعها على المدارس، وتكليف اعضاء من الهيئة التعليمية عوضا عن الاداريين في المنطقة للقيام ببعض الامور الادارية خلال عملهم في الكنترول مثل تصوير الاختبارات وتغليفها.
غش :
وإذ لفتت الى امكانية وصول راتب كل معلم او معلمة لقاء عمله في كنترول المناطق الى 750 دينارا في كل فصل، تساءلت عن دور وزارة التربية في التحقق من عدم وجود اي صلة قرابة للعاملين في الكنترول بطلبة الاختبارات، حيث يسهل لجوء هؤلاء المعلمين الى تسريب الامتحانات خلال القيام بتصويرها او تغليفها.
وحول اجراءات الوزارة التي تعتمدها في ضبط حالات الغش للطلبة خلال فترة الاختبارات، قالت المصادر ان بعض المراقبين داخل فصول الاختبار يتساهلون في هذه الامور عبر غض النظر عن بعض الحالات بقصد رفع نسبة نجاح الطلبة في المدرسة الواحدة، مشيرة الى ان قوانين الوزارة في ضبط حالات الغش غامضة بعض الشيء، حيث يتم دمج حالة «محاولة الغش» مع حالة «ضبط الغش»، وتطبق عقوبة سحب الاختبار من الطالب ومنعه من اجراء باقي الاختبارات، عوضا عن اقتصار العقوبة على الطالب الذي ضبط بمحاولة الغش بمنعه من اجراء الاختبار فقط.
وأعربت المصادر عن املها في ان تنجح الوزارة في فرض الرقابة الضرورية على آلية اختبارات المرحلة الثانوية على مستوى نظامي الفصلين والمقررات، ووضع حد لظاهرة تسريب الامتحانات التي باتت مصدر قلق وتشغل بال جميع المطلعين على المسيرة التربوية.
زيارة لجان الاختبار :
أكدت الأستاذ أنها حريصة على التواصل بصورة مستمرة مع مديري مدارس المرحلة الثانوية في الأحمدي، وتحديدا في الفترة التي تسبق اجراء الاختبارات، مشددة على ضرورة قيام مدير المدرسة بتنظيم عمله وتحديد حاجاته من مدرسين وتجهيز فصولها الدراسية المعدة للاختبارات، وذلك عبر وضع خطة عند بداية كل فترة دراسية بآلية العمل وتنظيم الأمور.
وذكرت ان مهامها خلال فترة الاختبارات تتركز على الاطلاع على سير لجان الاختبارات في المدارس وزيارة اكبر عدد منها، وتقييم دور مديري المدارس وكفاءتهم وآلية توزيع اللجان على المدارس.
وختمت الأستاذ حديثها بالتأكيد على أهمية دليل الامتحانات الذي تصدره الوزارة في مساعدة المدير على تنظيم عمله وفق أسس من توزيع لجان الاختبارات ولجان المراقبة والنظام وأعداد الطلبة الذين سيجرون الاختبار، مهام الملاحظين والمراقبين، اضافة الى خطط التصحيح وتحديد اسماء اعضاء الكنترول.
أتوقع حتى الديناصورات كانوا يعانون من هلمسأله
شي يقهر…المفترض التعليم يكون أرقى من جذي
بس شقول ؟
يسلموووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووو