~ { لا تخرج عـن ملة الإسلام

عن أبي هريرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: { من حمل علينا السلاح فليس منا . ومن غشنا فليس منا} صحيح مسلم
أخي المسلم أختي المسلمة إن هذا الحديث ليهز القلب هزا إذ أن غش المسلمين لبعضهم بعضا قد كثر وانتشر إلا من رحم ربي ولا حول ولا قوة إلا بالله .

عن أنس ابن مالك قال لجماعة شكوا إليه الحجاج : {اصبروا فإنه لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم } ثم أردف بقوله سمعته من نبيكم عليه الصلاة والسلام . صحيح البخاري
ولقد انتشر الغش في معاملات الناس وبيوعهم وحتى في طلب العلم إلا من رحم ربي وسلفنا الصالح كانوا أبعد ما يكونون عن مثل هذا فقد سمعوا قول رسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه وأطاعوا فبارك لهم الله في حياتهم وبيعهم ومالهم وكان زمنا مباركا حقا إذ كان أهله يراقبون الله سبحانه في جميع أمورهم والأحاديث في هذا كثيرة في أبواب كثيرة

أينما كنت وفي أي منصب كنت أختي حيثما كنت راقبي الله تعالى
فإن كنت حاكما فلا تغشن رعيتك وكن أمينا عليهم تفز برضا الله
مهندسا كنت أم طبيبا فاتقي الله أخي وأعلم أن أرواحا قد جعلك الله أمينا عليها فكن أمينا واتقي الله وإن كنت مدرسا فاعلم أن الله قد استأمنك على عقول الناس فكن أمينا وادي ما عليك بأمانة ولا تكتمن علما علمه الله لك

وإن كنت طالبا فاحذر الغش وأعلم أن الدنيا امتحان كبير والمراقب هو الله وما من أحد يقدر على غش البصير العليم والعقبى إلى جنة أو إلى نار، وكذلك القول في كل المهن والمهام كن مؤمنا حقا واخش العزيز الجبار .
ولك أخيتي المسلمة إن أعظم ميدان ترابطين به بيتك فلا تكونين غاشة لرفيق دربك وأخلصي وكوني أمينة ثم أعلمي أنك مستأمنة على أبناء المسلمين فاجعلي من أبنائك أبا بكر وعمر وعلي وعثمان وخالدا وصلاحا ينهضون بأمه الإسلام

وفي حديث آخر يقول صلوات ربي وسلامه عليه : {إن الله زوى لي الأرض . فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها . وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض . وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة عامة .وأن لا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم . وإن ربي قال : يا محمد ! إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد . وإني أعطيتك لأمتك ألا أهلكهم بسنة عامة .وألا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم . ولو اجتمع عليهم من أقطارها.. صحيح مسلم

اللهم أسألك لأمة حبيبك الرفعة