تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » كيف نواجه جزع الرضيع وبكاءه؟

كيف نواجه جزع الرضيع وبكاءه؟

يثير بكاء وجزع الرضيع بشكل طبيعي هواجس الأم وسائر المحيطين به ويسلبهم راحة البال، خاصة وإن استمرت هذه الحالة رغم بذل الجهود الرامية لإزالة العوائق أو العوامل الشائعة المذكورة آنفا. إن تروي الأم واحتفاظها بهدوئها يمثل عاملا في غاية الأهمية والفاعلية في سياق تقصي السبب وإزالته.

لذا يحسن بادئا أن تتحدث الأم إلى الرضيع برفق وهي تقدم له ثديها لتتوثق من كونه غير جائع فلو لم يكن الجوع سبب بكائه فإنه سرعان ما يترك الثدي ويستأنف البكاء.

عندئذ يجب تقصي المسببات البسيطة والدارجة الأخرى من بين المحفزات المذكورة آنفا بهدف العمل على إزالتها إن وجدت. على أية حال يجب متابعة هذه القضية حتى التوثق من كونه غير مريض وهو ما يتطلب التعمق والتقصي عن طريق الطبيب وفحوصاته.

تذهب الكثير من الأمهات إلى أن بكاء الرضيع ينشأ عن عدم كفاف حليبهن فيدعوهن القلق للجوء إلى الحليب الجاف أو سائر المواد الغذائية الأخرى مثل الماء المحلى مما يعرض صحة الرضيع إلى الخطر.

فمثل هذه الاجراءات وإن أدت إلى تهدئة الطفل مؤقتا ولكنها لا تأتي بنتائج مفيدة غالبا بل تؤدي من جهة إلى انخفاض معدل سيلان الحليب بسبب هواجس الأم وقلة مص الرضيع للثدي ومن جهة أخرى إلى إصابة الطفل بالأمراض نتيجة رداءة التغذية وأحيانا تلوث ما يتناوله.

وأفضل طريقة للتوثق من كفاف الحليب هي قياس وزن الطفل بانتظام ورسم منحني النمو (مرة كل شهر أو حتى اسبوعيا). فإطراد الزيادة في وزنه بمعدل (500) غراما شهريا يدل على كفاف حليب الأم واستغناء الرضيع تماما عن أي حليب آخر أو طعام مساعد، وعن الماء كذلك حتى نهاية الشهر السادس من عمره.

قد تضطر الأم لتقديم ثديها للرضيع في دفعات متتالية يبلغ معدلها مرة كل ساعة فيرضع من حليبها لعدة دقائق ثم يترك المص ويلي كل دفعة تبرزه ببراز قليل مائع أخضر اللون.

ولكن على الأم أن لا تستغني عن رضاعة الطفل من حليبها بسبب جزعه وعدم رغبته في المص بل تجهد لحثه على تناول الحليب من أحد ثدييها حتى إفراغه تماما من الحليب أي تناول الجزء الأخير منه أيضا والحاوي على نسبة أعلى من الدهنيات والأكثر فاعلية في تقوية الطفل ثم تقدم له ثديها الآخر عند الضرورة وبذلك يتم التغلب على مشكلة الرضيع باشباعه. ومع هذا يكثر أغلبية الرضع من طلب الحليب بولع في أوقات محددة ولفترة قصيرة عند اجتياز مرحلة النمو السريع (في نهاية الاسبوع الثاني وكذلك الاسبوع السادس بعد الولادة أو عند بلوغ الثلاثة أشهر من العمر) فلا داعي للقلق إزاء هذه الحالة.

أشرنا إلى احتمال تسبب تعاطي بعض الأطعمة من قبل الأم في تشوش الرضيع وبكائه وللتأكد من ذلك يتعين الاستغناء عن ذلك الطعام في النظام الغذائي للأم ومتابعة وضع الطفل خلال أسبوعين فباستمرار الحالة نلخص إلى خطأنا في التشخيص ويتوجب علينا تقصي العوامل الأخرى.

مع بلوغ الوليد (1,5- 4) أشهر من العمر يكثر بعض الرضع من البكاء والجزع للا سبب واضح في أوقات محددة من اليوم بدء من الساعة السادسة. وتستمر هذه الحالة حتى الساعة العاشرة مساء في أغلب الأحيان فيثني الرضيع ساقيه ويرفعهما نحو بطنه مع إخراج شيء من الغازات.

يجب التعامل بهدوء مع هذه الحالة المسماة "القولنج" أو المغص باحتضان الطفل والسير به أو وضعه في عربته أو في السيارة أو اعطائه حماما والتريث حتى انقضاء هذه الفترة العصيبة وعودة الأمور إلى ما كانت عليه من الهدوء.

يسلموو حبوبه
جزاج الله خير

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة @الياسمين@ خليجية
يسلموو حبوبه
جزاج الله خير

يسلموو قليبج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.