تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » في بيان أنواع الكفر

في بيان أنواع الكفر

بسم الله الرحمن الرحيم
في بيان أنواع الكفر:
تنقسم أنواع الكفر إلى كفر أكبر مخرج من الملة وهو مضاد لأصل الإيمان وموجب للخلود في النار ويشكل أنواع كثيرة، وكفر أصغر وهو يضاد كمال الإيمان الواجب ويضاد الشكر الذي هو العمل بالطاعة وهذا النوع يسمى بالكفر الأصغر وهناك فروق بين الكفر الأكبر والكفر الأصغر:
1) أن الكفر الأكبر يخرج من الملة والأصغر لا يخرج من الملة.
2) أن الكفر الأكبر يخلد صاحبه في النار والأصغر إذا دخل النار فغنه لا يخلد فيها.
3) أن الكفر الأكبر يبيح الدم والمال بخلاف الكفر الأصغر.
4) أن الكفر الأكبر يوجب العداوة الخالصة بين صاحبه وبين المؤمنين فلا يجوز للمؤمنين محبته وموالاته ولو كان أقرب قريب.
ضوابط تكفير المعين:
الحكم بكفر رجل مسلم هو من الخطورة بمكان، ولا ينبغي أن يتجاسر عليه المسلم، وقال أبو حامد الغزالي والذي ينبغي الاحتراز عن التكفير ما وجد إليه سبيلاً فإن استباحة دماء المصلين، المقرين بالتوحيد خطأ والخطأ في ترك ألف كافر في الحياة أهون من الخطأ في سفك دم لمسلم واحد.
الفرق بين تكفير المعين والتكفير المطلق:
تكفير المعين: فهو وصف شخص ما لعمل قام به أو قول قاله بأنه كافر، وهذا لا يجوز إلا بشروط وانتفاء موانع.
تكفير المطلق: هو إطلاق الكفر على الفعل أو القول أو الاعتقاد وعلى فاعل ذلك على سبيل الإطلاق.
وما رواه البخاري عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه أن رجل كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكان يلقب حماراً وكان يضحك النبي صلى الله عليه وسلم وكان النبي قد جلده في الشراب فأتي به يوماً فأمر به فجلد فقال رجل من القوم اللهم العنه، ما أكثر ما يؤتى به.
أنواع التكفير المطلق:
الجنس: اللعن فلا يجوز لعن إنسان بعينه حتى يعرف بالنص أنه ملعون بعينه، أو يموت على الكفر، وقد اتفق العلماء على تحريم اللعن فإنه في اللغة: الإبعاد والطرد وفي الشرع الإبعاد من رحمة الله تعالى فلا يجوز أن يبعد من رحمة الله تعالى من لا يعرف حالة وخاتمة أمره معرفة قطعية.
الوصف: فليس بحرام كعلن الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة وآكل الربا وموكله والمصورين والظالمين والفاسقين والكافرين، ولعن من غير منار الأرض ومن تولى غير مواليه ومن انتسب إلى غير أبيه ومن أجدث في الإسلام حدثاً أو آوى محدثاً وغير ذلك ما جاءت به النصوص الشرعية بإطلاقه على الأوصاف لا على الأعيان.
شروط تكفير المعين:
1) أن يظهر من قوله أو فعله ما يدل على المعنى الكفري.
2) قيام الحجة ووضوحها.
موانع الجهل:
1) الجهل.
2) التأويل.
3) الإكراه.
النفـــــاق:
تعريف النفاق: النفاق مصدر نافق ينافق منافقة ونفاقاً وهو فعل المنافق ومادة نفق تدل على شيئين على انقطاع شئ وذهابه والآخر على إخفاء شئ وإغماضه.
أقسام النفاق:
النوع الأول: النفاق الاعتقادي وهو ما كان من طريق باعتقاد الكفر وإبطانه والتلبس بالإسلام وإظهاره، مع أنه منسلخ منه ومكذب به وهو نحلة المنافقين على عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
النوع الثاني: النفاق العملي وهو يتصل بالأعمال الظاهرة دون الاعتقاد وهو غير مخرج من الملة، ولكنه مناف لكمال الإيمان وصاحبه ناقص الإيمان، ومعرض نفسه للعقوبة والإثم.
البدعــــــة:
تعريف البدعة: وهي بدع الشئ يبدعه بدعاً وابتدعه أي انشأه وبدأه وبدعت الشئ. والمعنى الاصطلاحي للبدعة مشتق من معناه اللغوي قال الأزهري وكل من انشأ ما لم يسبق إليه قيل له أبدعت.
وأن البدعة ما أجدث في الدين باسم الانضباط في التعبد أو المبالغة فيه وأنها تكون قد اخترعت بقصد التقرب إلى الله تعالى، وأنها لا يكون لها أصل من الكتاب والسنة أو عمل الصحابة رضي الله عنهم ومن سلك سلبيهم من السلف الصالح.
بيان أنواع البدعة:
البدعة المكفرة: وهي التي تخرج الإنسان من الإسلام، وهي الفساد في العقيدة في أصل من أصول الدين. والبدعة المكفرة بها لابد أن يكون ذلك التكفير متفقاً عليه من قواعد جميع الأئمة، كما في غلاة بعض أهل البدع الذين يدعون حلول الإلهية في علي رضى الله عنه أو غيره.,
البدعة المفسقة:
وهي التي لا تخرج عن الإسلام بل يفسق بها وهي تطلق على فساد في العمل مع سلامة العقيدة كما أنها تطلق على بدع الاعتقادات التي لا يصل أصحابها إلى درجة الغلو.
البدعة الحقيقية: وهي التي ليس لها أصل من كتاب الله العزيز، ولا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا من إجماع علماء المسلمين.
البدعة الإضافية:
وهي التي تكون ذات وجهيه وجه من حيث مشروعيتها في الجملة، والثاني من حيث الزمن والكفيفة فإذا نظرت إلى الوجه الأول تقول أنها مندوبة وإذا نظرت إلى الوجه الثاني ترى أنها بدعة.
البدعة الاعتقادية: وهي اعتقاد شئ على خلاف ما عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه سواء أكان مع الاعتقاد عمل أم لا وأكبرها بل أكبر الكبائر على الإطلاق الشرك بالله ومن أمثلتها دعه الخوارج والمعتزلة والجهمية والقدرية.
البدعة العملية: وهي أن يشرع في الدين عبادة لم يشرعها الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وكل عبادة لم يأمر بها الشارع أمر إيجاب او استحباب فنها من البدع العملية.
التحذير من البدع:
1) قول الله تعالى (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلا كَلِمَةُ الفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ).
2) عن النبي صلى الله عليه وسلم (أما بعد، فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدى هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة).
3) ما رواه أنس بن مالك رضى الله عنه في قصة الثلاثة الذين أرادوا أن يزيدوا على عبادة النبي صلى الله عليه وسلم فقال أحدهم أما أنا فأصلي الليل ابدأ، وقال الآخر: أنا أصوم الدهر ولا أفطر، وقال الآخر أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبداً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنتم الذين قلتم كذا وكذا أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.