معنى الحجاب هل حجابنا شرعي ؟

ترتدي بعض المسلمات اليوم أزياء عجيبة و غريبة فمنهن من تلبس المزركشات و الألوان الملفتة للنظر ، و منهن من تعنى بتناسق شديد للألوان و بشكل ملفت للأنظار ، و بعد ذلك تغطي شعرها و جلدها ثم تزعم أنها محجبة !! و لست أدري ماذا حجبت و هي تلبس الضيق الذي يصف حجم أعضائها ، و يبرز مفاتنها و زينتها .. و لا حول و لا قوة إلا بالله !! ، فهل يعد هذا حجابا ، أم تقليد و ولوع بالموضة !!

وللأسف في الآونة الأخيرة سمعنا عجبا مثل! :
(أنا لم أقتنع بالحجاب بعد)
نسألها هل هي مقتنعة أصلاً بصحة دين الإسلام؟
إجابتها بالطبع: نعم مقتنعة؛ فهي تقول: (لا إله إلا الله)، ويعتبر هذا اقتناعها بالعقيدة، وهي تقول (محمد رسول الله)، ويعتبر هذا اقتناعها بالشريعة، فهي مقـتـنـعــــة بالإسلام عقيدة وشريعة ومنهجاً للحياة.
أين التطبيق لشرع الله إذا؟
فــها هي المرأه تتعطر وتتبرج وتلبس الضيق والشفاف وتفتن وتتزين وترضي الناس وتنسى اقوال المصطفى صلى الله عليه واله وسلم :
((أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية)) ، فهل سألتي نفسك كم مرة زنيت ؟
عجباً وايضا قوله صلى الله عليه وسلم : ((صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا))

يستوقفني حديث .. قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قيل يا رسول الله، ومن يأبى؟ قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى)
عجباً لها كيف أبت؟ بحجة الموضة و اذا كلمتها قالت ان شاء الله وتفكر انها ستفعل غدا وهي ربما لا تدري ولا تعلم .. قول الله تعالى : ((… وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)) ((34:لقمان)).
وعجبا ممن تعلم قول الله تعالى في هذه الآية !
ف واخزياه لامرأة تعتقد أنها محجبه حجاب غير شرعي لسنين وتقرأ هذا الموضوع وتصد عنه .. فيضيع عملها هباءا

وجهوا هذا السؤال لأنفسكم هل نستطيع ان نصلي بدون ركوع او سجود ؟! بالطبع لا ! سوف تقول ان شرع الله ورسوله صلى الله عليه واله وسلم علمنا الصلاة !؟ اذن كيف نريد ان نسير فرض الحجاب في مانريد وفي نفس الوقت نرفض تغير فرض الصلاة !؟

نقرأ قول الله تعالى : (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)((31:النور))
الآية واضحة أمر من الله جل جلاله .

إذن : لمن ولماذا البس هذا الحجاب ،العباءه والنقاب ؟ ما الهدف ؟ و ما الفائدة ؟

نقرأ قول الله تعالى : (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (162:الأنعام)

هل نحن نطبق ماورد في الآية ؟؟! كل شيء نفعله لله تعالى ؟! اسألي نفسك أختي ؟

لماذا تلبسين الحجاب ؟ أليس للستر (لله رب العالمين) ؟ أم للتجمل(للناس)؟
فهل نستر أجسامنا بما أمرنا الله تعالى به .. أم أننا نلبس لكي نبدوا في مظهر يرضى الناس عني فيه ؟

ما الهدف ؟ أليس ارضاء الله تعالى والابتعاد عن مانهى عنه ؟ أم ارضاء الناس ؟

يستوقفني حديث الرسول صلى الله عليه وسلم

ما الفائدة من لبس الحجاب؟ اليس ابتعاد نظر النظرات الشهوانيه عنك ولا تبوئين باثمهم وابعاد النظرات السلبيه لكي؟ أم لجلب الشهوه للرجال وايقاعهم في المفاسد بسببك؟

وأود أن أذكر من المفارقات .. شر البلية مايضحك !
فهناك في الدول الاوروبية والغربية من المسلمين الحقيقين من يدافع عن الحجاب ويعارض منعه !

وهناك في الدول الاسلامية من يدافع عن خلع الحجاب ! ف يا عجبا !

السؤال الآن : لماذا لا تبدأين من الآن في إرتداء الزي او الحجاب الشرعي ؟ .. لا تتهاوني ولا تتكاسلي ..

هل تخافين ان يعايروك ويضحكون عليكي ؟! (خيمة .. قديمه .. مو عالموضه .. متخلفه)
نقرأ قول الله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ(29) وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ(39)) (سورة المطففين).

من يرتدي ذلك الحجاب عليه أن يحترمه لا أن يلوثه ! فالحجاب أمر من الله تعالى فيجب علينا ان نطيع الله ما امرنا به ولا نغير ولا نبدل فهذا حكم الهي ..

قال تعالى : ((قُلْ يَاعِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ))(53:الزمر)
لكن متى يتوب العبد ؟ متى يعود ؟ إن عدونا إبليس أعاذنا الله وإياكم من شره يسعى ويبذل جهده لإقناعنا أنه لا زال في العمر فسحة للتوبة والعودة ! فاحذروا !! .. لكن حق لنا أن نتساءل هل يعرف أحدنا متى تأتي منيته؟متى تأتي سكرته ؟ كم من مؤمل خرج من بيته وهو يؤمل العودة فعاد فعلاً ولكنه عاد محمولاً على الأكتاف جثة هامدة لا روح فيها لا حراك فيها ، عاد إلى بيته في الزيارة الأخيرة ، عاد إلى أهله ليجهزوه ويحملوه إلى قبره وظلمته ووحشته وفتنته وما بعده معاشر المتقين أن ربنا خلق الجنة لنا وأمرنا أن نسير إليها وحثنا على إسراع الخطى نحوها رحمة بنا ورغبة في راحتنا الراحة الأبدية فنادنا بذاك النداء الرحيم : {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} (133:آل عمران)

فكوني ممن قالوا :
بيد العفاف أصون عز حجابي *** وبعصمتي أعلو على أترابي
وبفكرة وقادة وقريحـةٍ *** نقـادة قد كـمـلت آدابـي
ما ضرني أدبي وحسن تعلمي *** إلا بـكـوني زهـرة الألباب
ما عاقني خجلي عن العليا ولا *** سـدل الخمار بلمتي ونقابي (عائشة التيمورية)
..
كنت أسير في الشوارع فتضايقني العيون التي تتفحصني فتؤذي مشاعري، ولذا سترت وجهي بعد أن كنت أغطي شعري فقط ، وأدركت حكمة حجاب المرأة بأنه لحمايتها كما قال تعالى (..فلا يؤذين).( المسلمة المجرية واسمها إيشاسلجيا (حنان بعد إسلامها) )
..

اضافة من اخت لي في الله
حـــكــالــي عـــنـــك

وأصلي وأسلم وأبارك على سيدنا وحبيبنا وقرة أعيننا محمد بن عبدالله وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الغر الميامين .